بئر زمزم هو مصدر ماء قديم بدأ ينبع من الأرض بعد أن ضرب جبريل عليه السلام جناحيه تحت قدمي نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام. ويعتبر هذا البئر ذو مكانة دينية وتاريخية هامة لدى جميع المسلمين.
تم ذكر بئر زمزم في العديد من الأحاديث النبوية التي توضح أهميته وقيمته الدينية البالغة، ويجدر بالذكر أن هذا البئر قد أدى وظيفته ك مصدر رئيسي للمياه للحجاج منذ زمن نبي الله إسماعيل وإبراهيم عليهما السلام.
موقع بئر زمزم
- ماء زمزم لا يزال يحتفظ بنقائه وطهارته منذ أيام نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام وحتى يومنا هذا.
- يقع بئر زمزم داخل الحرم المكي في مدينة مكة المكرمة، حيث يبعد حوالي 20 مترًا عن الكعبة المشرفة.
- تبلغ المسافة حوالي ثمانين ذراعًا، ويعتبر ماء زمزم ماءً مباركًا بارك الله فيه.
- لذلك، يبقى المصدر الأساسي للمياه لجميع حجاج بيت الله الحرام عبر العصور.
- في السنة النبوية، روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم – أو قال: لو لم تغرف من الماء – لكانت عينًا معينًا.”
- يدل هذا الحديث على استمرارية إنشاء هذا البئر وتوفيره للماء ببركة عظيمة بهذا الشكل منذ زمن بعيد.
ولمزيد من المعرفة، نوصي بقراءة مقالنا عن:
قصة بئر زمزم
يوجد العديد من المعلومات المتعلقة ببئر زمزم، نذكر منها ما يلي:
- ظهور بئر زمزم لأول مرة حدث عندما هاجر إبراهيم عليه السلام مع زوجته هاجر وابنهما إسماعيل.
- كان إسماعيل طفلًا صغيرًا آنذاك، وقد انتقل بأمر من الله تعالى إلى أرض الحجاز.
- أسكنهم في وادٍ مجدبٍ في مكة، لم يكن فيه أي ماء أو سكان.
- ترك إبراهيم عليه السلام زوجته وابنه في هذا الوادي، متجهًا إلى فلسطين لمتابعة دعوته.
- اعترضة السيدة هاجر على رحيله وسألته لمن يتركهما في مكان قاحل، حيث قالت: “يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟”.
- كررت السؤال عليه، ولكنه لم يلتفت إليها، حتى سألته: “أالله الذي أمرك بهذا؟” فأجاب “نعم”، فقالت: “إذن لا يضيعنا الله.”
- تركت إبراهيم عندهما كمية من الطعام وتمراً وسقاءً احتوى على ماء، لكن سرعان ما نفد المخزون.
- خافت السيدة هاجر على صغيرها من الهلاك، فقامت تبحث عن الماء بين الجبلين حتى أرسل الله جبريل عليه السلام.
- فضرب جبريل بجناحه بين قدمي إسماعيل، فظهر الماء بقدرة الله.
- شرعت هاجر في جمع الماء حتى سُمّي ماء زمزم، وقد وردت هذه القصة في صحيحي البخاري.
- ذكر أيضًا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فإذا هي بالمَلَكِ عند موضع زمزم…”
- مرّت قافلة من جرهم على ماء زمزم، فتعجبوا من وجود الماء في هذا الوادي، حيث كانوا يسكنون بالقرب منه.
- أخبرتهم هاجر أنه ماء من الله تعالى، فسكنوا معهم وأقاموا بجوار الماء.
لا تفوت فرصة قراءة مقالنا حول:
مواصفات بئر زمزم
- توجد تفاصيل دقيقة تتعلق بمواصفات بئر زمزم؛ حيث تقع فتحة البئر تحت السطح الذي يطوف حوله الناس.
- تبلغ عمق الفتحة 1.56 مترًا، وتقع خلف مقام نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى الجهة اليسرى.
- تواجه الكعبة البئر، وينقسم عمق البئر إلى قسمين رئيسين، هما:
- القسم الأول: عمقه حوالي 12.80 مترًا من الفتحة الرئيسية للبئر.
- القسم الثاني: الجزء المحفور عميقاً، ويبلغ عمقه حوالي 17.20 مترًا.
- وبذلك يصل إجمالي عمق بئر زمزم إلى 30 مترًا.
- تغذّي هذا البئر ثلاثة عيون رئيسية وهي:
- عين حذاء الركن الأسود، وعين حذاء جبل أبي قبيس، وعين حذاء المروة.
- تقع هذه العيون على عمق تقريباً 143 مترًا تحت فتحة البئر، حيث تمد هذا البئر بالماء منذ آلاف السنين.
أسماء بئر زمزم
شهدت كتب التاريخ القديم عدة أسماء لماء زمزم، نقلها الحكاه من الأمم السابقة:
- العديد من الأسماء الخاصة تم تداولها بين الأجيال والتي دُونت وتناقلتها الألسن.
- وضمن لسان العرب، ذكر ابن منظور أسماء عدة لبئر زمزم منها: “زمزم، مكتومة، مضنونة، شباعَة.”
- كما أُطلق عليها: سقيا الرّى، ركضة جبريل، هزَمة جبريل، شفاء سقم، طعام طعم، حفيرة عبد المطلب.
- وفي معجم البلدان لياقوت الحموي، ذُكرت أسماء إضافية مثل:
- زمزم، زَمَم، زمّزْم، زمازم، ركضة جبرائيل، هزمة جبرائيل، هزيمة الملك، الغمزة بالعقب في الأرض.
- تعد هزمة سقيا الله لإسماعيل عليه السلام، والشّباعة، ومضنونة، كما ذُكرت amongst other attributes such as “شفاء سقم، طعام طعم، شراب الأبرار.”
من حفر بئر زمزم؟
- يجدر بالذكر عند حديثنا عن بئر زمزم، أن جبريل عليه السلام هو الذي قام بحفره بأمر من الله.
- كما كان ذلك في زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام، حين تبع بجناحيه تحت قدمي إسماعيل تقريبًا.
- وما يزال بئر زمزم غنيًا بالماء، بتوفيق الله تعالى.
ماء بئر زمزم
- تشير النصوص الشرعية إلى فضل ماء زمزم كونه ماء مبارك ومحبب للنفس.
- وذكر ابن القيم في وصفه: “سيد المياه وأشرفها، وأغلاها ثمنًا.”
- كما أنه هزيمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل.
وفيما يلي بعض فضائل ماء زمزم:
- الحصول على البركة والخير لمن يشربه بنية التبرك.
- الحصول على الأجر العظيم لمن يشربه، لأنه يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- تحقيق المطلوب لكل من يشربه بنية معينة، سواء كان ذلك لنيل العلم أو لأي منفعة دنيوية.
- ثبت ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ماء زمزم لما شرب له”.
- حصول الشفاء للشخص الذي يشربه بنيّة الشفاء، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنها مباركة، وهي طعام طعم، وشفاء سقم”.
* لمزيد من المعلومات، اقرأ هنا:
ما يستحب عند شرب ماء زمزم
يستحب للشارب عند شرب ماء زمزم أن يدعو بما يتمنى، على سبيل المثال، إذا كان مريضًا، فليدعُ بالشفاء، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “ماء زمزم لما شرب له”.
أسئلة شائعة حول موقع بئر زمزم
أحدث التعليقات