ولد ليوناردو دافنشي، أحد أبرز الشخصيات في عصر النهضة، في مدينة فينشي الإيطالية في 15 أبريل 1452. قدّم دافنشي مجموعة مذهلة من الفنون والعلوم التي ساهمت في إحداث تغييرات جذرية في المعرفة البشرية، وسنستعرض ذلك عبر موقع مقال maqall.net.
لم يكن دافنشي مجرد فنان عظيم، بل كان أيضًا معماريًا وأديبًا ومهندسًا وموسيقيًا ونحاتًا، مما جعله واحدًا من أعظم الرسامين في تاريخ البشرية.
ولادة ليوناردو دافنشي في مدينة فينشي قد تركت أثرًا عميقًا في حياته. فقد نشأ في بيئة داعمة كان لعمه تأثيرٌ كبيرٌ عليها، حيث أظهر له شغفًا بالطبيعة والأشياء من حوله، مما ساهم في تشكيله الفكري والتعليم كما يلي:
استثمر دافنشي معرفته العلمية في مجموعة من الاختراعات التي دمجت بين الفكر التحليلي والعلمي. ومن أبرز اختراعاته:
أثناء إقامته في مدينة البندقية عام 1500، لاحظ أن جميع مبانيها محاطة بالماء، مما دفعه إلى تصميم معدات غوص حربية، ساعدت الجنود في عمليات الغوص وتخريب سفن العدو.
تعود فكرة المظلة، المعروفة بالباراشوت، إلى دافنشي في القرن الخامس عشر. وقد وضع رسومات تخطيطية لمظلة ثلاثية الشكل، بينما تم تنفيذ الفكرة لاحقًا بواسطة سيباستيان لينورماند في عام 1783.
صمم ليوناردو دافنشي مخططات للمركبة القتالية المعروفة اليوم باسم الدبابة في عام 1487. وقد كان الهدف من تصميمها إحداث الرعب في نفوس الأعداء دون استخدامها كأداة قوية في الحروب:
رغم أن أول طائرة مروحية ظهرت في القرن العشرين، إلا أن رسومات دافنشي للطائرة تعود إلى القرن الخامس عشر، مما ساهم في تأسيس أساس هذا الاختراع:
تعتبر الساعة المائية أو المنبه المائي اختراعًا مهمًا حيث تعتمد على تجميع الماء وتنقيطه داخل وعاء، وعندما يمتلئ، تقوم بدفع رافعات لرفع أقدام النائمين كي يستيقظوا.
تشمل إنجازات دافنشي مجموعة من المخططات التي تخص آلات حديثة لم تُنفذ بسبب قيود عصره، ومن بينها:
على الرغم من تركيزه على العلوم، أنتج دافنشي العديد من اللوحات الفنية الشهيرة، ومن أبرزها:
رُسمت بين عامي 1495 و1498، وتعتبر من اللوحات المميزة حتى اليوم، حيث تتضمن تباينًا بين تصرفات التلاميذ وموقف المسيح في العشاء الأخير.
تعتبر من الأعمال المهمة لدافنشي لأنها تربط بين الإنسان والطبيعة. رُسمت في عام 1490، حيث تظهر شخصيتين تتداخلان بين مربع ودائرة.
تعد واحدة من أشهر اللوحات عالميًا، ورآها المؤرخون على أنها أعظم إنجاز لدافنشي. تُعرض حاليًا في متحف اللوفر خلف زجاج مضاد للعوامل والتلف.
بدأ دافنشي رسم هذه اللوحة في عام 1503، وكانت جدارية كبيرة رسمها في قاعة المجلس بقصر فيكيو. لم يكملها، واتضح عليها علامات التلف بعد عامين.
توفي دافنشي في 23 أبريل 1519، وقبل وفاته بفترة قصيرة كتب وصيته التي توضح أنه وهب ممتلكاته لإخوته في فلورنسا وللمحتاجين. يُقال إن قبره قد تم فتحه من قبل مخربين، وضاعت رفاته في فترة الصراعات بين الكاثوليك والمسيحيين.
أحدث التعليقات