أين يقع البحر الميّت؟

يقع البحر الميّت ضمن منطقة حفرة الانهدام السورية الكبرى، وتحديداً في غور الأردن، على الحدود بين الأردن وفلسطين، حيث يُعتبر جزءاً من الحدود الفاصلة بين الدولتين. يتلقى البحر الميّت تغذيته الأساسية من مياه نهر الأردن، الذي يصب فيه من الاتجاه الشمالي.

يستقبل البحر الميّت عدة تيارات مائية صغيرة من الجهة الشرقية، ويفتقر إلى منفذ بحري، مما يجعله يشبه هيكلياً البحيرة. يتعرض البحر الميّت لعمليات تبخير تؤدي إلى انخفاض مستوى مياهه، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن هناك احتمالاً لاختفائه بحلول عام 2050 ميلادية.

ما سبب تسميته بالبحر الميّت؟

يُصنف البحر الميّت كواحد من أكثر البحار ملوحة في العالم، حيث يحتوي على كميات هائلة من الأملاح تصل إلى عشرة أضعاف ما تحتويه المياه في البحار الأخرى. هذه الملوحة العالية تمنع نشوء أشكال الحياة المختلفة، مثل النباتات والكائنات البحرية. لذلك، أُطلق عليه هذا الاسم، حيث لا يمكن لأي نوع من الحياة أن يتواجد فيه، على الرغم من وجود حياة ميكروبية بدائية.

ما هي أسباب ملوحة البحر الميّت؟

تعزى ملوحة البحر الميّت إلى سببين رئيسيين، وهما:

موقع البحر الميّت

يقع البحر الميّت بين صفيحتين تكتونيتين، ويشكل ذلك جزءاً من سلسلة صخور الصدع المعروف بصدع البحر الميّت. تشكلت هذه المنطقة نتيجة حركة التداخل بين هاتين الصفحتين، مما خلق صدعاً نشطاً يحتفظ بمخزونين كبيرين من الأملاح، هما ليسان ديابير وسيدوم ديابير، واللذان يؤديان إلى ارتفاع مستوى الملوحة في البحر.

انخفاض منسوب المياه في البحر الميّت

يعتبر انخفاض منسوب المياه في البحر الميّت عاملاً أساسياً لملوحته. يرجع سبب انخفاض هذا المنسوب إلى عمليات التبخير اليومية لمياه البحر، مما يؤدي إلى تراكم الأملاح بشكل أكبر مقارنة بالمياه المتبقية. إضافةً إلى ذلك، فإن البحر الميّت يتلقى كميات ضئيلة جداً من مياه الأمطار، ولا توجد تدفقات مائية أخرى تغذيه.

ما أهمية البحر الميّت؟

يتميز البحر الميّت بكونه يقع على عمق 427 متراً تحت مستوى سطح البحر، مما يجعله أخفض نقطة على سطح الأرض. وبسبب موقعه الفريد، هناك العديد من الفوائد المرتبطة بالبحر الميّت، ومن أهمها:

• توفر المياه المالحة والدافئة التي تمتاز بالفوائد الصحية العديدة للإنسان ونشاطاته المختلفة.
• وجود المعادن الصحية المتنوعة مثل: أملاح كلوريد المغنيسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم، البروم، وغيرها.
• استخدام طينة البحر لأغراض علاج الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى فوائدها في العناية بالبشرة.
• كونه وجهة سياحية علاجية تستهوي الزوار من جميع أنحاء العالم للاستفادة من طينة البحر العلاجية.
• أهمية تاريخية حيث تم العثور على مخطوطات قديمة مكتوبة بالخط اليدوي باللغة العبرية، وعرفت بمخطوطات البحر الميت.