موقع البيت المعمور في العالم

موقع البيت المعمور

يقع البيت المعمور في السماء السابعة، ويقابل الكعبة المشرفة الموجودة على الأرض. يتوافق هذا مع ما ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري حول حادثة الإسراء والمعراج، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “فأتينا السماء السابعة، قيل من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: من معك؟ قيل: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، مرحبا به ولنعم المجيء جاء.” ثم أشار إلى إبراهيم عليه السلام حيث سلم عليه، فقال: “مرحباً بك من ابن ونبيٍّ”، ورفع له البيت المعمور، وحينها سأل رسول الله جبريل، فأجاب: “هذا البيت المعمور يُصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، فإذا خرجوا لم يعودوا إليه.”

وقد أشار الشيخ محمد بن صالح العثيمين إلى أن البيت المعمور يتواجد أمام الكعبة، وهو يتضمن دلالتين هما:

  • الكعبة مبنية على شكل البيت المعمور، كما أن أهل الأرض قاموا بتعمير الكعبة، فإن أهل السماء قد عمروه أيضا.
  • البيت المعمور أعلى من الكعبة، وقد ورد في الروايات أن البيت المعمور لو سقط على الأرض لسقط على الكعبة، مما يعني أنه في السماء السابعة ومرتفع فوقها.

البيت المعمور أيضاً يقع أسفل العرش ويمتاز باستقامته. فهو بمثابة مسجد أهل السماء تماماً كما الكعبة لمكانتها في الأرض، وبالتالي يُعتبر البيت المعمور وجهة عبادة الملائكة.

سبب التسمية بالبيت المعمور

تمت تسمية البيت المعمور بهذا الاسم لأنه يحتضن طائفين وعابدين، حيث يزدحم بالملائكة التي تتوافد عليه، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث يدخل إليه كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه أبداً.

البيت المعمور في القرآن الكريم

تطرق القرآن الكريم إلى ذكر البيت المعمور في سورة الطور، بقوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}. حيث أقسم الله عز وجل في بداية السورة بالطور، وهو الجبل الذي كلم الله سبحانه وتعالى النبي موسى عليه السلام، كما أقسم بالكتاب المسطور وهو القرآن، وبالبيت المعمور في السماء الذي تدور حوله الملائكة الكرام.

أقوال السلف حول البيت المعمور

إليكم أبرز ما ورد عن السلف في شأن البيت المعمور:

قول ابن جرير

قال ابن جرير: “حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، أن رجلاً سأل علياً: ما البيت المعمور؟ فقال: هو بيتٌ في السماء يُسمى الضراح، وهو بحيال الكعبة من فوق، تُحرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض، يُصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لا يعودون فيه أبداً.”

سؤال ابن كواء

سأل ابن الكواء عليّاً عن البيت المعمور، فقال: “هو مسجد في السماء يُسمى الضراح، يدخل إليه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة، ثم لا يعودون فيه أبداً.”

قول العوفي

قال العوفي عن ابن عباس: “إنه بيت حذاء العرش، تعمّره الملائكة، ويُصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة ثم لا يعودون إليه، وقد قال بذلك عكرمة ومجاهد والربيع بن أنس والسدي وغيرهم من السلف.”

Published
Categorized as معلومات عامة