نستعرض في هذا المقال أبرز مظاهر التطور التي شهدتها جزيرة داس، والتي جعلتها واحدة من الوجهات السياحية الهامة وأسهمت في رفع مستوى معيشة الأفراد.
موقع جزيرة داس
فيما يتعلق بموقع جزيرة داس، تقع هذه الجزيرة في شمال غرب أبوظبي على بُعد 166 كيلومترًا منها.
تعتمد المجتمعات المحلية في الجزيرة لفترة طويلة على صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ، ثم تحولت الجزيرة إلى موطن لعدد كبير من العمال من جنسيات مختلفة:
- كانت جزيرة داس في الماضي نقطة هبوط مهمة للطيور المهاجرة، بالإضافة إلى كونها مكانًا لتكاثر الطيور البحرية والسلاحف، حيث تُعتبر المياه المحيطة بالجزيرة موطناً لعدد كبير منها في الوقت الحاضر.
- في عام 1962، تم اكتشاف كميات كبيرة من النفط في الجزيرة على عمق 2668 مترًا.
- بدأت أبوظبي بتصدير 254,544 برميلاً من النفط الخام إلى اليابان، وهو ما يمثل أول تصدير للنفط من الجزيرة وقد ساهم في زيادة الدخل للأفراد في الإمارات.
- أصبح غالبية سكان الجزيرة موظفين في قطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى العاملين في الشركات المقاولات التي تعمل على توسيع الجزيرة.
- عُرفت الجزيرة أيضًا بتصدير الغاز الطبيعي المسال والنفط عبر ناقلات إلى أوروبا واليابان.
يمكنك الاطلاع على:
المشاريع الرئيسية في جزيرة داس
بعد اكتشاف النفط، تنامت المشاريع النفطية في جزيرة داس تحت إشراف شركة أدنوك الإماراتية الوطنية التي تتحكم في حقول النفط والغاز والمناطق المحيطة بها. ومن أبرز المشاريع التي توجد في الجزيرة:
- مشروع استبدال البنزين المستخدم في السيارات بالغاز الطبيعي المضغوط الذي يتم إنتاجه في الجزيرة.
- مشروع توليد الطاقة باستخدام توربين بطاقة 36 ميغاوات، والذي يُعتبر من المشاريع الكبرى والحديثة في الجزيرة.
- مشروع توسيع الجزيرة الذي يتضمن بناء هياكل وقائية وتطوير البنية التحتية والأرصفة البحرية، ويمثل أحد المشروعات الأساسية لزيادة المساحة وحجم الجزيرة.
- بدأ هذا المشروع في عام 2011 ويمتاز بإضافة العديد من العناصر الصناعية الضرورية.
- يشمل المشروع تصنيع كتل خرسانية بأحجام متنوعة، يتم نقلها وتركيبها في المواقع المخصصة.
- تصنع الكتل الخرسانية، التي يصل وزن الواحدة منها إلى 100 طن، في مصنع يقع في إمارة عجمان.
- يتم نقلها بعد ذلك إلى الجزيرة وتركيبها تحت المياه باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي وكاميرا مخصصة لهذا الغرض.
ويمكنك معرفة المزيد على:
الطبيعة في جزيرة داس
على الرغم من الطابع الصناعي المتزايد في جزيرة داس، إلا أن الطبيعة في الجزيرة لا تزال محفوظة. تتوفر فيها المساحات الخضراء، وتطل على البحر، بالإضافة إلى برك المياه والمنتزهات والحدائق:
- يؤدي هذا التنوع البيئي إلى جذب العديد من الكائنات الحية مثل الطيور والفراشات، فيما تقيم بعضها في الجزيرة بشكل دائم.
- تحتضن جزيرة داس أيضًا حديقة الشيخ زايد، التي تلعب دورًا مهمًا في حماية الأنواع المهددة بالانقراض من الطيور والحيوانات، مثل المها العربي ذو القرن المعقوف. تتواجد أصغر أنواعه في هذه الحديقة.
- تتميز بوجود ذيل ينتهي بخصلة شعر وبقرون مستقيمة وطويلة وسنام على كتفيه.
- كما تعيش السلاحف البحرية على شواطئ الجزيرة، حيث يمكن أن يصل وزن بعضها إلى 300 كيلوغرام.
أحدث التعليقات