مولد المسيح عيسى عليه السلام
شهدت مريم، ابنة عمران -عليها السلام- تجربة المخاض بشكل مفاجئ ودون استعداد مسبق. تعجلت إلى جذع شجرة واعتزلت تحتها، حيث جاءها المخاض في وقت غير متوقع. وبينما كانت تتحدث بكلمات لم تكن تتوقعها، لم يكن ذلك تعبيرًا عن اليأس، بل عن انسياق مشاعرها من هول ما واجهته. وقد أكرمها الله -تعالى- بأن أنطق طفلها عيسى عليه السلام، ليكون لها مؤنساً. قال الله -تعالى- في القرآن الكريم على لسان عيسى وهو في المهد: (أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا*وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا*فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا).
مراحل حياة المسيح عيسى عليه السلام
تنوعت معجزات الله -تعالى- التي تجلت على يدي نبيّه عيسى عليه السلام، وهو النبي المرسل إلى بني إسرائيل. وقد قسمت حياته إلى مراحل فريدة من نوعها، وفيما يلي أربع مراحل رئيسية من حياته:
- مرحلة الولادة العجيبة؛ حيث وُلِد من أمّ بلا أب، مما يشكل معجزة تعكس قدرة الله -تعالى- على الخلق دون وساطة.
- مرحلة رفع عيسى -عليه السلام- إلى السماء، والتي حدثت عندما تآمر اليهود لصلبه، فرفعه الله -تعالى- إليه وألقى شكله على أحد الأشخاص، مما جعله ينال النجاة من مكرهم.
- مرحلة نبوته؛ حيث بعث إلى قومه للدعوة إلى توحيد الله -تعالى- وأظهر لهم معجزات غامضة ليؤكد لهم أنه نبي مرسل، إلا أن اليهود ظلوا متمسكين بكفرهم وحسدهم نحوه.
- مرحلة نزوله مجدداً إلى الأرض؛ حيث يُعتبر ذلك علامة من علامات قرب يوم القيامة، إذ ينزل عيسى ليؤكد على اتباعه لدين النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقيم العدل بين الناس.
معجزات عيسى عليه السلام
تجلت العديد من المعجزات المادية لعيسى -عليه السلام- التي أيّده الله تعالى بها، ومن أبرزها:
- إنشاؤه من الطين شكل طائر، ثم نفخ فيه فتتجسد فيه الروح بإذن الله.
- إعادته الروح إلى الأموات بإذن الله تعالى.
- مسحه على المرضى بيده، مما يؤدي إلى شفاءهم بإذن الله.
أحدث التعليقات