معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية تشمل الكثير من فترات حياته، فهو من الشخصيات التي كان لها أثرًا كبيرًا في العالم.. الأمر الذي جعلنا نتوقف على السبب في شيوع هذه الشخصية، فعلى الرغم من أن نشأته كانت طبيعية إلا أنه أصبح من أقوى الشخصيات في هذا القرن.. لذا حرصنا خلال موقع سوبر بابا على بيان معالم هذه الشخصية ودورها في العالم.
يُعد يوحنا بولس الثاني من أبرز الشخصيات التي شغلت منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية؛ وقد كان دائم السفر؛ مما جعل له تاريخًا مُميزًا، فقد حصل على لقب “أكثر قادة العالم سفرًا”؛ مما يجعلنا نتناول حياته ونشأته وأعماله بالتفصيل خلال معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية.
اقرأ أيضًا: معلومات عن نور الدين زنكي
لطالما سعى يوحنا الثاني إرساء ثقافة الحوار مع الديانات المُختلفة، فكان يلتقي برجال الدين والجماعات الدينية المُختلفة على مدار عُمره في مُحاولة منه التقريب بينهما وإيجاد نقاط مُشتركة.
فلم تقتصر الخلافات الدينية على الأديان المُختلفة فقط؛ بل كانت هُناك الكثير من النزاعات بين الطوائف المسيحية المُختلفة، فعمل على خلق النقاشات بينها؛ ويُمكن القول إن الخلافات في عهده انتهت؛ إثر مجمع خلقيدونية مع الكنائس المشرقية.
أثناء اليوم العالمي للصلاة 1986 والتي تنعقد من أجل الصُلح الذي عُقِد في أسيزي، قام بجمع مُمثلي الديانات والطوائف المُختلفة لأداء العبادات “الصلاة والصوم” ليحل السلام العالمي، فمن خلال معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية نجده ليس بالشخص المُتطرف والمُتعصب؛ لحرصه على التواصل مع مسئولين الديانات الأخرى.
على الرغم من الخلافات والنزاعات بين المسيحية والإسلامية؛ إلا أن يوحنا الثاني كانت له آراء مُختلفة، فقد أصدر وثيقة في عام 1981 والتي أطلق عليها “التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية” واعتبر أن الوثيقة دستورًا، فتضمنت الوثيقة “خطة الله للخلاص تشمل المسلمين أيضًا الذين يعبدون معنا الله الواحد“.
من خلال معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية فقد كان أول بابا في المسيحية الذي يُصلي في المسجد ويحرص على اتباع عادات المُسلمين؛ ويتبين ذلك خلال زيارته سوريا، فالتزم بخلع الحذاء قبل دخول المسجد وقام بتقبيل القُرآن؛ الأمر الذي جعل صيته شائعًا بين فئة كبيرة من المُسلمين.
كما ألقى يوحنا الثاني خطابًا قال فيه: “إن المسلمين والمسيحيين أساؤوا إلى بعضهم البعض، ونحن اليوم نطلب الاستغفار عن ذلك من الله العلي والقدير، ونقدم الاعتذار عن كل خطأ آخر”، كما قام بدعوة قادة المُسلمين في “الحفلة البابوية للمصالحة” عام 2004
تُعد الطائفة المسيحية الغالبة في ألمانيا هي اللوثرية، وقد قام يوحنا الثاني بالاجتماع معهم في زيارته لألمانيا ومُشاركتهم طقوسهم بعد أن تقلّد منصب البابوية، وقد قام بزيارة الكثير من الدول التي تغلب فيها الطائفة البروتستانتية واللوثرية..
اقرأ أيضًا: معلومات عن العالم جليل لسان العرب
قام يوحنا الثاني بزيارة “تينزن غياتسو” عدة مرات والذي يُعد بمثابة “الدلالي لاما الرابع عشر”، فأبدى الكثير من الاتفاق والتماثل بينهما في وجهات النظر والآراء الاجتماعية الأخلاقية؛ فقد كان مُمثل الديانة البوذية يتفق معه في نصرة الشعوب التي تؤثر عليها الشيوعية.
لم تكُن العلاقة بين يوحنا الثاني والكنيسة الأنجليكانية سيئة؛ بل كانت العلاقة وطيدة ومُميزة للغاية، إلا أنه على الرغم من آراء يوحنا بولس الدينية والتي كان يرفض فيها بعض عادات الكنيسة الأنجليكانية؛ وذلك في توظيفها النساء في رُتبة الكهنوت، لم يُفسد ذلك العلاقة بينهم.
يُعد أول بابا يقوم بزيارة المعابد اليهودية هو يوحنا الثاني؛ وذلك عندما قام بزيارة الكنيسة اليهودية في روما، وقد قام بعمل علاقات رسمية بين إسرائيل والكنيسة البولندية إثر اتفاقيات “أوسلو” والتي كانت تهدف إلى نشر السلام في الشرق الأوسط، والتي أقام على إثرها حفلة حضرها الكبار والزعماء الناجين من المحرقة اليهودية من كافة أنحاء العالم.
كما قام بزيارة “نصب ياد فاشيم” في إسرائيل؛ والذي يُعد النُصب المقام للمحرقة اليهودية في إسرائيل.. والتزم بالعادات اليهودية، كما دعا إلى الصُلح والعفو عمّا حدث ضد اليهود، لم يقتصر الأمر عند هذا فقط بل كان أول بابا ينال البركة من حاخام اليهود.
اقرأ أيضًا: من هو الدكتور عمر عبد الكافي
زار يوحنا بولس الثاني الكثير من الدول التي يغلب فيها الطائفة الأرثوذكسية، وقد ألقى خطابًا يُعلن فيه عن العلاقات المشتركة بين الكنيستين مُتضمنًا: “نحن سنفعل كل ما في وسعنا، حتى يمكن الحفاظ على الجذور المسيحية لأوروبا، والحفاظ على روحها المسيحية، ونحن ندين بكل شدة اللجوء إلى العنف والتعصب باسم الدين”.
كما أقام أول صلاة مُشتركة بين الكنيستين، ومن معلومات قصيرة عن يوحنا بولس الثاني وآرائه الدينية نجد أن الأمر الذي لم يكُن متداولًا من قبل بل كان ممنوعًا، وقد كان للعلاقة بينه وبين الكنائس الأرثوذكية في المشرق أثرًا كبيرًا في حل الخلافات بين الكنيستين.
يُعد يوحنا بولس الثاني من الشخصيات التي تركت أثرًا في العالم بأسره؛ لحرصه على العلاقات بين الأديان المُختلفة وحل النزاعات والخلافات بينها.
أحدث التعليقات