مكان ولادة ابن تيمية

مولد ابن تيمية

وُلِد ابن تيمية في منطقة حران، ويُقال إنّ تاريخ ولادته كان يوم الاثنين الموافق العاشر أو الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 661هـ. اسمه هو أحمد تقي الدين أبو العباس بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني. ويُشير البعض إلى أن سبب نسب العائلة إلى “آل تيمية” يعود إلى أن والدته تُدعى (تيمية) وكانت معروفة بوعظها وعلومها، لذا تمت الإشارة إليها في الاسم. وهناك رواية أخرى تفيد بأن جده قد أدى فريضة الحج في طريق تيماء، ورأى طفلة هناك، وعندما عاد وجد زوجته قد أنجبت ابنة، فاجتهد ليطلق عليها اسم “تيمية”، وعليه حصلت العائلة على هذا اللقب.

نشأة ابن تيمية

نشأ ابن تيمية في أسرة تُعرف بالعلم والدين، حيث كان والده وأجداده وإخوته وأعمامه من أبرز الشخصيات العلمية المعروفة في عصرهم. ومن بينهم جده الأعلى محمد بن الخضر، وعبد الحليم بن محمد، وعبد الغني بن محمد، وجده الأدنى عبد السلام بن عبد الله المجد الدين، وأبيه عبد الحليم بن عبد السلام الحراني، وأخيه عبد الرحمن. في ظل هذه البيئة الغنية بالعلم والتقوى، كانت نشأته. بدأ ابن تيمية طلب العلم منذ صغره على يد والده وعلماء دمشق، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وتعلم الحديث والفقه والتفسير والأصول. اشتهر بقدرته العالية على الحفظ والذكاء، وقد عُرف بتبحره في دراسة العلوم الأخرى، حيث كان مجتهداً ومثابراً منذ طفولته. ودليل ذلك أنه أصبح إماماً بارزاً بين كبار العلماء قبل أن يتجاوز الثلاثين من عمره.

حياة ابن تيمية

يُعد ابن تيمية من أبرز علماء العرب والمسلمين خلال القرن الثالث عشر الميلادي، واشتهر بلقب “شيخ الإسلام”. وقد برع في العديد من العلوم، حيث ترك خلفه مؤلفات غزيرة تشمل تفسير القرآن الكريم، والحديث، والفقه، وعلم الكلام، والعلوم الطبيعية، والفلسفة. وعلى صعيد الآراء، كانت له وجهات نظر تختلف في كثير من الأحيان عن بقية علماء الدين، مما أدى إلى ازدياد عدد منتقديه ومعارضيه بين معاصريه ومن جاء بعدهم.

وفاة ابن تيمية

توفي شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ليلة الاثنين الموافق العشرين من شهر ذي القعدة لعام 728هـ، وذلك أثناء فترة سجنه في القلعة بدمشق. وقد تدفق أهالي دمشق والمناطق المحيطة بهم للصلاة عليه وتشييع جثمانه الطاهر، حيث شهدت جنازته حضوراً جماهيرياً كبيراً.

Published
Categorized as إسلاميات