من الذي قام بترتيب سور القرآن الكريم بوضعها الحالي؟ وكم عدد أجزاء المصحف وأحزابه؟ يحرص المسلمون على دراسة كل ما يتعلق بعلوم القرآن الكريم والمصحف، لذا من خلال موقع سوبر بابا اليوم نتعرف على الصحابي الذي قام بترتيب سور القرآن الكريم.
من المتعارف عليه أن أول من قام بترتيب سور القرآن الكريم في المصحف هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان، فعلى الرغم من نزول القرآن الكريم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن قد حرص الرسول على جمع الآيات ووضعها في أماكنها الخاصة.
ذلك لأنه كان هناك حالة من بعثرة في السور فمنها من تم كتابته على الأحجار والعظم، ومنها ما كتب على العسب والرقاع، إلى جانب ذلك في عهد الصحابي أبو بكر الصديق رضى الله عنه، حرص على جمع سور القرآن الكريم في مصحف واحد، ولكنه قد اقتصر على جمع الآيات التي لم تنسخ تلاوته.
بينما خلال عهد عثمان بن عفان، نقل ما جمعه النبي صلى الله عليه وسلم، وما جمعه أبو بكر الصديق في مصحف واحد، جاء ذلك من أجل إطفاء الفتنة التي طرأت في صفوف المسلمين خلال هذه الفترة، والتي كانت ناتجة عن الاختلاف في طريقة قراءة القرآن الجميع، فحرص على أن يجمع القرآن من أجل أن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم.
اقرأ أيضًا: كم عدد صفحات المصحف الشريف كامل
الجدير بالذكر أن جمع آيات القرآن الكريم تم على أكثر من مرحلة خلال العقود المتفرقة، وذلك متمثل فيما يلي:
من المتعارف عليه أن القرآن الكريم كان يتنزل على الرسول بطريقة متفرقة، حيث كان جبريل عليه السلام يحرص على المتابعة معه كل عام خلال شهر رمضان المبارك، ومن ثم يقوم بتلقينه لكتاب الوحي، ليكتب على جريد النخل والعظام والصخور وغيرها من الطرق الأخرى.
تتمثل هذه المرحلة خلال عهد سيدنا أبو بكر الصديق بعد أن حرص عمر بن الخطاب بإقناعه بضرورة جمع آيات القرآن الكريم، وجاء ذلك بسبب تعرض الكثير من حفظة القرآن إلى حروب الردة، فخشوا أن يضيع القرآن معهم وقال له (إنّ القتل قد استحرّ يوم اليمامة بقرّاء القرآن، وإنّي أخشى أن يستحرّ القتل بالقرّاء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القران).
كان سيدنا أبو بكر الصديق يخشى أن يفعل شيئًا ما فعله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه في نهاية الأمر قد اقتنع بجمع القرآن الكريم، ومن ثم تم وضعه في بيت أبي بكر ومن ثم انتقل إلى منزل عمر بن الخطاب، ومن ثم إلى بيت أم المؤمنين حفصة بن عمر.
تصادف هذه المرحلة التوسع في الرقعة الإسلامية والتي جاءت خلال عهد سيدنا عثمان بن عفان، وقد حدث خلال هذه الفترة الكثير من الخلافات بين المسلمين بسبب القراءات السبع للقرآن الكريم، وذلك لأن القرآن الكريم قد أنزل بسبع حروف، فحرص سيدنا عثمان بن عفان على جمع القرآن الكريم بحرف واحد، وكان هذه المرحلة الأخيرة من جمع القرآن الكريم والتي استمر عليها القرآن حتى وقتنا هذا.
يهتم الكثير من المسلمين للتعرف على أدق التفاصيل والمعلومات التي ينطوي عليها المصحف الشريف وآيات القرآن الكريم، والتي من بينها ما يلي:
عدد أحرف آيات القرآن الكريم | ثلاثمئةٍ وعشرين ألف وخمسة عشر حرفًا. |
عدد كلمات آيات القرآن الكريم | سبعة وسبعون ألف وأربعمائة وتسعة وثلاثون كلمة |
عدد آيات القرآن الكريم | ستة آلاف من الآيات ويزيد، وقد اختلف أهل العلم في الزيادة |
اقرأ أيضًا: كيفية قراءة سورة يس بالمبينات لقضاء الحوائج
يبلغ عدد سور القرآن الكريم حوالي مئة وأربعة عشر سورة قد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر أن هذه السور قد قسمت وفقًا إلى طولها والمكان التي نزلت فيه سواء كان في مكة أو المدينة، ويتمثل ترتيب سور القرآن الكريم حسب المصحف فيما يلي:
ينطوي المصحف الشريف على ثلاثين جزء، والجدير بالذكر أن هذا الأمر نابع عن الصحابة والتابعين، بينما التحزيب فهو من حمل الاختلاف بين أهل العلم والإسلام، حيث قد روي عن أوس بن حذيفة -رضي الله عنه- قال: “سألتُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ يحزِّبونَ القرآنَ قالوا ثلاثٌ وخَمسٌ وسَبعٌ وتِسعٌ وإحدى عَشرةَ وثلاثَ عشرةَ وَحِزْبُ المفصَّلِ وحدَهُ”.
بالطبع يستمع المسلمون إلى أن سور المصحف الشريف تنقسم ما بين السور المدنية والسور المكية، ولكن هل تعلمون الفرق فيما بينهم، ذلك ما سوف نوضحه كما يلي:
اقرأ أيضًا: أسهل طريقة لحفظ القرآن للكبار
يتساءل الكثير من المسلمين عن كيفية ترتيب سور القرآن الكريم، والجدير بالذكر أن هناك من نوعين من ترتيب القرآن الكريم تمثلوا فيما يلي:
يعرف الترتيب التوفيقي أنه بوحي ثابت من الله سبحانه وتعالى، وذلك حيث أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام، وهذا دليل ما رواه الإمام أحمد عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال:
أنه كان جالسًا عند رسول الله وإذا بشخص ببصره، ثم صوبه، ثم قال «أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من السورة»، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) سورة النحل آية 90.
يذكر أن هناك ترتيب يعرف بالاجتهادي، وهو ما حرص عليه الصحابة الكرام ترتيب لآيات القرآن الكريم، ولكن هذا قد اجتمع عليه القليل من أهل العلم، حيث الأغلبية اتجهوا نحو الترتيب التوقيفي.
القرآن الكريم هو دستور المسلم في الحياة، لذا يحرص المسلمون على معرفة أدق التفاصيل والمعلومات الإسلامية القيمة التي تعود إلى مراحل جمع القرآن الكريم ومن الذي قام بترتيب سور القرآن الكريم بوضعها الحالي؟
أحدث التعليقات