وُلِدَ صلاح الدين الأيوبي عام 1137 ميلادي (532 هجري) في العراق، وتحديداً في بلدة قديمة قرب بغداد تُعرف باسم تكريت. تحتوي هذه المدينة على قلاع حصينة شُيِّدت إبان الحكم الفارسي. يُعتبر صلاح الدين من أبرز الأبطال المسلمين نظراً لدوره الكبير في تحرير البلاد الإسلامية من الاحتلال الصليبي خلال الحروب الصليبية. يُعد تحرير القدس، الذي استُعادته صلاح الدين بعد أن سُجِنَ لأكثر من تسعة عقود بيد الصليبيين، من أعظم إنجازاته. يُذكر أيضاً أن صلاح الدين كان يتمتع بسمعة طيبة واحترامٍ من قبل العالم، وذلك لما أبداه من كرم واحترام تجاه سكان القدس من المسيحيين، حيث لم ينفذ أي أعمال وحشية كما فعل الصليبيون تجاه المسلمين.
نشأ صلاح الدين الأيوبي (يوسف بن أيوب) في بيئة إسلامية متميزة. فقد أرسله والده إلى مدرسة في المدينة بعد وصوله إلى سن البلوغ، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية قراءةً وكتابةً. تميز صلاح الدين بذكائه الفائق وهدوء طباعه وحبِّه للقراءة، بالإضافة إلى شجاعته، مما أعجب أمير الشام الذي عيّنه قائداً لجيشه. وقد أثبت صلاح الدين قدرته على تحمل هذه المسؤولية، وحقّق انتصارات متتالية كان أعظمها تحرير القدس.
إن استعادة القدس من الصليبيين تُعد من أعظم إنجازات صلاح الدين الأيوبي. ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أهم الإنجازات التي ساهمت في تحقيق هذا النصر الكبير، ومنها:
أحدث التعليقات