ما هو مفهوم الأسرة في علم الاجتماع وما هي أنواعها؟ تركز دراسة علم الاجتماع على فهم دور الأسرة في المجتمع وتأثيرها على الأفراد وأثر ذلك على المجتمع ككل. تتناول الأبحاث الاجتماعية المتعلقة بالأسرة التغيرات في التركيبة الأسرية، أدوار الأفراد، والديناميات الأسرية وغيرها من المواضيع. عبر موقعنا، سنتناول تعريف الأسرة من منظور علم الاجتماع.
تتعدد التعريفات المتعلقة بمفهوم الأسرة في علم الاجتماع، حيث ينظر كل عالم إلى الأسرة من زاويته الخاصة. لذا، يمكن تلخيص مفهوم الأسرة في علم الاجتماع كالآتي:
تتكون الأسرة في علم الاجتماع عادة من الزوج والزوجة والأبناء. إلا أن تركيبة الأسرة قد تتغير وفقًا للعادات والتقاليد والظروف الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى امتداد الأسرة لتشمل الأجداد، الأعمام، العمات، والخالات، وغيرهم. وبناءً على ذلك، يمكن تصنيف الأسر إلى نوعين رئيسيين كالتالي:
تتكون الأسرة النووية من الأب والأم والأطفال، وتُعد النوع الأكثر شيوعًا في الدول الغربية، إلا أن هذا النوع أقل وجودًا في الدول العربية. تتميز الأسرة النووية بوحدة الأسرة وقوة الروابط الاجتماعية بين أفرادها نظرًا لصغر عددهم، كما أنها تتمتع بالاستقلالية في السكن والموارد.
ومع ذلك، تُعتبر هذه الوحدة الاجتماعية مؤقتة، حيث تنتهي بوفاة الأبوين أو زواج الأبناء، مما يجعلها تتميز بالطابع الفردي في الحياة الاجتماعية.
تعتمد الأسرة الممتدة على عدة وحدات أسرية مرتبطة بروابط الدم مع الإقامة المشتركة، وتعتبر النموذج الأكثر شيوعًا في المجتمعات العربية الريفية. تنقسم الأسرة الممتدة إلى نوعين:
تُعتبر الأسرة الممتدة المركبة تعزز من شعور الأمان والحماية، بسبب تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد الأسرة.
وضع علم الاجتماع عددًا من الخصائص التي تميز الأسرة، منها:
تحمل الأسرة دورًا حيويًا في المجتمع باعتبارها الخلية الأساسية. إذا كانت الأسرة صالحة، فإن المجتمع بأسره سيحظى بالاستقرار، وإذا فسدت، فإن المجتمع سيتعرض لمشكلات كبيرة. وبذلك، يمكن تلخيص أهمية الأسرة ودورها في المجتمع على النحو التالي:
بصفة عامة، تُعتبر الأسرة من أهم المؤسسات المؤثرة في نمو شخصية الفرد وثباته النفسي والاجتماعي، حيث يتعلم الأفراد القيم والمعتقدات والسلوكيات في بيئة أسرية. لذا، يجب أن تعمل الأسرة على تقديم الرعاية والدعم العاطفي والمادي لأفرادها، لضمان نشأتهم في بيئة صحية ومتوازنة.
أحدث التعليقات