الجزيرة تُعرّف كمجموعة من اليابسة مُحاطة بالمياه من جميع الجهات. وتُجمع الجزر في مجموعة تُسمى الأرخبيل. عادةً ما تكون مساحة الجزيرة محدودة. من الأمثلة على الجزر المعروفة هي جزر الكاريبي الموجودة في البحر الكاريبي، وقد سُمّيت بذلك نسبةً للبحر الذي تحتله.
تُعرف جميع الجزر الموجودة في البحر الكاريبي باسم جزر الكاريبي، ويُقدّر عددها بحوالي سبعة آلاف جزيرة تتوزع في وسط البحر. تنتمي هذه الجزر إلى عدة دول وليس إلى دولة واحدة فقط، مما يعني أنها تتمتع بمستوى من الاستقلال الداخلي، بينما ترتبط سياسياً مع الدول التي تنتمي إليها.
يُعتبر البحر الكاريبي مسطحاً مائياً مالحاً، وهو من أكبر البحار المالحة في العالم، يقع إلى الجنوب الغربي من خليج المكسيك. تحده أمريكا الجنوبية من الجنوب، وأمريكا الوسطى من الغرب، فيما تحده من الشمال جزر الأنتيل الكبرى مثل كوبا وجامايكا وهسبانيولا وبورتوريكو. ومن الشرق يوجد مجموعة جزر الأنتيل الصغرى مثل أنتيغوا وباربودا وأنغويلا، بالإضافة إلى جزر العذراء البريطانية والهولندية ودومينيكا وجرينادا وجوادلوب ومارتينيك ومونتسيرات وسانت بارتلومي وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وسانت مارتن وسانت فنسنت وغرينادين وترينيداد وتوباغو والجزر العذراء الأمريكية.
تتميز جزر الكاريبي بتنوع أصول سكانها، حيث يسكن هؤلاء السّكان حوالي 2% فقط من إجمالي مساحة الجزر. كما توجد بعض الأقليات مثل اليهود والمسيحيين، بالإضافة إلى الأقليات المسلمة التي تعود جذورها إلى السياحة والتجارة التي مرت عبر البحر الكاريبي، أو من خلال هجرة بعض المسلمين إليها. أسس المسلمون مدارس ومعاهد لتعزيز التعليم والدراسة، مع التركيز على تعليم الدين الإسلامي للحفاظ على الهوية الإسلامية، كما قاموا بإنشاء المساجد ومراكز الدعوة.
يتميز مناخ جزر الكاريبي بالاعتدال بفضل التيارات البحرية التي تحيط بها من جميع الجهات، مما يجعلها وجهة جذب للسياح. الطقس المريح والمناظر الطبيعية الخلابة جعلت هذه الجزر وجهة سياحية عالمية، إذ تُعتبر من أكثر الأماكن استقطاباً للسياح سنوياً للراحة والاستجمام والاستمتاع بالطبيعة والهدوء. ومع ذلك، فإنها تتأثر أحياناً بعواصف وأعاصير تتفاوت في قوتها، ولكن هذه الظواهر لم تؤثر سلبًا على السياحة. بعض الجزر، مثل جزيرة أنتيغوا التي تضم كهوفًا رائعة، وجزر البهاما التي تُعتبر من أجمل الأماكن، تعتمد بشكل كبير على السياحة كجزء من اقتصادها.
أحدث التعليقات