الموقع الجغرافي للمغرب

تقع المغرب في الجزء الشمالي الغربي من قارة إفريقيا، وتحدها الجزائر من الشرق وموريتانيا من الجنوب. وتتميز البلاد بتنوع تضاريسها ومناظرها الطبيعية الخلابة، مع سواحل تمتد على طول المحيط الأطلسي من الجهة الغربية. في هذا السياق، نستعرض موقع المغرب الجغرافي بالتفصيل:

• إحداثيات المغرب على الخريطة العالمية: تقع المغرب شمال غرب إفريقيا، على بُعد بضع أميالٍ جنوب القارة الأوروبية مباشرةً، وتجاورها الجزائر من الشرق وموريتانيا من الجنوب.
• الموقع الفلكي للمغرب: تحدد الإحداثيات الفلكية للمغرب عند خط عرض 32.75° شمال خط الاستواء، وخط طول 6.19° غرب خط غرينتش.
• الموقع البحري: تمتد سواحل المغرب على الجهة الغربية عند المحيط الأطلسي، وعلى الجهة الشمالية عند البحر الأبيض المتوسط، مع مسافة تتجاوز 3000 كم.

سمات الموقع الجغرافي للمغرب

تتميز المملكة المغربية بمجموعة من السمات الفريدة، من أبرزها:

• قربها من قارة أوروبا عبر مضيق جبل طارق، مما يوفر لها ميزات تجارية ملحوظة مقارنةً بالدول المجاورة.
• امتلاكها ميناء طنجة، الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الشمالية.
• ارتباطها بالدول الإفريقية عبر الصحراء الجنوبية، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي.

يجدر بالذكر أن مرور خطوط أنابيب الغاز من المغرب العربي إلى أوروبا عبر الأراضي المغربية يساهم في تأمين احتياجات الطاقة للبلاد. علاوة على ذلك، فقد شكل الموقع الاستراتيجي للمغرب عبر العصور نقطة التقاء للعديد من الحضارات والثقافات العربية، والبربرية، والأوروبية، والإفريقية؛ نظرًا لانفتاحه على كل من أوروبا وإفريقيا. كما يدعم موقع المغرب انتعاش قطاع السياحة الذي يعزز التنمية الاقتصادية.

مناخ المغرب

يمتاز المناخ المغربي بالتنوع، حيث يتفاوت من فصل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى. يُعرف بشكل عام بأنه مناخ استوائي تتراوح درجات الحرارة فيه بين 5-35 درجة مئوية في المناطق الصحراوية، بينما يتميز مناخ السواحل بالدفء والاعتدال. في المناطق الداخلية، ترتفع درجات الحرارة وتزداد الجفاف، في حين أن جنوب المغرب يشهد درجات حرارة مرتفعة على مدار العام مع مناخ جاف شديد. تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل ملحوظ في تلك المناطق.

أما في جبال الأطلس، فقد تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من الصفر مئويًا خلال فصل الشتاء، وتغطي الثلوج قممها على مدار العام تقريبًا. في المناطق الساحلية، تبدأ الأمطار بالهطول بدءًا من نوفمبر وحتى مارس. وبالتالي، يُفضل السياح زيارة المغرب في الفترة من أبريل حتى بداية يونيو، بالإضافة إلى الفترة الممتدة بين سبتمبر ونوفمبر.

تضاريس المغرب

تتميز المغرب بتنوع تضاريسها، حيث تضم السواحل، والسهول، والوديان، والجبال. ويعتبر جبل توبقال هو أعلى قمة في البلاد، حيث يصل ارتفاعه إلى 4,165 مترًا، في حين تتميز منطقة سبخة تاه بأنها أدنى نقطة في المغرب، إذ تنخفض إلى حوالي 55 متر تحت مستوى سطح البحر. يمكن تصنيف تضاريس المغرب إلى عدة مناطق طبوغرافية، وهي:

• جبال الريف: التي تمتد بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتنتهي عند جبل تيديرهين بارتفاع قدره 2,448 متر.
• جبال الأطلس: التي تتكون من 3 سلاسل جبلية، بما فيها سلسلة الهضاب العالية غرب الأطلس وحتى الساحل.
• السهول الساحلية: والوديان التي تقع في الجنوب من جبال الأطلس، وصولًا إلى الصحراء.
• الصحراء التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المغرب: تُعد ثالث أكبر صحراء في العالم حيث تقدر مساحتها بـ 9,400,000 كم2.