موقع الربع الخالي في الجزيرة العربية

صحراء الربع الخالي

تُعرف صحراء الربع الخالي بعدة أسماء أخرى، منها صحراء الأحقاف ورمل يبرين. يُشير العرب القدامى إلى كثافة رمالها من خلال مصطلح “رمال يبرين” للدلالة على الغزارة والوفرة. تُعتبر هذه الصحراء ثاني أكبر صحراء في العالم، وتوجد واحة في أطرافها الشمالية تُعرف بواحة يبرين وفقًا لتسمية ياقوت الحموي. وكان الرحالة برترام ثوماس وجون فيلبي هما أول من وثق رحلتهما إلى الربع الخالي.

موقع صحراء الربع الخالي

تقع صحراء الربع الخالي بين أربعة دول، وهي المملكة العربية السعودية واليمن وعمان والإمارات العربية المتحدة. أغلب مساحة هذه الصحراء تتواجد في المملكة العربية السعودية، وتتميز رمالها بالحركة الدائمة بفعل الرياح، مما يجعل المعالم الثابتة نادرة. يبلغ ارتفاع الرمال والكثبان الرملية في هذه المنطقة حوالي 300 متر.

الحياة في صحراء الربع الخالي

على الرغم من أن اسمها يوحي بأنها قاحلة وخالية من الحياة، فإن صحراء الربع الخالي تحتوي على مجموعة من الثروات الطبيعية الثمينة، مثل النفط والغاز الطبيعي والرمال الزجاجية والمعادن المشعة. تُعتبر أيضًا مصدرًا هامًا للطاقة الشمسية، مما أدى إلى إنشاء عدد من المحطات ومراكز شركات النفط الوطنية. تعمل الطائرات والسيارات فيها للتنقيب عن المعادن وغيرها من المصادر الثمينة. من بين حقول النفط البارزة يوجد حقل شيبة، الذي يُعتبر حقلًا رئيسيًا لإنتاج النفط الخفيف، بالإضافة إلى حقل الغوار الذي يُعتبر الأكبر في العالم.

مناخ صحراء الربع الخالي

المناخ في الربع الخالي يتميز بخصائصه القارية والصحراوية؛ حيث يكون حارًا للغاية في فصل الصيف، وتتراوح درجات الحرارة بين 40 درجة مئوية وقد تصل إلى أكثر من 60 درجة مئوية. أما بالنسبة لفصل الشتاء، فيكون بارداً وجافاً، مع هطول أمطار نادرة جداً، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 7 درجات مئوية وأقل من درجة الصفر. بالإضافة إلى ذلك، تهب الرياح على مدار العام، مما يجعل المناخ من أصعب المناخات في العالم. على الرغم من هذه الظروف القاسية، فقد نجحت بعض الكائنات الحية في التكيف، ومنها: القوارض، والجربوع، والأرانب، إلى جانب الطيور المهاجرة مثل القميري والكراوين والحباري، والزواحف كالأفاعي والضب. كما تُعتبر هذه الصحراء موطنًا لبعض أنواع الحياة النباتية، وتُعتبر محمية يمنع فيها الصيد، مع وجود اعتقاد بوجود كميات كبيرة من المياه المخزنة تحت رمالها، وذلك نتيجة لكونها مصباً للأودية.

Published
Categorized as السياحة والسفر