Skip to the content
أين كان مكان إقامة قارون في مصر؟
- قارون كان يُعتبر أغنى رجل في زمن النبي موسى عليه السلام، حيث كانت لديه ثروات وكنوز تفوق التصور، لدرجة أن من يحمل مفاتيح هذه الثروات كان يشعر بالثقل.
- كان قارون يشغل منصب وزير العبرانيين في حكومة فرعون، وعاش في مصر.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم: ((إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)) سورة القصص الآية 76.
- تم ذكر قصة قارون في العديد من سور القرآن الكريم، مثل سورة غافر وسورة العنكبوت بالإضافة إلى سورة القصص.
- يُزعم أن قارون كان يقيم في قصر يحمل اسمه في محافظة الفيوم، والذي يقع في الجانب الجنوبي الغربي من المحافظة، حيث توجد بحيرة تحمل نفس الاسم أيضاً.
- نظرًا لامتلاك قارون بحيرة خاصة بجواره، اعتقد الكثيرون أنه كان يقيم في ذلك القصر.
- لكن العديد من العلماء والباحثين نفوا ذلك استناداً إلى أدلة وأبحاث موثوقة.
للمزيد من المعلومات:
نسب قارون
- رُوي عن الأعمش المنهال بن عمرو بن سعيد جبير أن قارون كان قريبًا من النبي موسى عليه السلام.
- اتفق كلٌ من إبراهيم النخعي، وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسماك بن حرب.
- ومالك بن دينار وابن جريج على أن قارون هو ابن عم سيدنا موسى.
- كان اسمه قارون بن يصهر بن قاهث فيما يُعتقد أن سيدنا موسى هو ابن عمران.
- على الرغم من ذلك، اختلف معهم في الرأي محمد إسحاق بن يسار، الذي قال إن قارون هو عم سيدنا موسى.
- كان ابن جرير قد أكد على اتفاق العديد من علماء الأمة على أن قارون هو ابن عم سيدنا موسى.
- كما أضاف قتادة بن دعامة أن قارون كان يُلقب بـ “المنور” لجمال صوته أثناء تلاوته للتوراة.
قصة قارون
- قصة قارون واحدة من الحكايات المذكورة في القرآن الكريم، وكان من قوم النبي موسى.
- تعود أحداث القصة إلى عهد موسى ووجود بني إسرائيل في مصر قبل خروجهم منها.
- تكلم القرآن الكريم عن ثروات قارون بصورة واضحة، حيث ذكر أن مفاتيح غرف الكنوز التي كان يمتلكها كانت ثقلها يفوق طاقة الرجال الأقوياء.
- ما يدل على كثرة الكنوز التي كانت بحوزته.
- استغل قارون ثرواته في ظلم قومه، حيث استولى على أراضيهم قسراً.
- أرشد بعض القوم قارون إلى ضرورة التوبة والابتعاد عن أفعاله السيئة.
- ودعوه للعودة إلى الطريق المستقيم.
- حذره كثيرون من الغرور بسبب أمواله، وضرورة الإحسان والانفاق على الفقراء من ما أنعم الله به عليه.
- كما نصحوه بعدم الانغماس في الشهوات، والالتزام بمبادئ الدين في إنفاقه.
- دعوته كانت أيضاً لتحقيق العدالة وعدم ظلم أحد، وألا ينتزع حقوق الناس.
- وأوصوه بأن يكون له وقار وحذر وأن لا يفسد أو يسرق ليبارك الله له في ثروته.
- للأسف، كان رد قارون عليهم: “إنما أوتيت على علم عندي”، مما يدل على مدى غروره.
- وجعلته ثروته ينسى الله سبحانه وتعالى.
- ذات يوم، خرج قارون متبجحاً إلى قومه، مما جعل الكثيرين يتمنون لو أنهم يملكون مثل ثرواته.
- لكن المؤمنون ردوا قائلين: “ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واجعلوا في اعتباركم أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون”.
استكمال قصة قارون
- وقع ما توقعه العلماء والمؤمنون، فحل العقاب الإلهي بقارون بسبب أفعاله التي أغضبت الله سبحانه وتعالى.
- في لحظة خاطفة، انشقت الأرض وابتلعت دار قارون بما تحويه من ثروات وكنوز، ليصبح وحيداً وعاجزاً.
- اندهش الناس مما حدث، وتبادلوا النظرات في دهشة، وبدأوا بالدعاء وشكر الله الذي أنقذهم من العذاب.
موقع قصر قارون ووصفه
- تتباين الاعتقادات حول موقع قصر قارون، ولا يوجد دليل واضح يدعم مكان واحد عنه.
- يُعتقد أن قصر قارون يقع في مدينة الفيوم بمصر.
- ووفقًا للاعتقادات، كان القصر يحتوي على كرسي ذهبي مزخرف يجذب الأنظار.
- كان قارون يتفاخر بالجلوس عليه وكان القصر واسعًا ومهيبًا.
- القصر يتكون من 200 غرفة ويمتد على ثلاث طوابق، ويحتوي على ممرات سرية للحماية في حالة الهجوم.
- كان أحد الطوابق مخصصًا لكنوز قارون.
- يقال إن الله سبحانه وتعالى قد خَسَف بقصر قارون، لكن بعض الأجزاء تبقى لتمثل عظة للناس.
- عند مدخل القصر، وُجد كرسي ذهبي مزخرف مع حفرة كبيرة تحت الكرسي.
- يعتقد أن عمق تلك الحفرة يفي بحجم 3 طوابق وأن البعض يميل للإعتقاد بأنها تحتوي على جثة قارون.
- كان القصر مليئًا بالذهب، وحتى الملابس كانت مصنوعة من الذهب، بالإضافة إلى العديد من أوراق البردي الموجودة في غرفة قارون.
- ورغم الغرف الكثيرة الموجودة في القصر، لم يتبقى سوى باب واحد مصنوع من الجرانيت.
- كان القصر يطل على بحيرة، والتي تعتبر الآن موقع جذب سياحي.
حقيقة وجود قصر قارون في الفيوم
- على بُعد 30 كيلومتراً من مدينة أبشواي، بالقرب من قرية أباظة في محافظة الفيوم، يقع قصر تاريخي ضخم يُعرف بقصر قارون.
- انتشرت حوله الكثير من الأقاويل التي تقول إنه يمثل قصر قارون الجليل.
- الغريب في الأمر أن بناء هذا القصر تم بنفس طريقة بناء الأهرامات الثلاثة في الجيزة.
- حيث استُخدمت تقنية تفريغ الهواء، ولكن خبراء الآثار نفوا أنه قصر قارون.
- أكد خبراء الآثار أن القصر في الفيوم ليس قصرًا وإنما معبد يعود للعصر الروماني، كان مُخصصاً لعبادة الآلهة.
- ما زال العلماء في حيرة للعثور على الموقع الحقيقي لقصر قارون وأين كان يعيش في مصر.
أحدث التعليقات