إمارة الفجيرة

تُعتبر الفجيرة واحدة من إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة السبع، وتتميز بأنها الإمارة الوحيدة التي لا تتواجد على ساحل الخليج العربي، بل تقع على ساحل خليج عمان. تحتل الفجيرة موقعاً استراتيجياً في الطرف الشرقي من شبه الجزيرة العربية، إذ يحدها من الشرق ساحل خليج عمان، ومن الغرب إمارة رأس الخيمة وإمارة الشارقة، بينما تقع مدينة كلباء إلى الجنوب منها. يمتد ساحل الخليج الذي يجمع بينها وبين سلطنة عمان لمسافة تقارب 70 كيلومتراً، بدءاً من قرية أوحلة وصولاً إلى دبا في الشمال، وهي النقطة الأخيرة على الساحل ضمن حدود الإمارة.

السياحة والمميزات الجغرافية

تتميز الفجيرة بجاذبيتها السياحية بفضل موقعها الفريد ووجود معالم تاريخية هامة مثل قلعة الفجيرة، التي تروي تاريخ المدينة وتعود إنشائها إلى الفترة ما بين 1500 و1550 ميلادية، وقد تم ترميمها حديثًا. كما تتميز قلعة البثنة، المحاطة بالعيون والمزارع، بجمال مناظرها الطبيعية، وقد تم بناؤها في عام 1735 ميلادية. بينما يتواجد حصن مربعة الحيل في الطرف الجنوبي الغربي من الإمارة، ويتميز بعدد كبير من الغرف والمخازن والمرافق الدفاعية التي تم إنشاؤها في عام 1670 ميلادية. إلى جانب ذلك، توجد العديد من العيون في الفجيرة مثل عين مضب المعدنية والكبريتية، التي تُستخدم في علاج الأمراض، وعين الغمور المكسوة بالأشجار الجميلة والتي تعتبر موطنًا للطبيعة الشفائية.

الفجيرة بين التاريخ والحاضر

تاريخ الفجيرة يعود إلى هجرات قديمة قام بها مجموعة من الفينيقيين الذين انتقلوا من الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية إلى الشام، حيث عُرفوا بمهاراتهم البحرية. وبهذا، تم تسميتها “أرض عمالقة البحار” في العصور القديمة، كونها كانت موطناً لهم. في الوقت الراهن، يتولى حكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بينما يشغل ابنه الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي منصب ولي العهد. عاصمتها هي مدينة الفجيرة، التي تُعرف بتميزها في رياضة التايكوندو، حيث يحتل نادي إمارة الفجيرة للتايكواندو المركز الأول في الدولة، وهو ما يحظى بدعم كبير من ولي العهد. تولي الفجيرة اهتمامًا خاصًا بالتعليم، حيث تشمل العديد من الجامعات والكليات العلمية مثل جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا فرع الفجيرة، وجامعة العلوم الإبداعية، وكلية الفجيرة، وكلية التقنية العليا فرع الفجيرة.