الدماغ محاط داخل الجمجمة، بشكل دقيق داخل هيكل عظمي يُعرف بالقحف (Cranium)، والذي يعتبر وسيلة حيوية لحماية الدماغ من الأضرار الخارجية. بالإضافة لذلك، يوجد بين الجمجمة والدماغ ثلاث طبقات من الأنسجة التي تعرف بالسحايا، والتي تلعب دورًا إضافيًا في حماية الدماغ.
يتشابه شكل الدماغ بين الأفراد بمختلف أعمارهم. تتميز الجزء الرمادي من الدماغ بوجود عدد كبير من الشقوق والالتواءات التي تعطيه مظهرًا مجعدًا وفريدًا. وقد أوضح العلماء أن هذه الالتواءات تعمل على زيادة مساحة سطح القشرة المخية. أيضًا، يظهر جزءٌ من الدماغ على شكل رأس نبات القرنبيط، المعروف بالمخيخ، والذي سنتناول الحديث عنه لاحقًا.
يتألف الدماغ من عدة أجزاء، لكل منها مجموعة من الوظائف الحيوية. إليكم التفاصيل حول هذه الأجزاء:
يعتبر المخ المسؤول عن تنظيم العديد من العمليات الحيوية مثل الحركة والتفكير والتحكم بالعواطف، بالإضافة إلى التعلم وحل المشكلات. وهو القسم الأمامي من الدماغ ويقوم بتحديد الشخصية.
تغطي القشرة الدماغية المخ وتحتوي على العديد من الطيات، حيث تشكل حوالي 50% من إجمالي وزن الدماغ بسبب مساحتها الكبيرة. تحتوي القشرة على أربعة فصوص: الفص الجبهي، والفص الصدغي، والفص القذالي، والفص الجداري، وكلها تلعب دورًا في معالجة المعلومات المختلفة.
يقع المخيخ في أسفل المخ في مؤخرة الرأس، وهو مسؤول عن تنظيم التوازن والحركات المستفادة، وقد يساهم أيضًا في التعلم واتخاذ القرارات. يعتبر المخيخ حساسًا جدًا للكحول، مما يفسر فقدان القدرة على التوازن عند تناول الكحول بكثرة.
يتكون جذع الدماغ من عدة أجزاء، منها الدماغ المتوسط (Midbrain)، المسؤول عن عدة وظائف مثل السمع والحركة، وجزء يعرف بالجسر (Pons) الذي ينظم الوظائف الجسدية. بالإضافة إلى النخاع (Medulla) الذي يتحكم في الوظائف الحيوية اللازمة للبقاء وكذلك الاستجابة المنعكسة لتغيرات الغازات في الدم.
كما ذكرنا سابقًا، تتمثل وظائف الدماغ في مجموعة متنوعة من المهام. وفيما يلي أبرز وظائفه:
يتعرض الدماغ لمجموعة من الإصابات والأمراض نتيجة عدة عوامل مثل الإصابات، العدوى، التعرض لمواد كيميائية معينة، أو مشاكل في الجهاز المناعي. إليكم بعض من أبرز المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على الدماغ:
تشير الجلطة الدماغية إلى موت الأنسجة الدماغية، وعادة ما يحدث ذلك بسبب نقص تدفق الدم إلى أنسجة الدماغ.
هذه الحالة تتميز بوجود ضعف في أحد الشرايين داخل الدماغ، مما يؤدي إلى انتفاخه وتمده، وقد ينفجر ويتسبب في حدوث سكتة دماغية.
هذا المرض هو التهاب يصيب الغشاء الذي يغطي الدماغ أو الحبل الشوكي، وقد يؤدي إلى أعراض متنوعة مثل الصداع وألم الرقبة والتيبس والحمى والنعاس.
يظهر الشلل الدماغي أثناء نمو الجنين، مما يؤثر على تطوير أنسجة الدماغ بشكل طبيعي، وقدرته على الحركة واكتساب مهارات التواصل.
ينجم التصلب المتعدد عن مهاجمة الجهاز المناعي لطبقة الميالين في الدماغ والحبل الشوكي، مما يؤدي إلى تلف هذه الطبقة ويؤثر على عملية انتقال الرسائل بين الدماغ وبقية الجسم.
تتمثل هذه في تشوهات تصيب الشرايين والأوردة في الدماغ، تحدث نتيجة لعوامل تتعلق بالنمو المبكر، مما يسبب تشابك الشرايين والأوردة وتضخمها، مما يعرّضها للتلف وينجم عنه مضاعفات خطيرة.
تعتبر الأورام كتلًا من الخلايا التي تنمو بشكل غير طبيعي في أنسجة الدماغ، وقد تكون سرطانية أو حميدة.
الخراجات هي مناطق مصابة بالعدوى تتكون في صورة أنسجة ملتهبة، وغالبًا ما تحدث بعد إصابة أو عدوى قريبة من الدماغ، وتعتبر خطيرة وقد تهدد الحياة.
يعتبر الدماغ جزءاً أساسياً من الجسم، حيث يقع ضمن هيكل عظمي يُعرف بالقحف، ويمتاز بتنظيم مجموعة متنوعة من الوظائف الحيوية مثل الأنشطة الحسية والتفكير والذاكرة. وكأي جزء آخر من الجسم، يتعرض الدماغ لمجموعة من الأمراض والحالات الطبية مثل التصلب المتعدد، الشلل الدماغي، والأورام.
أحدث التعليقات