موقع دفن سيدنا عيسى عليه السلام

رفع المسيح عيسى إلى السماء

تؤكد العقيدة الإسلامية أن سيدنا عيسى -عليه الصلاة والسلام- لم يمت، بل تم رفعه إلى السماء بجسده وروحه بقدرة الله -تبارك وتعالى-. كما يعتقد المسلمون أن عيسى -عليه السلام- سيعود مجددًا إلى الأرض ليحكم بشريعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل وقوع يوم القيامة والحساب.

قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).

تعريف بسيدنا عيسى عليه السلام

يُعتبر سيدنا عيسى -عليه السلام- واحدًا من أولي العزم من الرسل، وقد أرسله الله -سبحانه وتعالى- إلى بني إسرائيل لهدايتهم ودعوتهم إلى عبادة الله -عز وجل- وتوحيده، بإبعادهم عن عبادة الأصنام والشرك.

ومن الجدير بالذكر أن اسم سيدنا عيسى -عليه السلام- قد ورد في القرآن الكريم خمسة وعشرين مرة، كما تم تخصيص سورة كاملة باسم والدته، السيدة مريم -عليها السلام-، والتي تناولت قصة حمله وولادته.

قصة حمل عيسى في القرآن الكريم

ذكر القرآن الكريم أن الملائكة بشّرت مريم العذراء بولادة ابن مبارك لها؛ حيث إن الله -عز وجل- قد اصطفاها من بين نساء العالمين لتلد ابناً اسمه عيسى دون أن تتزوج. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ).

كما أُخبرت بأن هذا المولود سيكون نبيًّا لله تعالى، وسوف يُنزل عليه الإنجيل. ومن المعجزات التي تمت الإشارة إليها هي قدرته على الكلام وهو في مهده وكهلًا سيكون من الصالحين، قال الله تعالى: (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ).

عندما سمعت مريم بهذه البشارة سألت عن الكيفية؛ إذ كانت عذراء ولم تمسها يد بشر. فأخبرها جبريل -عليه السلام- أن الله إذا أراد شيئًا، قال له كن فيكون؛ مما يعني أن الله -سبحانه وتعالى- قادر على ذلك إن أراد.

قصة ولادة عيسى بن مريم

تتناول الآيات الكريمة قصة ولادة عيسى -عليه السلام-، حيث وصفت ألم السيدة مريم لحظة الولادة، وذُكِرَ أنها كانت تحت شجرة نخل، وأُمرَت بأن تهز الشجرة وتأكل من الرطب لتخفيف ألمها.

ظلّت مريم هناك لفترة، ثم عادت إلى قومها ومعها وليدها، وقد أُمرت بعدم الكلام مع أحد في ذلك اليوم، لأن طفلها سيتحدث نيابة عنها. وعندما رآها قومها اتهموها بالفسق واحتقارًا لها، إلا أنها لم تتحدث بل أشارت إلى وليدها ليتحدث عن قصتها.

وبينما كانوا يتسائلون، أنطق الله تعالى سيدنا عيسى في المهد، حيث قال إنه عبد الله آتاه الكتاب وجعله نبيًا مباركًا في كل مكان، وأوصاه بالصلاة والزكاة وببر والدته، فسلام عليه يوم وُلِد، ويوم يموت، ويوم يُبعث حيًا.

Published
Categorized as إسلاميات