مكان ولادة عمر بن الخطاب

ولادة عمر بن الخطاب

مكان ولادة عمر بن الخطاب

وُلد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في مكة المكرمة، بعد حدث الفيل بثلاث عشرة سنة، وقبل وقوع حرب الفجار الكبرى بأربع سنوات. نشبت هذه الحرب في أحد الأشهر الحرم، وكان القتال فيها عنيفًا، وقد دارت أحداثها في مكان يُعرف بالحَثْمَة. يُروى عنه قوله: “إن الذي أخرجني من منزلي بالحَثْمَة قادر على أن يسوقها إلي”. الحَثمَة هو موقع في مكة، بالقرب من دار الأرقم.

سنة ولادة عمر بن الخطاب

وُلد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في عام 590 ميلادي، أي بعد مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- بحوالي ثلاث عشرة سنة. عُرف عمر بأنه من أشراف قريش، وقد كان له دورٌ مهم كدبلوماسي في الجاهلية. كذلك، هو أول من تم تسميته بأمير المؤمنين عندما تولى الخلافة.

نشأة عمر بن الخطاب

نشأ عمر -رضي الله عنه- في مكة المكرمة بين عائلته وقبيلته، حيث عاش بين بني عدي بن كعب. وتميز بقوة شخصيته ورزانة عقله، وكان معروفًا بحكمته وقراراته السديدة. كما أنه كان يتمتع بهيبة عظيمة، إذ عمل قبل إسلامه كدبلوماسي لقريش بفضل حسن تصرفه وذكائه. بدأ عمر برعاية الماشية، ثم انتقل للعمل في التجارة مع بلاد الشام واليمن. عُرف بلقب “الفاروق” بعد إسلامه؛ لأنه كان يميز بوضوح بين الحق والباطل.

قبل إسلامه، دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: “اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب”. أسلم عمر في السنة الخامسة من بعثة النبي، وتفاعل مع القرآن الكريم قولاً وفعلاً، مما ساهم في تكوين شخصيته القرآنية العادلة. انعكس ذلك في فترة ولايته على المسلمين، حيث تمتع بشخصية أمير مؤمنين تحرص على العدالة والإصلاح ورعاية شؤون الرعية.

نسب عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. يلتقي نسبه مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في كعب بن لؤي بن غالب، وكنيته أبو حفص. كان والده الخطاب بن نفيل من قريش، ووالدته هي حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن المخزوم. وقد ورد أن والد عمر كان من الحبشة، حيث قال ثابت الأنصاري لعمر مرة: “يا ابن السوداء”، فنزلت الآية الكريمة: “يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم”.

كانت قبيلة عمر تتمتع بمكانة وسمعة رفيعة في قريش، حيث كانوا معروفين بالقوة والشجاعة في المعارك، بالإضافة إلى بلاغتهم وفطنتهم. كان جدّ عمر، نفيل بن عبد العزى، يُعتبر حَكَماً بين المتخاصمين في الجاهلية، مما ساهم في تعزيز سمعة العائلة. كان لعمر -رضي الله عنه- إخوة من والده، منهم زيد بن الخطاب وفاطمة بنت الخطاب. أسلم زيد -رضي الله عنه- قبل عمر، واستُشهد في معركة اليمامة التي كانت ضد مسيلمة الكذاب، وكانت تلك الحادثة مؤلمة جدًا لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

Published
Categorized as إسلاميات