تعتبر جمهورية إستونيا من الدول الواقعة في شمال شرق أوروبا، وهي إحدى دول منطقة البلطيق الثلاث. يحدها من الشرق جمهورية روسيا، ومن الجنوب جمهورية لاتفيا، بينما يطل خليج ريغا من الشمال، ويحيط بها بحر البلطيق من الغرب. تقع العاصمة تالين في إستونيا عند خط طول 24.75 درجة شرقًا، ودائرة عرض 59.43 درجة شمالًا.
تتألف إستونيا من حوالي 2,500 جزيرة صغيرة، وتعتبر متميزة بشواطئها الخلابة ومنحدراتها الصخرية العديدة. كما تحتوي البلاد على مستنقعات غابية تشكل حوالي خمس المساحة الكلية للدولة.
تحتضن إستونيا أيضًا عددًا كبيرًا من الحفر النيزكية، التي تُعتبر من الأضخم في العالم، وتمتاز بتنوعها البيئي الكبير. يفتقر السطح في البلاد إلى الجبال، حيث أن أعلى قمة فيها تبلغ ارتفاعًا قدره 318 مترًا عن سطح البحر.
تتميز إستونيا بمناخ معتدل يتمتع بمواسم واضحة. يعود ذلك إلى تغطي الغابات لأكثر من 50% من مجمل الأراضي. وفيما يلي نظرة مفصلة على المناخ في إستونيا:
يشتهر شتاء إستونيا ببرودته القاسية، حيث تبقى درجات الحرارة تحت الصفر حتى خلال ساعات النهار. يتراوح متوسط الحرارة في شهري يناير وفبراير حول -1 درجة مئوية. تتعرض البلاد أحيانًا لتيارات هوائية من الأطلسي، مما يساهم في تساقط الثلوج بشكل متكرر أكثر من الأمطار. كما تتلقى كتل هوائية باردة من القطب الشمالي أو من روسيا.
يتميز فصل الربيع بزيادة طول الأيام وارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي. يبدأ ذوبان الثلوج في أبريل، إلا أن الطقس قد يعود ليكون باردًا في أواخر أبريل وأوائل مايو، مع احتمال تساقط الثلوج في بعض الأحيان. تتخلل الربيع فترات من التجمد بالتناوب مع أيام دافئة، لذا يعتبر هذا الفصل موسمًا للتقلبات الجوية المتكررة في إستونيا.
يعتبر صيف إستونيا موسمًا لطيفًا، حيث تصل درجات الحرارة القصوى إلى حوالي 22 درجة مئوية نهارًا، بينما تنخفض ليلاً إلى نحو 12 درجة مئوية. يعتبر هذا الفصل أيضًا ماطرًا جدًا، إذ تشهد البلاد هطول الأمطار في يوم واحد من كل ثلاثة أيام، مع تزايد الأمور الممطرة والرعدية في بعض المناطق الداخلية.
يمثل الخريف فصلًا مملًا وممطرًا، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ مع نهاية سبتمبر. وتزداد احتمالية تساقط الثلوج في نهاية أكتوبر. كما أن أيام الخريف تُعتبر أكثر ظلمة وقصرًا مقارنةً بأيام الربيع.
أحدث التعليقات