يقع أرخبيل ستوكهولم في بحر البلطيق على الساحل الشرقي للسويد، حيث يتنوع من منطقة أورغروند شمالًا إلى لاندسورت جنوبًا، ويشكل مجموعة من الجزر التي تمتد لمسافة 80 كم شرق وسط مدينة ستوكهولم. يُعتبر هذا الأرخبيل الأكبر في السويد والثاني في بحر البلطيق، مما يجعله وجهة سياحية فريدة من نوعها.
تتفاوت درجات الحرارة في أرخبيل ستوكهولم بشكل ملحوظ، حيث تشهد فصولًا باردة تستمر لنحو نصف العام، بينما يكتنف النصف الآخر طقسًا لطيفًا مع احتمالية هطول الأمطار لمدد زمنية مماثلة. تصل درجات الحرارة القصوى إلى نحو 34 درجة مئوية.
الشهور الأكثر دفئًا هي تموز وآب، يليها حزيران. يمتد الفاصل الزمني الأكثر حرارة بين أوائل إلى منتصف آب، حيث تصل درجات الحرارة في ذروتها إلى حوالي 21.1 درجة مئوية أثناء النهار، في حين تنخفض ليلاً لتصل إلى نحو 16.5 درجة مئوية.
يتكون أرخبيل ستوكهولم من حوالي 30,000 جزيرة، كل منها تتمتع بتضاريس فريدة وطبيعة خاصة. تقدم هذه الجزر تنوعًا في المناظر، فتجد منحدرات شديدة وشواطئ رملية، بالإضافة إلى غابات السرو المورقة وقرى الصيد الساحرة، فضلاً عن العديد من المواقع التاريخية التي تجذب الزوار.
يتميز أرخبيل ستوكهولم بوجود العديد من المعالم السياحية الرائعة والكثير من الأنشطة المتنوعة، ومن أبرز هذه الجزر:
تتمتع جزيرة جريندا (Grinda) بسمعة كونها واحدة من أجمل الجزر في الأرخبيل، مما يجعلها وجهة مثالية لرحلة نهارية خلال فصل الصيف. تشتهر بشواطئها البكر ومياهها البلورية، مما يجعلها مكانًا مناسبًا للاسترخاء والسباحة.
تُعرف فكسهولم (Vaxholm) بأنها عاصمة الأرخبيل وتعتبر بوابته الرئيسية. توفر الجزيرة عددًا من المتاحف والمعارض التي تسرد تاريخ المنطقة، إلى جانب مجموعة من المقاهي والمتاجر والمطاعم، بالإضافة إلى المنازل الخشبية الملونة.
تُعرف جزيرة ساندون (Sandön) بين السكان المحليين باسم “ساندهامن”، وهي مزودة بوسائل مواصلات جيدة إلى مدينة ستوكهولم. تتميز بوجود منازل خشبية جميلة، ويخوت متمايلة، وشواطئ صخرية ورملية، مما يوفر منظرًا طبيعيًا يجسد جمال بلدان البلطيق.
تتميز جزيرة فجادرهولمارنا (Fjaderholmarna) بجمالها وسهولة الوصول إليها، وتحتوي على العديد من المحلات الرائعة التي تبيع الهدايا. تتميز أيضًا بتوافر السيراميك والمجوهرات، ويشتهر سكانها بمواهبهم في الحرف اليدوية وفنونهم.
تقع جزيرة سفارتسو (Svartso) بعيدًا عن ستوكهولم، وتشتهر بأنها “الأكثر خضرة” في الأرخبيل. تعتبر هذه الجزيرة وجهة مثالية للزيارة على مدار السنة، حيث تتوفر فيها أنشطة صيفية متنوعة مثل السباحة وركوب الدراجات، وتتميز شواطئها بألوان الغابات المتغيرة خلال فصل الخريف. يُعد عدد سكانها حوالي 100 شخص فقط، مما يضفي عليها طابع الهدوء.
أحدث التعليقات