الموقع الجغرافي للمسجد الحرام
المسجد الحرام يقع في منطقة الحجاز، وبالتحديد في مدينة مكة المكرمة، التي تتواجد في وادٍ بين جبال السراة. تعتبر مكة من أشهر المدن المقدسة التي يحتفي بها المسلمون. وتحتضن هذه المؤسسة الدينية الكعبة المشرفة، التي ذکرها الله –سبحانه وتعالى– في القرآن، وجعلها قبلةً للمسلمين في صلواتهم أينما كانوا.
الأسباب وراء تسميته بالمسجد الحرام
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ هذا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ، فَهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ اللَّهِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ…”. يمكن من خلال هذا الحديث أن نفهم أن تسميته بالمسجد الحرام تعود لأسباب عدة، منها:
- حرمة التعرض للمسجد الحرام أو التقليل من مكانته.
- حرمة انتهاك المسجد، سواء بالقتل أو تدمير أشجاره وصيد الحيوات فيه.
- حرمة الاستحواذ على لُقَطَة المسجد إلا إذا كان الأمر يتطلب التعريف بها.
مزايا المسجد الحرام
يمتاز المسجد الحرام بعدد من الخصائص الفريدة التي تُميزه عن غيره من المساجد، ومنها:
- يُعتبر أول مسجد وُضع للناس على الأرض، كما ورد في قوله الله –تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ).
- يُعدّ هداية عامة للناس، وقد دُلّ على ذلك في قوله –تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).
- يُساهم بقاء المسجد الحرام في حفظ الدين ورقي الأمم، كما ذكر في قوله –تعالى-: (جَعَلَ اللَّـهُ الْكَعبةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ).
- يُعتبر قبلة للمسلمين، إذ يجعل الكعبة فيه الأعظم، حيث يتوجه المسلمون إليها أثناء صلاتهم عدة مرات في اليوم.
- وهو أول مساجد تُشد إليها الرحال، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ…).
- يتمتع المسجد الحرام بالطهارة المادية والمعنوية وفقاً لقوله –تعالى-: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ…).
- يمثل الأمان لكل شيء، وقد دُعم ذلك بقول الله –تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا).
- تم منع الكفار من دخول المسجد الحرام بآيات معينة، كما ذكر في قوله –تعالى-: (إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ).
- يُحظر استقبال واستدبار القبلة أثناء قضاء الحاجة، كما رواه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- يُباح صلاة المصلين في أي وقت، حيث ينبغي على أي شخص ألا يُمنع من الصلاة في جميع أوقات اليوم.
- ترتب صفوف الصلاة في المسجد الحرام بشكل دائري حول الكعبة، على خلاف باقي المساجد.
- يتميز بجمال تصميمه المعماري.
- تتمثل البركة في المسجد الحرام، حيث الصلاة فيه تعادل أجر مئة ألف صلاة في المساجد الأخرى.
- تشمل عبادة الطواف حول الكعبة، الذي يختلف عن أي شعائر في سائر المساجد.
- يُسمح بمرور الناس أمام المصلين دون التأثير على صلاتهم.
- يشكل المسجد الحرام موضوع شوق دائم للزائرين، كما يعكس حاجة الناس للوصول إليه.
أحدث التعليقات