يعتبر البحر الأبيض المتوسط موقعًا جغرافيًا هامًا، حيث ساهم في نهضة العديد من الحضارات عبر التاريخ في دول مختلفة. فقد كانت الأنشطة التجارية والنقل عبر هذا البحر سببًا في تبادل الثقافات وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال تنشيط حركة التجارة في الدول المطلة عليه.

موقع البحر الأبيض المتوسط

• يمتد البحر الأبيض المتوسط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويعتبر نقطة التقاء لهذه القارات.
• يحده من الشمال قارة أوروبا، ومن الجنوب قارة أفريقيا، ومن الشرق قارة آسيا، بينما يتصل بالمحيط الأطلسي إلى الغرب عبر مضيق جبل طارق.
• كما يرتبط بالبحر الأسود من جهة الشمال الشرقي من خلال مضيق البوسفور، ويصل إلى البحر الأحمر من الناحية الجنوبية الشرقية عبر قناة السويس.
• كذلك يتصل ببحر مرمرة من الجهة الشرقية عن طريق مضيق الدردنيل.

الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط

• تُعدّ الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط كثيرة، منتشرة بين القارات القديمة الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا.
• أما في قارة أوروبا، فتشمل الدول: إسبانيا، فرنسا، كرواتيا، ألبانيا، إيطاليا، تركيا، موناكو، البوسنة والهرسك، جبل طارق، مالطة، سلوفينيا، اليونان، والجبل الأسود.
• بينما تعزز قارة آسيا حضارتها بشعاع البحر عبر فلسطين، لبنان، سوريا، وقبرص.
• وفي قارة أفريقيا، نجد الدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط مثل المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر.

مميزات الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط

• البلدان الساحلية تتمتع بمناخ معتدل على مدار السنة، حيث تسود الأمطار بكثافة في فصل الشتاء، بينما ترتفع درجات الحرارة في الصيف.
• تستفيد هذه الدول من ثروتها السمكية الكبيرة الموجودة في البحر، مما يسهم في ازدهارها الاقتصادي.
• تشهد السياحة نمواً ملحوظاً، إذ تمتاز بشواطئها الرائعة والأنشطة الترفيهية المتنوعة.
• يوجد تفاعل واضح بين السياحة الداخلية والخارجية، حيث يستفيد السكان من جمال الطبيعة ويجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
• يعتبر البحر الأبيض المتوسط جسرًا لتلاقي الحضارات والثقافات، حيث تفاعل فيه حضارات كحضارة ما بين النهرين، الحضارة الفرعونية، الفينيقية، الإغريقية، الرومانية، والعربية العثمانية.
• يساهم في تعزيز التجارة من خلال نقل السلع بين الدول المختلفة.

المسطحات المائية للبحر الأبيض المتوسط

ينقسم البحر إلى عدة مسطحات مائية أصغر، والتي تفصل بين الدول، وهي كالتالي:

• مضيق جبل طارق: يتموضع في الجهة الغربية من البحر، فاصلًا بين قارة أوروبا وقارة أفريقيا.
• بحر إيجه: يمتد بين دولتي اليونان وتركيا.
• بحر البوران: يحده كل من البرتغال وإسبانيا.
• بحر الأدرياتيكي: يشمل عدة دول، وهي كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، ألبانيا، إيطاليا، والجبل الأسود.
• بحر إيراني: يمر بين ألبانيا وإيطاليا واليونان.
• بحر الباري: يقع بين إسبانيا وجزر الباليار.
• بحر تيراني: يحيط بشبه جزيرة سردينيا الإيطالية وصقلية.
• بحر ليغوري: يتواجد بين جزيرة كورسيكا ومنطقة ليغوريا.

نبذة عن البحر الأبيض المتوسط

• يشكل البحر الأبيض المتوسط حوالي 1% من المسطحات المائية في أنحاء العالم.
• كان يُطلق عليه قديمًا “بحر الروم” من قبل العرب.
• يُعدّ من أهم البحار على مستوى العالم؛ لكونه يتوسط ثلاث قارات قديمة.
• يعتبر شريان الحياة للعديد من الدول المطلة عليه، نظرًا للفوائد الاقتصادية والثقافية الكبيرة التي يوفرها.
• تاريخيًا، ساهم البحر في تنشيط حركة التجارة بين الدول، facilitating the movement of goods.
• تبلغ مساحته حوالي 2.5 مليون متر مربع، وقد يصل عمقه إلى 1500 متر في بعض المناطق.
• يصل طول سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى حوالي 46 ألف كيلومتر.
• تتشرف شواطئه باستقبال روافد كبرى مثل نهر النيل ونهر إبرة، وهما من أشهر وأكبر الأنهار في العالم.
• يعتبر حلقة الوصل بين الدول المطلة عليه، مما ساعد على انتقال الثقافات وتفاعل الشعوب.

الموارد المعدنية في البحر الأبيض المتوسط

• من الموارد الطبيعية القديمة التي كانت تُستخرج من البحر هو الملح، الذي كان يُتبخر على السواحل الشرقية، بالإضافة لتواجد ملح في مناطق أخرى متعددة.
• ابتداءً من الثمانينات، تنامى الاهتمام بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر ليصبح أحد المصادر الرئيسية لهذه الموارد.
• يعد البحر الأبيض المتوسط من أكبر المواقع لتكرير النفط عالميًا.

أسباب تسمية البحر الأبيض المتوسط بهذا الاسم

خلال العصور، أطلق على البحر عدة أسماء، ومنها:

• الرومان كانوا يطلقون عليه “بحر الروم”.
• أطلق عليه العرب “البحر الشامي”.
• أسماه الأوروبيون “البحر المتوسط” نظرًا لموقعه المركزي بين القارات.
• أطلق عليه الأتراك “البحر الأبيض” بسبب الزبد الأبيض الظاهر بين أمواجه.
• وفي النهاية، تمت مراعاة التسميات وتحولت إلى “البحر الأبيض المتوسط”.