ملخص رواية “البحث عن الزمن المفقود” تُعتبر هذه الرواية من بين أبرز الأعمال الأدبية المتميزة في مجال السيرة الذاتية، وقد كتبها الأديب الفرنسي مارسيل بروست. نُشرت الرواية على مراحل بين عامي 1913 و1927، وتتألف من سبعة أجزاء تمتد على 4300 صفحة. وقد أُطلق على بروست لقب أحد أعظم الروائيين في القرن العشرين من قبل عدد من النقاد، بفضل تأثير روايته المطل الهائل.
سنستعرض فيما يلي ملخصاً لأحداث رواية “البحث عن الزمن المفقود” مقسماً وفقاً لكل جزء:
يستهل مارسيل بروست الجزء الأول بالإشارة إلى مرحلة الطفولة للراوي، حيث تتداخل سيرة الراوي الذاتية مع تجربة الكاتب نفسه. ورغم أن بعض النقاد وصفوا الرواية بالخيالية، نجد أن شخصية سوان، التي تشير إلى شخصية يهودية معروفة في فرنسا في مطلع القرن العشرين، تلعب دوراً مركزياً فيها. في هذا الجزء، يتناول الكاتب مفهوم الزمن بأسلوبه الفريد، كما يقوم بوصف الطبيعة في المدينة والريف والعلاقة بينهما.
يتلاعب بروست بمفهوم الزمن ويعالج تفاصيل الحياة البرجوازية في المجتمع الفرنسي آنذاك. ويُقدّم بطل الرواية كشخص ذكي للغاية لكنه حسّاس، حيث يسعى منذ طفولته لتحقيق سعادته المطلقة من خلال كل ما حوله، سواء كان في الحب أو العائلة أو البيئة المحيطة به، ولكنه لا يفلح، مما يضطره للبحث عن إجابات تتجاوز حدود الزمن.
في هذا الجزء، يكون الراوي مُنجذباً إلى فتاة تدعى غلبرت، ويظهر حبه تجاهها بوضوح. ولكن، تتطور مشاعره لينتقل إلى حالة نادرة تُعرف بالحب الجماعي. حيث تتملك قلبه فتيات شابات يظهرن على شاطئ البحر، مثل سرب من السنونو. وفي بعض الأحيان، يُعبر عن حبه بشكل خاص لألبرتين، رغم أن هذه الحالة العاطفية كانت مسيطرة عليه بشكل عام.
يتناول الراوي في هذا الجزء فترة الحرب والخدمة العسكرية التي قضاها في شبابه. يقدم تفاصيل دقيقة حول هذه المرحلة، كما يفعل مع المراحل الأخرى، لكن بطريقة قد تكون مملة في بعض الأحيان. وكان من المفترض نشر هذا الجزء في عام 1921.
يُعتبر هذا الجزء من العناصر المثيرة للجدل في العالم العربي، حيث تم منع ترجمته سابقاً. يتناول الكاتب في هذا الجزء مواضيع شائكة ويتحدث عنها بشفافية ووضوح.
تتجلى شخصية ألبرتين في هذا الجزء باعتبارها شخصية رئيسية. هي الفتاة التي أحبها الراوي كثيرًا، رغم ارتياحه العاطفي للعديد من الفتيات الشابات.
يتناول الكاتب الآثار التي نجمت عن ظهور الطبقة البرجوازية بسرعة في البلاد، وتأثير ذلك على الأوضاع المحلية والشعب ومستقبل البلاد. حيث لم يكن الراوي متفائلاً بوصول هذه الطبقة إلى الحكم.
هذا الجزء يُعرف أيضاً باسم “الهاربة” أو “ألبرتين في أرض الشتات”، وقد نُشر في عام 1925. يتطرق هذا الجزء بتفصيل خاص عن اليهود.
نُشر الجزء الأخير من الرواية في عام 1927، رغم أن مارسيل بروست توفي قبل إتمامه. إلا أنه ترك خلفه بعض الأوراق والمخطوطات، وقام شقيقه بجمعها وتنسيقها ونشرها لاحقاً. يتناول الراوي في هذا الجزء الأحداث التي جرت في فرنسا، خصوصاً في باريس أثناء الحرب العالمية الأولى.
في ختام مقالنا، قدمنا ملخصاً لرواية “البحث عن الزمن المفقود”، مع لمحة سريعة عن كاتبها الشهير.
أحدث التعليقات