يقع جبل عرفات في الطريق الفاصل بين مكة المكرمة والطائف، على بُعد 22 كيلومترًا تقريبًا إلى الشرق من مكة. يمتد الجبل لمسافة ميلين ويبلغ عرضة ميلين. يُعتبر جبل عرفات محطة هامة للحجاج، حيث يتجمعون هناك لأداء صلاة الظهر والعصر جمع تقديم، ويظلّون في الموقع حتى غروب الشمس في ذلك اليوم المبارك.
يُعتبر يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، من أهم الأيام التي يخصصها الحجاج للدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، حيث يُعتبر هذا اليوم المقدس فرصة لاستغفار الرحمة. فعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
جبل عرفات يُعرف أيضًا بجبل الرحمة، القرين، النابت، وجبل الآل. وتعود أسماءه لعدة أسباب، منها:
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، والذي أوجبه الله عز وجل على المسلم القادر والبالغ مرة واحدة في حياته، ويكون الاتجاه نحو الكعبة المشرفة في المملكة العربية السعودية.
هذا الركن يتطلب شروطًا وواجبات وأركان محددة يجب الالتزام بها لضمان صحة الحج وتحقيق الهدف المرجو منه، وهو نيل رضوان الله ومغفرة الذنوب. من يؤدي الحج بشكل كامل وصحيح يعود طاهرًا من الذنوب كما ولدته أمه.
تتضمن مناسك الحج مجموعة من الممارسات التي ينبغي على الحجاج اتباعها وفق ترتيب معين ارشده رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، مستندًا إلى أوامر الله -عز وجل-. تبدأ مناسك الحج يوم الثامن من ذي الحجة، حيث يقوم الحاج بالإحرام للدخول في مناسك الحج، ويتجه بعدها إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف القدوم، ثم يقيم في منطقة تُعرف بـ “منى” لقضاء يوم التروية.
بعد ذلك، يتوجه الحاج إلى الوقوف بعرفة، وهو من أعظم شعائر الحج، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الحج عرفة، فمن أدرك عرفة فقد أدرك الحج”. عقب انتهاء يوم عرفة، يبدأ الحاج برمي الجمرات.
ثم يتجه الحاج مجددًا نحو الكعبة المشرفة لطواف الإفاضة، وبعدها يقضي أيام التشريق مرة أخرى في منطقة “منى”، ليعود بعدها لطواف الوداع قبل مغادرة مكة المكرمة.
أحدث التعليقات