معلومات عن العالم جليل لسان العرب يسعى لمعرفتها مُحبي الأدب العربي، والمهتمين بالثقافة العربية، حيث إنه أحد أشهر العلماء المُسلمين، والذي له مجموعة كبيرة من المؤلفات التي نعتبرها نحن مرجع لغويّ هام، ومن أبرزها معجم لسان العرب، ومن خلال موقع سوبر بابا نُقدم لكم المعلومات الوافية عن صاحب المعجم.
عُرف العالم الجليل صاحب معجم لسان العرب بأدبه وثقافته العالية، وقد ألّف العديد من المؤلفات التي يتم اعتبارها مراجع لغوية مهمة حتى عصرنا هذا، ويُعد لسان العرب من أهمهم وهو يأخذ بأواخر الكلمات، وفيما يلي نُقدم لكم مجموعة من المعلومات عن العالم ابن منظور صاحب معجم لسان العرب:
الاسم كاملًا | محمد بن مكرم بن علي أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي |
الديانة | مسلم |
تاريخ الميلاد | 630 هجريًا/ 1232 ميلاديًا |
محل الميلاد | قفصة، تونس |
تاريخ الوفاة | 711 هجريًا/ 1311 ميلاديًا |
محل الوفاة | القاهرة، مصر |
المهنة | معجمي، قاضي شرعي، مؤرخ، كاتب، فقيه. |
اللغة الأم | اللغة العربية |
جدير بالمعرفة أن الأقاويل كثُرت حول محل ولادته من قِبل المؤرخين، فقِيل وُلد بقفصة في تونس، وقِيل طرابلس في ليبيا، وقِيل بمصر، لكنّ القول الأغلب كان قفصة بتونس، وقد عُدّ من نسل رويفع بن ثابت، وتتلمذ على يد مجموعة من أفضل المشايخ، مثل:
كان له نصيب من الخدمة في ديوان الإنشاء بالقاهرة، ثم حصل على منصب ولاية القضاء في طرابلس، ثم قضى آخر سنوات حياته مُصابًا بالعمى، وتوفي في مصر شهر شعبان من العام 711هـ.
أقرأ أيضًا: العالم مندل درس توارث الصفات في نبات الفاصوليا
كل من يرغب في معرفة المعلومات عن العالم جليل لسان العرب يعلم جيدًا أنه اعتمد في تكوين المعجم بشكل أساسي على النقل من المعاجم الأخرى، وهو ما عُرف من خلال العبارة التي وضعها على قوله في مقدمة المعجم، وهي:
” لا أدَّعي فيه دعوى، فأقول: شافهت أو سمعت، أو فعلت أو صنعت، أو شددت الرحال أو رحلت، أو نقلت عن العرب العرباء أو حملت، فكل هذه الدعاوي لم يترك فيها الأزهري وابن سيّده لقائل مقالاً، ولم يخلّيا لأحد فيها مجالًا، فإنهما عيّنا في كتابيهما عمن رويا، وبرهنا عمّا حويا، ونشرا في خطبهما ما طويا، ولعمري لقد جمعا فأوعيا، وأتيا بالمقاصد ووفيًا“.
الكثير ممن يرغبون في معرفة معلومات عن العالم جليل لسان العرب يبحثون عن أسلوبه، رغبةً في التعرف على المنهج الذي اتبعه في تأليف أعظم مؤلفاته، وهو لسان العرب، فنجد أنه جمّع مادة المعجم من خلال الاستعانة بخمسة مصادر، وهي:
أما عن منهج تقسيم المعجم نفسه فقد استوحاه من خبرة مسيرته الأدبية لسنوات طويلة بين الكتب والمؤلفات العظيمة، حتى تلخص فيما يلي:
اهتم بتقسيم الكتاب وفقًا للحرف الأخير، وقد عرف هذا الأسلوب من صاحبه الجوهري في صحاحه، فبدأ التقسيم بتلك الطريقة حسب آخر حرف من حروف المادة الأصلية للكلمة، لكنّ مع مراعاة الترتيب الهجائي المعروف.
ثم أخذ هذا النهج عن محمد بن الأثير الجزري في كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر، حيث كان يُدخل الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، وأشعار العظماء مثل الجاهليين وامرئ القيس، وأخبار القدماء، وحديث العرب الفصيح، وعِدة أقاويل منقولة عن علماء مشهورين مثل سيبويه وغيره.
سعى ابن منظور جاهدًا أن توضع كل كلمة في موضعها الصحيح في المعجم، حتى أنه تحرى الدقة في الحروف الزائدة، واهتم بتمييزها عن الحروف الأصلية، رغبةً في تسهيل أمر الوصول إلى الكلمة إلى أقصى حد.
أقرأ أيضًا: من هو سيد القراء
يكمن السر وراء رغبة الكثيرين في معرفة معلومات عن العالم جليل لسان العرب في أنه أحد أعظم المعاجم التي تم تأليفها في تاريخ اللغة العربية، حيث بلغت أهميته قدر كبير جدًا لما له من آثار إيجابية على المجتمع منذ تاريخ إنشائه وحتى اليوم، ومن أبرز فوائده:
ضمّ لسان العرب عدد كبير جدًا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، والأخبار المختلفة، فكان بمثابة الموسوعة العلمية فضلًا عن دوره كمعجم لغويّ.
يُعد لسان العرب من أهم المعاجم التي جمعت بين عدد كبير للغاية من الكتب اللغوية، حتى أصبح يتم اعتباره على أنه إحدى الموسوعات التي لا غِنى عنها لدارسي اللغة العربية.
كان له الأهمية الكُبرى في تسهيل أمر معرفة الشعراء الذي احتوى لسان العرب عليهم بالنسبة إلى علماء اللغة، فاستطاعوا إحصاء الأشعار منه، حتى تم اشتقاق عِدة كتب أخرى منه.
جدير بالمعرفة أن المجموعة الواحدة في معجم لسان العرب ضمّت ثمانين ألف مادة، وهو عدد كبير جدًا مقارنةً بالأصول اللغوية في اللغات الأخرى.
دائمًا ما كان يهتم العالم الجليل ابن منظور صاحب معجم لسان العرب بتلخيص الكتب الأدبية المطولة، ومن أشهرها كان هذا المعجم، وهو المعجم الذي ضمّ عشرين مُجلد، يضم فيها اختصار أبرز كتب اللغة العربية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المؤلفات الأخرى.
يُعد العالم الجليل صاحب كتاب لسان العرب من روّاد التأليف العربي، وأبرز علماء العرب المسلمين، فقد ألّف عدد كبير من الكتب التي ظلّت مراجع بالنسبة لنا حتى الآن.
أحدث التعليقات