وُلد خالد بن الوليد بن المغيرة في عام 25 قبل الهجرة، وينتمي إلى قبيلة بني مخزوم التي تسكن مكة المكرمة. كان والده المغيرة شخصية مرموقة بين قومه، حيث عُرف بمقامه الاجتماعي وكرمه، وكان يُلقب بلقب “الوحيد”. ومن عادات المغيرة أنه كان يُرسل أبناءه بعد ولادتهم إلى القبائل العربية للتربى فيها.
تم إرسال خالد إلى القبائل العربية بعد أيام من ولادته، مما أتاح له الفرصة للنشأة في الصحراء، الأمر الذي ساهم في بناء جسده وقوته. وبعد أن أتم عامه الخامس، عاد إلى منزله في مكة.
كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يحمل في البداية مشاعر سلبية تجاه الإسلام والمسلمين، وهو ما ورثه عن والده الذي كان أشد كراهية للدين الجديد. ولكنه عاش صراعًا داخليًا بين تقاليد قبيلته في عبادة الأصنام وبين تلك النفحات الروحية التي كانت تحثه على اتباع الإيمان الصحيح. كانت الأصنام التي يعبدها لا تُفيد ولا تضر، مما جعله يفكر في التحول نحو عبادة الله الواحد.
بفضل الله، تحوّلت مشاعر كراهيته إلى عشق لدين الإسلام، فقرر ترك مكة متوجهًا إلى المدينة المنورة، حيث التقى برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلن إسلامه، مشهدًا: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”.
وردت العديد من الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تشير إلى فضائل ومناقب خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، كما ذُكرت بعض هذه الفضائل على لسان الصحابة. نذكر فيما يلي بعضًا من تلك المناقب:
أحدث التعليقات