موقع حاسة الشم في الثعبان

حاسة الشم لدى الثعبان

رغم أن للثعابين فتحات أنف مشابهة لتلك التي يمتلكها البشر، إلا أن حاسة الشم لديها تعتمد بشكل أساسي على استخدام لسانها. تقوم الثعابين بإخراج لسانها لالتقاط الروائح في الهواء وتمييزها. تبدأ هذه العملية بجمع اللسان للجزيئات الكيميائية الدقيقة المتواجدة في الجو، ومن ثم يعود اللسان إلى داخل الفم، حيث يرتبط بجهاز خاص يُعرف بنظام الميكومون.

يسهم هذا النظام في تمييز الجزيئات الكيميائية وتحديد نوعها ومصدرها، سواء كانت من أصول نباتية أو حيوانية أو فضلات. وبفضل هذه الآلية، تستطيع الثعابين تحديد موقع فرائسها بدقة أو التعرف على المخاطر المحيطة بها.

حاسة السمع والرؤية لدى الثعبان

بالرغم من عدم وجود آذان خارجية واضحة لدى الثعابين، فإن لديها آذان داخلية قوية تسمح لها بالسمع. تلتقط الآذان الداخلية اهتزازات وموجات منخفضة التردد، وهي قادرة على استقبال المحفزات الاهتزازية عبر أجزاء جسمها، مما يساعدها على الإحساس بالأصوات المختلفة.

تحمل الثعابين عيونًا محمية بغطاء شفاف يعرف باسم “برايل”، مما يحد من قدرتها على الرؤية بشكل مشابه للبشر. لذا تميل الثعابين إلى الصيد في فترات الليل أو الفجر أو الغسق. لا تستطيع الثعابين رؤية الألوان، ولكن عيونها تحتوي على مستقبلات ضوئية تساعدها في الرؤية في الأضواء الخافتة. وتحتوي بعض أنواع الثعابين التي تعيش على الأرض على قدرة على رؤية الأجسام بوضوح على مسافات قصيرة.

أما الثعابين الشجرية، فهي تتمتع بعيون كبيرة ومتطورة تساعدها في الرؤية المجسمة، مما يسهل عليها تقدير المسافات بين فروع الأشجار. وتستطيع بعض الأنواع الشجرية، مثل الثعابين ذات الكرمة الخضراء، رؤية نطاق واسع، بينما يمتلك بعض الأنواع القدرة على رؤية الألوان، مثل الثعابين الاستوائية. علاوة على ذلك، تمتلك بعض الأنواع القدرة على الرؤية بالأشعة تحت الحمراء، مما يتيح لها الكشف عن حرارة الأجسام المحيطة.

حاسة التذوق لدى الثعابين

تتمتع الثعابين بإدراك حسي متقدم يعوض ضعف حاستي الشم والسمع لديها. وعلى الرغم من أن لديها براعم تذوق قليلة على ألسنتها، فإنها تستخدم لسانها في جمع المواد الكيميائية من الأرض والغلاف الجوي. يتميز لسان الثعبان بالشقوق ولا يحتوي على مستقبلات تذوق، بل يعمل على نقل الروائح إلى عضو يعرف بعض العلماء بأنه “عضو جاكوبسون”.

الحاسة السادسة لدى الثعبان

تعتمد الثعابين على لدغ فريستها من خلال سمها القاتل. ورغم أن السم قد لا يقتل الفريسة على الفور، إلا أنه يخترق جسمها ويتسبب في إذابة خلاياها، مما يمكن الثعبان من القضاء عليها بسرعة. خلال فترة التأثير، قد تتمكن الفريسة من الهروب، لكنها لا تستطيع الإفلات من الثعبان بفضل نظامه الحسي المتطور، المعروف بنظام الميكومون.

يتكون هذا النظام من بنائين دقيقين يقعان على سقف فم الثعبان، ويعملان على استشعار المواد الكيميائية الموجودة في البيئة المحيطة، بما في ذلك الآثار الكيميائية التي تتركها الفريسة.

غذاء الثعبان

تتغذى الثعابين بشكل رئيسي على اللحوم، بما في ذلك لحوم بعضها البعض. تتنوع أساليب الصيد بين الثعابين؛ فبعضها يهاجم فريسته بينما يتجنب البعض الآخر المواجهة ويلجأ إلى التربص بها. تتغذى معظم الثعابين على الثدييات الصغيرة والطيور والأسماك والبيض والحشرات والسحالي. في حين أن ثعابين الأناكوندا، أكبر الثعابين حجمًا، تتغذى على الغزلان والخنازير، فإن أصغر الثعابين، المعروفة بثعابين الخيط، تعتمد في تغذيتها على النمل واليرقات.

Published
Categorized as معلومات عامة