جابر بن حيّان
يعد جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، المعروف بلقب أبو الكيمياء، واحدًا من الأعلام البارزين في العالم العربي الإسلامي، ويعتبر من أهم العلماء في العصور الوسطى. تنسب إليه حوالي ثلاثة آلاف مخطوطة، على الرغم من أن بعض الباحثين يعتقدون أن العديد منها هو نتاج لمساهمات تلاميذه وتعليقاتهم على أعمال العلماء السابقين.
تشمل مؤلفاته مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الطب، الموسيقى، الأحياء، الهندسة، الفلك، المنطق، السحر، الرياضيات، النحو، الكيمياء، وما وراء الطبيعة. تمت ترجمة بعض هذه المخطوطات إلى اللغة اللاتينية. اعتبره المستشرقون بمثابة “أرسطو الكيمياء”، ليظهروا بذلك مدى تأثيره العظيم في مجال الكيمياء، مماثلًا لإنجاز أرسطو في الفلسفة. كما ذكر ابن خلدون في مقدمته أن الناس كانوا يطلقون على علم الكيمياء لقب “علم جابر”، وقد أُطلق عليه أيضًا لقب “الأستاذ الكبير” بالإضافة إلى ألقاب أخرى.
إسهاماته في الكيمياء
- أحد أهم إنجازاته هو إدخاله منهج التجريب في الكيمياء، مما جعله رائدًا في العلوم التطبيقية، حيث أكد على أهمية إجراء التجارب وتكرارها للحصول على النتائج الدقيقة.
- كان أول من أطلق اسم “العناصر القلوية” على مجموعة من العناصر الفلزية النشطة التفاعل، مع توضيحه لتفاعلاتها.
- ابتكر الفولاذ، وهو سبيكة تجمع بين الحديد والكربون، مما يزيد من قابليته للتعامل ويدخله في العديد من الصناعات.
- حضر مجموعة من المركبات الكيميائية مثل ماء الفضة، ماء البوتاس، ماء الذهب، وملح النشادر، وكبريتيد الحديد، وأكسيد الأرسين، وكربونات الرصاص، وملح البارود، والصودا الكاوية وغيرها العديد.
- استفاد من ثاني أكسيد المنغنيز في تصنيع الزجاج.
- إبتكر طلاءً يمنع تسرب الماء، بالإضافة إلى مساهمته في دباغة الجلود وصباغة الأقمشة.
- كان رائدًا في استخدام الميزان لتحديد كميات المواد أثناء إنتاج المحاليل والتفاعلات الكيميائية.
- وضح أن الاحتراق هو تفاعل ينتج عنه إطلاق الغازات، مثل الكبريت.
- صنع حبراً مضيئاً لتمكين قراءة المخطوطات في الظلام.
- طور نوعًا من الدهان يستخدم لمنع صدأ الحديد.
- اكتشف الحمضين الكبريتيك والهيدروليك.
- ابتكر جهاز التقطير المعروف بالأمبيق، الذي استخدم فيه نوع خاص من الزجاج مع إضافة أكسيد المنغنيز.
- صنع ورقًا خاصًا مقاومًا للاحتراق.
بعض مؤلفاته
- كتاب الخواص الكبير.
- كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل.
- كتاب السر المكنون.
- كتاب إسطقس الأس الثاني.
- كتاب السموم ودفع مضارها.
- كتاب إسطقس الأس الأول.
- كتاب تفسير كتاب إستقطس.
وفاته
توفي جابر بن حيان في العراق، بمدينة الكوفة، عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاماً، في عام 815 ميلادي.
أحدث التعليقات