الغدد اللعابية
يعتبر اللعاب أحد الإفرازات المائية التي تُنتجها الغدد اللعابية، وتلعب دوراً مهماً في تحضير الطعام للمضغ والبلع والتذوق. يسهم اللعاب في ترطيب الفم وتنظيفه، بما في ذلك اللسان والأسنان، ويحتوي على مركبات تساعد في الحماية من العدوى، مثل المواد المضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. يساهم أيضاً في عملية الهضم من خلال ترطيب المواد الغذائية ويحتوي على إنزيمات تسهم في تفكيك الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يلعب اللعاب دوراً في تنظيم درجة الحموضة في الفم ومعادلة الحمض المرتد من المعدة عبر المريء.
يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي (بالإنجليزية: Autonomic nervous system) في إفراز اللعاب، حيث ينظم كميته ونوعه الذي تفرزه الغدد اللعابية. من المحفزات القوية لزيادة إفراز اللعاب: وجود الطعام أو المواد المهيجة في الفم، بالإضافة إلى التفكير في الطعام أو استنشاق رائحته.
أماكن وجود الغدد اللعابية
تنقسم الغدد اللعابية إلى نوعين رئيسيين: الغدد اللعابية الكبرى والصغرى. وفيما يلي تفاصيل مواقعها ووظائفها:
- الغدد اللعابية الكبرى: تُعتبر هذه الغدد الأكبر والأهم بين الغدد اللعابية، حيث تقوم بإنتاج معظم اللعاب في جسم الإنسان. تتكون من ثلاثة أزواج رئيسية تشمل:
- الغدد النكافية: (بالإنجليزية: Parotid Glands) وهي أكبر الغدد اللعابية وتقع أمام الأذنين، حيث يتم إفراز اللعاب منها إلى الفم عبر قناة قرب الضرس الثاني العلوي. تتكون كل غدة نكافية من فصين، سطحي وعميق، ويمر عصب الوجه بينهما، والذي يتحكم في إغلاق العينين ورفع الحاجبين والابتسامة.
- الغدد تحت الفك السفلي: (بالإنجليزية: Submandibular Glands) تقع هذه الغدد مباشرة تحت الفك وتبلغ حجمها تقريبًا بحجم حبة الجوز، وهي تتكون أيضاً من فصين سطحي وآخر عميق. وتحيط بها أعصاب مهمة تسهم في الحركة والإحساس.
- الغدد تحت اللسان: (بالإنجليزية: Sublingual Glands) تُعتبر أصغر الغدد اللعابية الكبرى، وتشبه في شكلها حبة اللوز وتقع أسفل جانبي اللسان على أرضية الفم.
- الغدد اللعابية الصغرى: توجد العديد من الغدد اللعابية الصغيرة، التي تنتشر في الفم والجهاز الهضمي، والتي لا يمكن رؤيتها إلا بواسطة المجهر. توجد بشكل رئيسي في بطانة الشفاه واللسان وسقف الفم، بالإضافة إلى داخل الخدين والأنف والجيوب الأنفية والحنجرة.
أمراض الغدد اللعابية
يمكن أن تتعرض الغدد اللعابية لمجموعة متنوعة من الأمراض، منها:
- التَحصِّي اللعابي: (بالإنجليزية: Sialolithiasis) هو حالة يُنتج فيها حصوات غنية بالكالسيوم في الغدد اللعابية. يُعتقد أن الجفاف أو انخفاض تناول الطعام، فضلاً عن بعض الأدوية، قد تسهم في تكوّن هذه الحصوات. قد لا تظهر أعراض واضحة، لكنها قد تؤدي إلى انسداد القنوات اللعابية مما يسبب الألم أثناء تناول الطعام.
- التهاب الغدد اللعابية: (بالإنجليزية: Sialadenitis) غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية، وخصوصًا لدى كبار السن. يمكن أن يتطور التهاب الغدد اللعابية إلى عدوى شديدة إن لم يتم علاجه بشكل مناسب.
- العدوى الفيروسية: يُمكن أن تؤثر بعض العدوى الفيروسية على الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى ظهور انتفاخ في الوجه وصعوبة في تناول الطعام. يُعتبر النكاف (بالإنجليزية: Mumps) من أبرز الأمثلة على العدوى الفيروسية المتصلة بالغدد اللعابية.
- الخراجات: (بالإنجليزية: Cysts) هي أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل، وقد تتأثر الغدد اللعابية بالخراجات بسبب الإصابات أو العدوى أو حصوات الغدد اللعابية.
- الأورام الحميدة: (بالإنجليزية: Benign tumors) غالبًا ما تظهر الأورام الحميدة في الغدة النكافية على شكل كتل بطيئة النمو وغير مؤلمة، وتترافق مع عوامل خطر مثل التعرض للإشعاع والتدخين.
- الأورام الخبيثة: (بالإنجليزية: Malignant tumors) الأورام السرطانية في الغدد اللعابية تعد نادرة الحدوث، وتوجد عوامل خطر معروفة مثل متلازمة شوغرن والتعرض للإشعاع.
- متلازمة شوغرن: هي اضطراب مناعي ذاتي يُهاجم الدموع والغدد اللعابية، وغالبًا ما يؤثر على النساء في منتصف العمر.
- المرض الغدي اللعابي: (بالإنجليزية: Sialadenosis) حالة تُسبب تضخم الغدد اللعابية دون وجود عدوى أو التهاب.
- العدوى البكتيرية: العدوى البكتيرية في الغدد اللعابية قد تؤدي إلى طعم غير طبيعي، وصعوبة في فتح الفم، وألم، وإفراز قيح.
فيديو أنواع الغدد في جسم الإنسان
تُعتبر الغدد المحرك الأساسي في جسم الإنسان، فما هي أنواعها؟
أحدث التعليقات