تشير تفاسير العلماء إلى أن فرعون غرق في البحر الأحمر، المعروف أيضاً ببحر القلزم. بينما يرى البعض الآخر أنه لقي حتفه في نهر النيل.
أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بالسير في الليل مع قومه، فتوجهوا نحو البحر الأحمر. وعندما علم فرعون بذلك، أصدر أمراً بتجمع الناس في المدن المصرية، وخرج في أثر موسى عليه السلام وقومه. وعندما أدركهم، أمر الله تعالى موسى عليه السلام بضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى اثني عشر مسلكاً، كل واحد منها كجبال شاهقة، فعبَر موسى وقومه تلك المسالك بسلام، بينما غرق فرعون وجنوده عندما دخلوا إلى البحر في محاولة لللحاق بهم. فقد أمر الله البحر أن يعود إلى حالته السابقة، فأطبق عليهم. وهكذا أذَاقَ الله فرعون وجنوده عذابه، في حين شكر موسى عليه السلام ربه على إنقاذه ومن معه من ظلم فرعون. ومنذ ذلك الحين، يحتفل اليهود بهذا اليوم ويصومونه، والذي يوافق العاشر من شهر محرم، المعروف بيوم عاشوراء.
عاش فرعون في الكفر ومات عليه، ومصيره هو النار التي سيخلد فيها. فهو من ضمن الكفار والطغاة، وقد ذكر مصيره في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ*النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ). وبالنسبة لما يُقال عن إمكانية أن يكون فرعون قد آمن في آخر لحظاته، فإن هذا النوع من الإيمان لا ينفع صاحبه، إذ إنه إيمان قسري، فلا يفيد الشخص أن يتحدث أو يُقر بالتوحيد في وقت نزول عقاب الله تعالى. وقد أنقذ الله تعالى جسد فرعون ليكون عبرة للذين جاءوا بعده، لكي يتعلموا من مصير الكافرين. فقد كان فرعون جاحداً للخالق ومكذباً به، وادعى أن موسى مصاب بالجنون والسحر، وكذب من يعترف بوجود خالق.
أحدث التعليقات