مع بداية الثورة الصناعية الرابعة، بدأت الحكومة المغربية في دراسة إمكانية اعتماد تقنيات مبتكرة ومتطورة مثل الروبوتات الذكية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أساليب جديدة لإدارة البيانات. يهدف هذا التوجه إلى مواجهة التحديات المستقبلية وتمكين المصنعين المحليين وسلاسل التوريد من تحقيق كفاءة عالية تجمع بين توفير الوقت وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، مع الاستجابة بشكل فعال لطلبات المستهلكين في الأسواق العالمية.
للاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة وتعزيز النمو الناجم عن الابتكار، تم توقيع اتفاقية بين وزارة الصناعة والاقتصاد الرقمي ووكالة التنمية الرقمية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على تبني التقنيات الحديثة لتحسين مهاراتها الإنتاجية. كما تم الاتفاق على دعم أنشطة البحث العلمي والابتكار، بهدف تحويل المغرب إلى مركز جذب تنافسي للتصنيع والإنتاج الموثوق والفعال بأسعار معقولة.
وقد ناقش رئيس وكالة التنمية الرقمية الشراكة التي ستعزز التعاون بين الأطراف الموقعة، لبناء أساس قوي لصناعة المغرب. واستشهد في هذا السياق بمصنع فاس الذكي، الذي يسعى إلى تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات.
إن تطوير الصناعات المغربية وإنشاء نظام بيئي قوي للابتكار يتماشى مع الخطة الصناعية الجديدة التي تهدف إلى تكوين نظام إيكولوجي مبتكر يجمع بين الباحثين الجامعيين والمهندسين الذين يعملون على حلول ذكية للتحول الرقمي لصالح الشركات المغربية.
ترتكز الثورة الصناعية الرابعة على الثورة الرقمية، التي تمثل توجهاً جديداً حيث أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من المجتمعات بشكل كامل. وتأخذ الثورة الصناعية الرابعة شكل اختراقات تكنولوجية رائدة في مجالات متعددة تشمل الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا النانو، التكنولوجيا الحيوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد. ولا شك أن العالم اليوم يقف عند عتبة المرحلة الرابعة من تاريخ البشرية، حيث تتجلى تطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
تتميز الثورة الصناعية الرابعة بعدة مظاهر، منها:
حيث يتم ربط جميع الأجهزة الكهربائية بشبكة الإنترنت، مثل أجهزة التكييف والثلاجات والغسالات والمصابيح وغيرها.
ففي حالة رغبة الشخص في شراء أي منتج، يمكن للطائرات المسيرة (الدرونز) أن تقوم بتوفير الطلبات من خلال التعرف على موقعه والوصول إليه بسهولة ويسر.
وهو يعتمد على الأجهزة التي تؤدي مهامها بشكل مستقل دون الحاجة إلى تعليمات من المستخدم، حيث تتعلم من تجاربها وتعمل على تحسين أدائها مع مرور الوقت.
أحدث التعليقات