تُعتبر الزائدة الدودية جزءًا من الجهاز الهضمي، حيث تقع في نهاية المصران الأعور وبداية الأمعاء الغليظة. تُشبه الزائدة الدودية في شكلها الجيب الإسطواني الذي ينتهي بنهاية مسدودة. تعد الوظيفة الأساسية للزائدة الدودية مجهولة حتى الآن، ولهذا سُميت بالزائدة. تحتوي هذه البنية على أنسجة لمفاوية تُساعد في محاربة العوامل الممرضة، مما يُعزز المناعة ضد الفيروسات والبكتيريا. كما يمكن للزائدة الدودية أن تخزن بعض المواد التي تسهم في عمليات الهضم. وعلى الرغم من فائدتها، فإن الزائدة الدودية تُعاني من عدة أمراض، أبرزها التهاب الزائدة الدودية وسرطان الزائدة الدودية، والعلاج الوحيد في هذه الحالات غالبًا ما يكون عبر التدخل الجراحي لاستئصال الزائدة.
تحتوي الزائدة الدودية على أنسجة لمفاوية تساهم في تصفية الجسم من الفيروسات والبكتيريا. كما تحتوي الزائدة على بكتيريا تساعد في هضم السيليلوز، مما يجعلها موجودة في معظم الحيوانات العاشبة. وقد أظهرت الأبحاث أن زيادة حجم الزائدة الدودية يرتبط بتقلص حجم المصران الأعور. يُعتبر الرأي السائد بين العلماء أنه لا توجد وظيفة أساسية للزائدة الدودية في عملية الهضم، مما يزيد من غموض دورها الفسيولوجي.
من بين الأمراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بالزائدة الدودية هي التهاب الزائدة الدودية، بينما يُعتبر سرطان الزائدة الدودية أقل حدوثًا مقارنة بأورام الجهاز الهضمي الأخرى.
العلاج الرئيسي لالتهاب الزائدة الدودية هو استئصالها جراحيًا. يمكن تشخيص الحالة مبكرًا من خلال إجراء فحوصات مخبرية للدم تساعد في معرفة عدد كريات الدم البيضاء، بالإضافة إلى تحليل البول الذي يُظهر وجود التهابات قد تُشبه أعراض التهاب الزائدة. يُنصح بعدم تناول مسكنات للألم أو حقن شرجية، إذ يمكن أن تؤدي المسهلات إلى انفجار الزائدة، بينما المسكنات قد تُعقّد عملية التشخيص. يجب على المريض الراحة والاسترخاء حتى موعد العملية، والامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل التشخيص وإجراء الجراحة. بعد العملية، يُنصَح بالعودة لممارسة النشاط بشكل طبيعي.
للمزيد من المعلومات حول الزائدة الدودية، يُمكنكم مشاهدة الفيديو.
أحدث التعليقات