تُعتبر مدينة العقبة واحدة من أهم محافظات المملكة الأردنية الهاشمية، وتقع في الجزء الجنوبي منها، وتتميز بموقعها كخليج يطل على البحر الأحمر من الناحية الشرقية. تحدها كل من المملكة العربية السعودية وشبه جزيرة سيناء ودولة فلسطين، وتظهر بشكل واضح بين التلال على ارتفاع يقارب 600 متر (2000 قدم). تشتهر منطقة خليج العقبة بعدة أنشطة، بما في ذلك صيد الأسماك، بالإضافة إلى مزايا أخرى عديدة. إليكم أبرز المعلومات المتعلقة بهذه المدينة الفريدة وخليجها:
بدأ تاريخ خليج العقبة باتضاح الهوية بعد إنشاء حدود المنطقة من قبل الإمبراطورية البريطانية والدولة العثمانية. وبعد ذلك، حدد البريطانيون الحدود بين إمارة شرق الأردن وفلسطين عبر الانتداب البريطاني، مما أدى إلى دمجها مع إمارة شرق الأردن في عام 1925. في عام 1959 تم إنشاء ميناء العقبة التشغيلي، الذي يعد الميناء الوحيد في المملكة، وتم افتتاح منطقة تجارية حرة هناك في عام 1976.
يتسم خليج العقبة بمناخ صيفي حار وشتاء دافئ مع معدلات هطول مطر منخفضة. تتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 31 و40 درجة مئوية، بينما تتراوح في فصل الشتاء بين 21 و27 درجة مئوية. شهد الميناء تقدماً ملحوظاً بفضل الدعم المقدم من عدة دول، مثل العراق خلال فترة الحرب مع إيران (1980-1988)، مما ساهم في توفير الحاويات والرافعات بالإضافة إلى مساحات التخزين وتطوير الطرق ووسائل النقل البري.
شهدت حركة البضائع عبر خليج العقبة زيادة ملحوظة منذ عام 1980، حيث بلغت ذروتها في عام 1988 مع ارتفاع العمليات التجارية مع العراق، والتي أفضت إلى معالجة حوالي 18.7 مليون طن من الواردات والصادرات في عام 1989. إلا أنه بعد فرض الأمم المتحدة عقوبات على العراق في عام 1990، انخفضت حركة الصادرات والواردات بشكل حاد إلى 10 مليون طن.
تمت إزالة العقوبات في عام 2003 بعد تقديم الأردنيين شكوى بشأن وجود بعض السفن الحربية، التابعة للولايات المتحدة ودول أخرى، التي كانت تنقل بضائع بشكل غير قانوني إلى العراق.
مثل جميع المدن الساحلية، تحتوي مدينة العقبة على منتجعات سياحية مشهورة، وتوفر فرصاً للرياضيين والهواة لممارسة نشاطات مثل الغوص. كما يمكن لزوار هذا الخليج الاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية الرائعة، من خلال ركوب القوارب الزجاجية وغيرها من الوسائل المائية.
أحدث التعليقات