تعريف التربية

تُعرَّف التربية كما يلي:

• لغوياً: تُشتق كلمة “التربية” من الجذر “رب”، الذي يعني المنعم، السيد، والمالك. يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الله تعالى، وعندما يتم استخدامه في سياقات أخرى مثل (هل لديك نعمة تربيها)، يُفهم منها أنها تعني الحفظ والرعاية، كما تعبر أيضاً عن التهذيب والترقية.
• اصطلاحياً: تتنوع معاني التربية وفقاً للمصدر الذي تُستمد منه، حيث تُشير إلى ما يلي:
  • إنجاز الشيء حتى يصل إلى الكمال.
  • تربية الشيء، أي تغذيته بحيث يصبح قادراً على مواجهة تحديات الحياة، بما في ذلك تغذية الجسم، الروح، العواطف، والوجدان.
  • الرعاية والعناية، خاصة خلال المراحل العمرية المبكرة.
  • النماء والازدهار، مثل تزويد الطفل بالمعارف والثقافة.
  • التهذيب وإصلاح السلوكيات.

أهمية التربية

تتجلى أهمية التربية في عدة جوانب، أبرزها:

• تساهم التربية في تشكيل شخصية الفرد وتعزيز استقلاليته، بالإضافة إلى تقوية القيم الأخلاقية وزيادة الثقة بالنفس واحترام الذات، حيث يعتمد ذلك بشكل كبير على العلاقة التي تربط الطفل بأسرته، مما ينعكس إيجابياً في تفاعله مع الآخرين.
• تُعزز التربية من قدرة الأطفال على الاستقلالية والمسؤولية، حيث تساعدهم على تقليل اعتمادهم على الآخرين، مما يؤدي إلى نمو أفراد يمكنهم الاعتماد على أنفسهم دون الحاجة لتدخل خارجي.
• يستمد الأطفال العادات والسلوك من المحيطين بهم، خاصة من الأهل، ويتعلمون المهارات الاجتماعية وكيفية التعامل مع المجتمع، بالإضافة إلى كيفية إدارة الضغط والنزاعات والمواقف الطارئة بشكل إيجابي وفعال.

أهداف التربية

تشمل أهداف التربية مجموعة من النقاط، منها:

• تشكيل مواطن صالح من خلال الاهتمام بتطوير جميع جوانب شخصيته، سواء كانت عقلية، جسدية، أو أخلاقية.
• تعريف الفرد بحقوقه والواجبات المترتبة عليه.
• غرس قيم الأخلاق واحترام الآخرين، دون تمييز.
• تعزيز احترام الطفل لذاته وتقديره لإنجازاته.
• إعداد الأطفال لتكوين مهنة تتيح لهم الدخول في سوق العمل والتنافس فيه.
• نقل المعرفة أثناء السعي الشخصي نحو التعلم.
• غرس مهارات القراءة والكتابة، بالإضافة إلى مهارات الابتكار والإبداع والتصميم.