مكان ولادة النبي عيسى عليه السلام

مكان ولادة النبي عيسى عليه السلام

أشار العلماء والمؤرخون إلى أن مقام ولادة سيدنا عيسى -عليه السلام- كان في مدينة بيت لحم. بعد أن أرسل الله روحه إلى السيدة مريم العذراء، نالت السيدة مريم هذا التكليف برضا، فغادرت قريتها تجنبًا للاضطهاد بسبب حملها وهي عذراء.

عانت السيدة مريم في رحلتها إلى أن حان وقت ولادتها، حيث وضعت النبي عيسى تحت جذع شجرة في مدينة بيت لحم الواقعة في فلسطين. قال -تعالى-: (أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا* وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا). ومن ثم، كانت ميلاده معجزة أخرى، حيث تكلم وهو في المهد، وبهذا بدأت دعوته منذ اللحظة الأولى.

مسيرة سيدنا عيسى عليه السلام

قام الله -سبحانه وتعالى- بتجسيد العديد من المعجزات في حياة النبي عيسى -عليه السلام-. بعثه الله -تعالى- في أمة بني إسرائيل لإرشادهم إلى عبادة الله -تعالى- وحده. مرت حياة النبي عيسى -عليه السلام- بعدة مراحل هامة سنستعرض بعضها فيما يلي:

  • عدّ ولادة سيدنا عيسى -عليه السلام- معجزة في حد ذاتها؛ فقد وُلد من أم بلا أب، مما يدل على قدرة الله -تعالى- على الخلق مباشرة دون وسائط. قال -تعالى-: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ).
  • عند عودة السيدة مريم إلى أهلها بعد الولادة، أمرها الله -تعالى- بعدم التحدث مع أي شخص. وقد تحدث سيدنا عيسى -عليه السلام- في المهد ليظهر براءة والدته وعفتها وطهرها، ليكون ذلك دليلاً على نبوته وانتمائه إلى قوم بني إسرائيل.
  • أعلن نبوته عندما بعث ليُنذر قومه من بني إسرائيل بعبادة الله -تعالى- وحده ودعوتهم للابتعاد عن الشرك والمعاصي، وقد جاء إليهم بمعجزات عدة، لكنهم أظهروا الكبرياء وارتكبوا الفساد في الأرض.
  • عندما اراد اليهود قتله، رفع الله -تعالى- سيدنا عيسى -عليه السلام- إلى السماء، ورمى على أحدهم صورته، فظن القوم أنهم وصلوا إلى قتله.
  • أخبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن سيدنا عيسى -عليه السلام- سينزل إلى الأرض مرة أخرى؛ وهذا من علامات قرب قيام الساعة، حيث سيعلن أنه يتبع دين النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويحكم بين الناس بالعدل.

معجزات سيدنا عيسى عليه السلام

جعل الله -تعالى- سيدنا عيسى -عليه السلام- مؤيدًا بالعديد من المعجزات الملموسة، ومنها:

  • خلق طير من الطين، ثم ينفخ فيه فيبعث الله روحًا فيه ليصبح طائرًا بإذنه.
  • إحياء الأموات بإذن الله -تعالى-.
  • شفاء المرضى عند المسح على رؤوسهم بإذن الله -تعالى-.

قال -تعالى-: (وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).

Published
Categorized as إسلاميات