تُعرَف رسميًا بالمملكة العربية السعودية، وعاصمتها مدينة الرياض. تتبنى المملكة نظام الحكم الملكي، وتعتبر دولة عربية ذات مكانة مميزة وفريدة نظرًا لخصائصها الاقتصادية والجغرافية والدينية. فترجع أهميتها الدينية إلى احتوائها على أقدس الأماكن على وجه الأرض، وهو الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، التي يتوجه المسلمون نحوها في صلواتهم. كما تحتوي المملكة على قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، مما يجعلها وجهةً رئيسية للملايين من المسلمين سنويًا لأداء فريضة الحج.
أما من الناحية الاقتصادية، فإن المملكة تمتلك أكبر احتياطات النفط والغاز الطبيعي على مستوى العالم، في حين أن أهميتها الجغرافية تتمثل في مساحتها الشاسعة وأنماط تضاريسها المتنوعة والسواحل البحرية الطويلة. وعلم المملكة يتميز بلونه الأخضر وشكله المستطيل، حيث يتوسطه باللون الأبيض شهادة “أن لا إله إلا الله” مكتوبة بخط الثلث، ويقترن بها سيف مسلول، مما يُعبر عن القوة والعزم، وطول السيف يتناسب مع طول الشهادة.
تقع المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط، في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، وتطل على الخليج العربي والبحر الأحمر وخليج العقبة. تشغل المملكة حوالي 80% من شبه الجزيرة العربية، ويحدها من الشمال المملكة الأردنية الهاشمية بطول حدود يبلغ 728 كم، وكذلك العراق بطول 814 كم، وتصل حدودها مع الكويت من الشمال الشرقي إلى 222 كم.
ومن الشرق، تحدها الإمارات العربية المتحدة بطول حدود تصل إلى 457 كم، وعمان من الجنوب الشرقي بطول 676 كم، بينما تحدها اليمن من الجنوب والجنوب الغربي بطول حدود يصل إلى 1,458 كم. كما تُمثل الحدود مع قطر 60 كم من الشرق. ويبلغ إجمالي طول سواحلها 2,640 كم، بينما تقع المملكة بين خطي عرض 25 درجة شمالاً وطول 45 درجة شرقًا.
تحظى المملكة العربية السعودية بمساحة شاسعة تقدر بحوالي 2,149,690 كم²، مما يجعلها تحتل أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية. تجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم يشمل اليابسة فقط، إذ لا توجد مسطحات مائية كبيرة ضمن حدودها. تُقسم المملكة إلى 13 مقاطعة، وهي ثالث أكبر دولة في قارة آسيا من حيث المساحة بعد الصين والهند.
تضم المملكة عشر مدن رئيسية، تشمل جدة، الرياض، مكة، الطائف، الدمام، المدينة المنورة، الخبر، خميس مشيط، بريدة، والهفوف. لكل من هذه المدن خصائص ثقافية واقتصادية واجتماعية تميزها، كما تختلف في المساحة وعدد السكان. وفيما يلي أكبر هذه المدن:
تعتبر الرياض أكبر مدينة في المملكة، وهي المركز التجاري للبلاد. شهدت الرياض تطوراً كبيراً منذ عام 1940، حيث تحولت من بلدة صحراوية صغيرة إلى مدينة مزدهرة، مع معدل نمو يُقدر بحوالي 8.2% على مدى فترة 1974-1992. تُعرف المدينة بكثرة حدائقها ومروجها، وتبلغ مساحتها حوالي 600 ميل مربع، أي 1,550 كم²، وتحتوي على نحو 4,000 مسجد وعدد كبير من مراكز التسوق، ويبلغ عدد سكانها حوالي 6,506,700 نسمة، في ظل مناخ صحراوي.
تعتبر جدة ثاني أكبر مدينة في المملكة وأكبر مدينة في منطقة مكة المكرمة. تمثل أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر، وتقع على الساحل الغربي للمملكة. يبلغ عدد سكانها تقريبًا 3,976,400 نسمة، وتتميز بمناخ استوائي جاف. ويُعتقد أن اسمها مشتق من كلمة “جدة”، ويعود ذلك لوجود قبر يُنسب إلى حواء، الذي تم تدميره من قبل الحكومة السعودية عام 1928.
تقع مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية في وادٍ صغير، وتبعد عن جدة بنحو 43.5 ميلاً، بارتفاع يصل إلى 908 أقدام فوق مستوى سطح البحر. عدد سكان المدينة يُقدَّر بنحو 1,919,900 نسمة، في حين يزداد عدد السكان عدة أضعاف خلال موسم الحج. تعتبر مكة أقدس مدينة في الإسلام، حيث وُلِد فيها الرسول محمد، ونزل فيها القرآن الكريم. شهدت المدينة مؤخرًا تطويرًا في خدماتها، من مرافق صحية ومساكن ووسائل النقل، مع توسعة المسجد الحرام لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج.
تُعرف باسم المدينة المضيئة، وهي المدينة التي دُفن فيها الرسول، وتأتي في المرتبة الثانية بعد مكة في الأهمية الدينية. تقع غرب المملكة، على بُعد 100 ميل عن البحر الأحمر و275 ميلاً برًا عن مكة المكرمة. ترتفع المدينة عن سطح البحر 2,050 قدماً، وتتميز بأنها تقع في واحة خصبة. يُعتبر دخول المدينة المنورة مقتصرًا على المسلمين فقط، ويمتاز سكانها بنحو 1,271,800 نسمة.
تمتاز المملكة العربية السعودية ببيئة سياحية متنوعة، تنقسم إلى:
أحدث التعليقات