مقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية تغرس في الطُلاب القيم الوطنية، حيث إن حُب الوطن من أسمى المشاعر الإنسانية التي يجب أن يُدركها الإنسان مُنذ صغره، ويرجع الدور في بثّ تلك المشاعر في نفوسهم للإذاعة المدرسية.. حيث إنها تعمل على توسيع مدارك الطُلاب، وتُنبههم إلى القيم التي يجب التحلي بها، لذا يُقدم لكم موقع سوبر بابا مجموعة مُتميزة من مُقدمات عن الوطن.
مُنذ نشأة الطفل وبداية إدراكه لا بُد من تعليمه بعض الأساسيات، وللإذاعة المدرسية دور كبير في ذلك؛ فالمدرسة هي الوسيلة الثانية لتعليم الطفل بعد والديه، ويجب أن تبُث في نفس الطفل أهمية الوطن، ومكانته وما بذله الوطن في سبيل تحقيق استقرار الحياة وأمانها بما يساهم في إدراكهم أن للوطن حق علينا لما قدمه لنا.
يجب أن تشتمل مقدمة الإذاعة المدرسية بعض الأمور المُهمة بدايةً من الصياغة الجيدة إلى حُسن الإلقاء بحيث تستدعي انتباه الطُلاب؛ فالمقدمة بمثابة عنوان الإذاعة إذا كانت على درجة عالية من الإتقان دلّت على باقي الفقرات، ويُمكن أن تكون مقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية كالآتي:
“بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله الذي أنعم علينا ببداية صباح جديدة على أرض آمنة ومُستقرة واللهم صلي وسلم على سيدنا مُحمد وعلى صحبته أجمعين، وبعد؛ فإن مفهوم الوطن يتوقف عند بعض الأشخاص على مشاعرهم تجاهه.. ويُعد هذا المفهوم قاصرًا فإن كلمة الوطن تدل على معاني مُتعددة عظيمة فهو الأمن والسكينة والاستقرار والعطاء.
لا يوجد مثل الوطن مهما بحثت عن بديل؛ فيعيش الإنسان حياته على أرض وطنه وينال من خيراته لأنه الملاذ الأول للإنسان وله حقٌ علينا كما درّ الشاعر أحمد شوقي حين قال:
“وطني لو شغلت بالخلد عنه … نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيل … ظمأٌ للسواد من عين شمس
شهد الله، لم يغب عن جفوني … شخصه ساعةً ولم يخلُ حسي”.
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن التنمر
تُعد الإذاعة المدرسية هي السبيل إلى تعليم الطُلاب وتذكيرهم بفضل الوطن ومكانته والتي يُمكن من خلالها غرس القيم الوطنية، لذا يكون من المُناسب إلقاء مقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية.
فالوطن بمثابة ملجأ للإنسان يعيش على أرضه ويحتمي تحت ظله ويقضي فيه عُمره ودورنا تجاهه أن نكون مواطنين صالحين قادرين على الارتقاء به وحمايته من الأعداء ويُمكن أن تكون مُقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية كالآتي:
اقرأ أيضًا: مقدمة عن الأمانة للإذاعة المدرسية
حثت كُل الشرائع الإسلامية على حب الوطن والانتماء له؛ فهي مشاعر فطرية لا يُمكن التحكم فيها، فتجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ينتمون إلى أرضهم ويُدافعون عنها ويجب علينا الامتثال بهم، فلا قدوة لنا خير من الرسول ويجب أن ننقل الصورة إلى زُملائنا على هيئة مقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية:
“كُل منّا يشعر بالمسؤولية تجاه وطنه فهي مشاعر غريزية تدل على حُب الوطن والانتماء له ولا تقتصر تلك المشاعر على مُجتمعاتنا الحديثة، بل تجدها في كُل الشعوب مُنذ قديم الأزل؛ فتجد الرسول لما أجبره قومه على الهجرة من مكة شعر بالحُزن الشديد،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ. قَالَ: (أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ إِنْ كُنْتُمْ وُلاةَ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي. فَلا تَمْنَعُوا طَائِفًا بِبَيْتِ اللَّهِ سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ وَلا نَهَارٍ، وَلَوْلا أَنْ تَطْغَى قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا مَا لَهَا عِنْدَ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَذَقْتَ أَوَّلَهُمْ وَبَالا، فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالا)،
مما يدعونا إلى الاقتداء برسول الله فحب الوطن أمرًا حثنا عليه الدين.. فلا يملك الجميع وطنًا فنحمد الله أن وهبنا تلك النعمة ونحرص على تقديره والمُشاركة الإيجابية في بنائه والدفاع عنه بكُل ما أوتينا من قوة”.
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن النبي
يسعى الوطن على أن يعيش المواطن حياة كريمة فلم يكتفِ بأنه الملاذ الآمن لهم الذي ينهلون من موارده وخيراته، بل يوفر لهم كافة السُبل للوصول إلى الرفاهية؛ لذا يجب علينا ألا ننكر فضله علينا وأن نؤدي حقه ومن خلال مقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية يُمكننا توضيح ذلك:
أمرنا الله أن نُعمر الأرض ونُحافظ عليها فخلف الإنسان في الأرض وجعل تعميرها راجعة إليه، ومن خلال مُقدمة عن الوطن للإذاعة المدرسية يُمكن إيصال المُراد بالوطن للطُلاب.
أحدث التعليقات