موقع المبايض في جسم الأنثى

المبايض تُعتبر من الأعضاء التناسلية الهامة في الجسم الأنثوي، حيث تلعب دورًا أساسيًا في إنتاج البويضات. وعادةً ما توجد في شكل زوجين، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من (الجهاز التناسلي).

في هذا المقال، سنستعرض معلومات تفصيلية حول المبايض، ووظائفها، والمشاكل المرتبطة بها، بالإضافة إلى موقعها في الجسم.

المبيض

تتواجد الغدد التناسلية في جسم الأنثى، حيث يُعتبر المبيض أحد هذه الغدد. تتلخص وظيفة المبيض في إنتاج البويضات، وكذلك إنتاج (الهرمونات الجنسية الأنثوية) مثل هرمون الأستروجين وهرمون البروجسترون.

هرمون الأستروجين يبدأ عمله عند مرحلة البلوغ، حيث يعمل على إظهار (الصفات الجنسية الأنثوية الثانوية). أما بالنسبة لهرمون البروجسترون، فإنّ دوره يكمن في الحفاظ على الحمل وتثبيته.

يُعادل حجم المبيض حجم حبة اللوز الكبيرة، ويوجد لدى الأنثى مبيضان متواجدان بشكل متماثل داخل التجويف البطني، ويقابلان قناتي فالوب.

يتبادل المبيضان مسؤولية إخراج البويضات واحدة تلو الأخرى، حيث بعد ولادة الأنثى يبقى المبيض دون إنتاج بويضات، حيث تتشكل جميع البصيلات التي ستتحول إلى بويضات عند كل دورة شهرية.

قبل بلوغ الأنثى، يكون سطح المبيض أملسًا ناعمًا، لكن بعد البلوغ ومع تكرار عملية الإباضة، يصبح سطحه مجعدًا، ويعمل المبيض على الانكماش والتضاؤل بعد مرحلة انقطاع الطمث.

أين تقع المبايض في الجسم؟

بعد التعرف على المبيض، يجدر بنا الإشارة إلى موقعه داخل الجسم، حيث يقع المبيضان داخل التجويف البطني بشكل متماثل، بحيث يقابل كل مبيض قناة فالوب.

ليس هناك أي ارتباط تشريحي محدد بين المبايض.

عندما تصل المرأة إلى مرحلة الإنجاب، يطلق أحد المبيضين بويضة واحدة في كل شهر، تسير بعدها إلى الرحم عبر قناة فالوب.

وفي حال عدم الإخصاب بواسطة (الحيوان المنوي)، تخرج البويضة من الرحم، وتصبح متواجدة بجانب بطانة الرحم، وهذا يعد جزءًا من الدورة الشهرية.

تركيبة المبيض

الآن بعد التطرق لمكان المبايض، دعونا نستعرض تركيبة المبيض، والتي تتمثل في:

  • اللب: يُعتبر (نواة مركزية غنية بالأوعية الدموية) وسط نسيج ضام.
    • هذا النسيج عضلي، ويشكل أكبر جزء من المبيض.
    • يُحيط به غلاف أبيض.
  • القشرة: عبارة عن طبقة رقيقة سطحية، تتولى إنتاج البويضات، وتمتاز بلونها الأبيض.
    • تحتوي هذه الطبقة على آلاف الحويصلات الأولية.
    • تتكون كل حويصلة من بويضة محاطة بطبقة واحدة من (الخلايا المحببة).
    • توجد بين هذه الخلايا خلايا متطورة تقوم بإفراز الهرمونات.

القشرة تتواجد بين الطلاء الجرثومي، الذي يتكون من خلايا طلائية مكعبة من الخارج، مع وجود الغلاف الأبيض من الداخل وحول اللب.

وظيفة المبيض

تتضمن وظائف المبيض الرئيسية ما يلي:

  • تكوين البويضات: يحدث ذلك تقريبًا كل ثمانية وعشرين يومًا، حيث تُنتج البويضة عادة بالتناوب بين المبيضين مع بدء البلوغ.

