تعيش غالبية أنواع الإسفنج (بالإنجليزية: Sponges) في البيئات البحرية، إلا أن هناك بعض الأنواع التي توجد في الأنهار والبحيرات العذبة. تتميز هذه الكائنات بقدرتها على التكيف مع مختلف البيئات، لكن يفضل الإسفنج العيش في المناطق الاستوائية حيث تكون المياه دافئة.
كما يُفضل الإسفنج العيش في المياه النظيفة التي تتشكل بفعل التيارات، حيث أن المياه الملوثة قد تؤدي إلى انسداد المسامات، مما يحول دون توفير التغذية والأكسجين اللازمين له. يمكن العثور على الإسفنج في المياه الضحلة، وكذلك في الأعماق التي تصل إلى حوالي 5 كيلومترات تحت سطح المحيط.
تنمو الإسفنجيات التي تكون ثابتة في أماكنها متصلة بالأسطح المغمورة في قاع المحيط، مثل الصخور. بينما تجد الإسفنجيات الصغيرة ملاذها تحت الصخور أو على الشعاب المرجانية، وبعض الأنواع الأخرى تنمو في طبقات رقيقة على الأسطح. كما توجد أنواع تعيش داخل المواد الصلبة مثل الصخور والهياكل المرجانية، وأصداف البطلينوس بعد أن تقوم بثقبها.
ينتمي حيوان الإسفنج إلى شعبة البوريفيرا التي تتضمن كائنات ذات مسامات، ويتنفس الإسفنج من خلال عملية الانتشار. يدخل الماء عبر المسامات الصغيرة المعروفة بـ (ostia)، وتقوم الإسفنج بضخ المغذيات الموجودة في الماء، والتي تكون غنية بالأكسجين وثاني أكسيد الكربون، إلى جميع أنحاء جسمه لتغذية خلاياه.
تسمح عملية الانتشار للغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بالانتقال من مناطق التركيز العالي إلى مناطق التركيز المنخفض. حيث ينتقل الماء الغني بالأكسجين من فوق الخلايا (حيث التركيز مرتفع) إلى داخل الخلايا (حيث التركيز منخفض)، بينما يُخرج ثاني أكسيد الكربون من داخل الخلايا (حيث التركيز مرتفع) إلى الخارج حيث تكون المياه العذبة ذات التركيز المنخفض من ثاني أكسيد الكربون.
من الجدير بالذكر أن الإسفنج لا يمتلك أجهزة تنفس أو هضم معقدة، بل يعتمد على خلايا مستقلة تقوم بعملية الانتشار لتلبية احتياجاته من الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون والفضلات.
يمتلك الإسفنج مجموعة من الخصائص السلوكية والشكلية التي تساعده على التأقلم مع مختلف البيئات والأسطح التي يعيش عليها، ومنها:
أحدث التعليقات