مكان دفن السيدة عائشة

زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قبل أن يتزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان الله سبحانه وتعالى يبشره بنبأ زواجه من السيدة عائشة، حيث جاءه جبريل عليه السلام بأمانة على حرير، وأخبره أنها ستكون زوجته في الدنيا والآخرة. فاستجاب النبي، قائلاً: “إن يكن هذا من أمر الله، فسأقبله.”

عندما أصبحت السيدة عائشة رضي الله عنها الزوجة الأقرب إلى قلب الرسول من بين نسائه، حرصت على استثمار هذه المكانة لتعلم العلوم الشرعية والتفقه في الدين. وقد قيل عنها أن ربع علم الشريعة جاء من خلال تعليمها. كانت السيدة عائشة ملازمة للنبي الكريم، وكانت تمثل القلب الرحيم والصدر الحنون الذي يلجأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليجد الراحة والطمأنينة.

السيدة عائشة رضي الله عنها

تُعرف السيدة عائشة رضي الله عنها أيضاً بشدّة الغيرة تجاه الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك يأتي من مكانتها الخاصة لديه وكونها الوحيدة التي تزوجها وهو في سنها. من بين قصص غيرتها، كان ردها عندما ذكر النبي خديجة رضى الله عنها، حيث قالت له: “ما بالك تذكر تلك العجوز المدللة التي فارقتنا؟ قد أبدلك الله خيراً منها.” فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا لها أن الله لم يبدله خيراً منها، لأن خديجة كانت أول من آمن به عندما كفر به الناس، وصدّقته عندما كذبه الآخرون، وآوته حينما تخلى عنه الجميع، وكان أبناؤه منها. وبعد ذلك، ندمت عائشة على ما فعلت وأقسمت ألا تتحدث في هذا الشأن مجددًا.

موقع قبر السيدة عائشة رضي الله عنها

في أحد أحلامها، رأت السيدة عائشة أن ثلاثة أقمار تنزل في حُجرتها، ففسر لها أبو بكر الصديق أن ثلاثة من أفضل أهل الأرض سيدفنون في بيتها. وقد دُفن النبي صلى الله عليه وسلم هناك، تلاه أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما. كانت عائشة تأمل في أن تُدفن بالقرب من النبي عليه الصلاة والسلام، ولكنها دُفنت في مدافن البقيع في المدينة المنورة، رضي الله عنها وأرضاها.

Published
Categorized as إسلاميات