    • بالإجمال، يقع إنتاج ما يقارب أربعمئة بويضة حتى فترة انقطاع الطمث.
    • غالبًا ما يتوقف إنتاج البويضات بعد سن الأربعين وحتى الخمسين، وهي مرحلة انقطاع الطمث.
  • إفراز الهرمونات الجنسية، بما في ذلك:
    • الأستروجين: يُفرز هذا الهرمون من (حويصلة جراف) في المبيض.
      • تبدأ إفرازه بشكل يومي بحوالي 0.07 ميكروغرام عند بداية الطور الجريبي.
      • يبلغ حوالي 0.6 ميكروغرام مباشرة قبيل الإباضة.
      • يُساهم هذا الهرمون في زيادة حجم (الأعضاء التناسلية) وزيادة الرغبة الجنسية، ويبدأ عمله عند البلوغ.
      • كما يُعتبر المسؤول عن ظهور (الصفات الجنسية الأنثوية الثانوية)، مثل نضج غدد الثدي وامتلائها بالدهون.
  • البروجسترون: يتم إفرازه من الجسم الأصفر بالمبيض.

    • تبلغ نسبته في دم الرجل حوالي 3 نانو غرام لكل سم مكعب، بينما تصل عند المرأة إلى 0.9 نانو غرام في المرحلة الجريبية أو التكاثرية.
    • أما في المرحلة اللوتينية أو المرحلة الإفرازية، يُفرز المبيض حوالي عشرين ضعفًا عن إنتاجه السابق، مما يرفع نسبته في الدم إلى حوالي 15 نانو غرام لكل سم مكعب.
    • يساعد البروجسترون في تجهيز بطانة الرحم لاستقبال البويضة، كما يُساهم في تثبيت الجنين داخل الرحم.
  • هرمون الأندروجين.
  • هرمون الرولاكسين.

المشاكل المرتبطة بالمبيض

عموماً، تُعرف أورام المبيض بأنها بطيئة النمو، وتظهر أعراضها بشكل واضح فقط بعد الوصول إلى حجم كبير. ومن أبرز هذه المشاكل:

  • سرطان المبيض: لا توجد أسباب واضحة ومحددة للإصابة بسرطان المبيض، لكنه أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي لم يحملن.

    • تشير العديد من الأدلة إلى أن استخدام حبوب منع الحمل يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
    • التاريخ العائلي يلعب دورًا، إذ يزداد الخطر في حال كانت الأمهات أو الأقارب مصابين بهذا المرض، وخاصةً إذا ظهرت الحالات قبل سن الخمسين.
    • إذا أُصيب أكثر من أحد الأقرباء بهذا المرض، يُستحسن مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، رغم أن قيمة هذه الفحوصات لا تزال موضع جدل.
  • الحويصلات المبيضية: تعتبر من الأمراض الشائعة، وتسبب اضطرابات في (الدورة الشهرية).

    • غالبًا ما تشمل هذه الاضطرابات زيادة في مدة الدورة.
    • قد يصاحبها أيضًا شعور بضغط أو ورم في البطن، وقد تؤدي إلى العقم أيضًا.
  • الالتهابات: هي التهابات قد تكون ناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان.

    • أو قد تنجم عن عدوى فيروسية مثل (التهاب الغدة النكفية).
    • عادةً ما يؤدي التهاب المبيض إلى شعور بألم موضعي في أسفل البطن.

ما هو تكيس المبايض؟

تشير حالة تكيس المبايض إلى سماكة قشرة المبيضين، مما يؤدي إلى عدم استجابتهما بشكل طبيعي للهرمونات التي تحفز المبيض.

هذا الوضع يُسبب إنتاج عدد كبير من البويضات شهريًا، وليس بويضة واحدة فقط، مما يمنع أي بويضة من الوصول إلى الحجم المناسب وبالتالي عدم حدوث الحمل.

في حالات تكيس المبايض، غالبًا ما تكون بطانة الرحم سميكة بسبب عدم حدوث الإباضة.

وهم لا ينتجون هرمون البروجسترون في النصف الثاني من الدورة الشهرية.

تظهر الأكياس الصغيرة في المبيض، مع زيادة ملحوظة في حجمه.

ما هي متلازمة الحويصلات المبيضية؟

متلازمة الحويصلات المبيضية متعددة تُعرف أيضًا بمتلازمة (ليفينثال)، وتُعزى إلى عدم التوازن الهرموني.

يمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى انقطاع الطمث بشكل تام، ويمكن التأكد من وجود هذه الحويصلات عبر الفحص بمنظار البطن. ومن خصائص هذه الحالة زيادة كمية الشعر في الجسم.

كما قد تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن.

تشمل الأعراض أيضًا خشونة الصوت حتى يصبح مثل صوت الرجال، وغالبًا ما يُعتبر أحد أسباب العقم.

Published
Categorized as الصحة والطب