موقع الكعبة في العالم الإسلامي

الكعبة المشرفة

تُعدّ الكعبة المشرفة القبلة التي يتوجه إليها المسلمون أثناء أداء صلاتهم. ووفقاً للاعتقادات السائدة في الأوساط الإسلامية، تعتبر الكعبة المشرفة أول بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى الذي شُيد على الأرض، وهي متعلقة بشكل مباشر بالمسجد الحرام الذي أُقيم بالتزامن مع بناء الكعبة. وقد ذُكرت الكعبة المشرفة في القرآن الكريم، كما هو واضح في الآية الكريمة: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) [آل عمران:97]. كما ورد ذكرها مرة أخرى في موضع آخر تحت اسم الكعبة، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [المائدة:95]. ومن الأسماء الرمزية المميزة للكعبة المشرفة التي ذُكرت في القرآن تشمل: الكعبة، البيت العتيق، البيت، البيت المحرم، المسجد الحرام وأول بيت.

موقع الكعبة المشرفة

تتوسط الكعبة المشرفة المسجد الحرام الذي يقع في مدينة مكة المكرمة، والتي تتموضع بالقرب من الساحل المطل على البحر الأحمر في منطقة تهامة، التي تُعتبر واحدة من أبرز الأقاليم في شبه الجزيرة العربية.

أبعاد الكعبة المشرفة

أما بالنسبة لأبعاد الكعبة المشرفة، فإن ارتفاعها يبلغ حوالي 15 متراً. بينما يبلغ طول ضلع الباب حوالي 12 متراً، وهو نفس طول الضلع المقابل له. ويبلغ طول ضلع الميزاب حوالي 10 أمتار، كذلك الحال بالنسبة للضلع المقابل له. وقد أُطلق على الكعبة هذا الاسم نظراً لشكلها المكعب.

معالم الكعبة المشرفة

تشمل أبرز معالم الكعبة المشرفة الحجر الأسود، باب الكعبة، الميزاب، حجر إسماعيل، الشاذروان، مقام إبراهيم، الكسوة، الركن الشامي، الركن اليماني، الركن العراقي، الركن الشرقي، والملتزم. كل واحدة من هذه المعالم والسمات التي تُشكل الكعبة لها قصة وتاريخ خاص، ووجودها له دلالات هامة.

مكانة الكعبة المشرفة

تتمتع الكعبة المشرفة بمكانة عظيمة لدى جميع المسلمين، حيث تُعتبر كما ذُكر أول بيت وُضع للناس. وهي القبلة التي يواجهها المسلمون في كل صلاة، فضلاً عن كونها الوجهة التي يقصدها الحجاج لأداء مناسك الحج. وقد حماها الله تعالى من هجوم أبرهة الأشرم وجنوده في عام الفيل، حيث أرسل عليهم الطيور الأبابيل التي رمتهم بحجارة من سجيل، مما جعلهم كعصف مأكول.

Published
Categorized as معلومات عامة