معلومات دينية عن أيام التشريق تُبين ما ينبغي للمسلم فعله في تلك الأيام لاسيما الحجاج، حيث يجهل البعض فضل تلك الأيام، وما هي أفضل العبادات التي يبادر العبد بفعلها فيها، وما الواجب على الحاجّ فعله؟ نوافيك بطرح معلومات دينية عن أيام التشريق من خلال موقع سوبر بابا.
أيام التشريق هي الأيام التي تأتي بعد عيد الأضحى المبارك، وهي أيام 11، 12، 13 من شهر ذي الحجة، وهي من الأيام التي تحل بها بركة الله.
قد ذكرت في قوله تعالى في سورة البقرة: “وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ..203″ فالمقصود بالأيام المعدودات هي أيام التشريق.
كما ذكرت في السنة، حيث وصفها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: “ أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ وذِكْرٍ للَّهِ عزَّ وجلَّ.”، فلا صيام فيها.. وإنما السنة أن يفرح المسلم في تلك الأيام فيأكل ويشرب من أجل التّقوي على ذكر الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام رأس السنة الهجرية
وردت العديد من الأسباب حول تسميتها بذلك:
كما يطلق على كل اسم من تلك الأيام باسم معين بيانه فيما يلي:
أطلق عليه هذا الاسم؛ لأن جميع الحجاج بعد أيام التروية وعرفة والنحر يكون التعب أصاب أجسادهم وأنهكهم، فيسكنون ويقيمون.
اليوم الثاني من أيام التشريق قد سُمي يوم النفر؛ وهذا لأنه يجوز لكافة الحجاج الذين انتهوا من رمي الجمار وأرادوا ترك منى أن ينفروا، أي: الذهاب إلى مكة، وجاء هذا باتفاق من العلماء.
لقول الله تعالى في سورة البقرة: (فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ…203).
اليوم الأخير من أيام التشريق سُمي بيوم النفر الثاني، في هذا اليوم يكون الحاج قد أنهى رمي الجمر، ويجب أن يذهب إلى مكة، إذا لا يسمح له أن يبيت بـ منى بعد رمي الجمرات.
اقرأ أيضًا: أول معركة بحرية في الإسلام وأهم أحداثها باختصار
معلوم أن ذكر الله من أحب العبادات وأعظم الطاعات، ويقول الله -عز وجل-: (وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ) العنكبوت/45
ذكر الله -عز وجل- يُحيي النفوس ويطمئن القلوب، والشخص الذي يذكر الله في كل أمور حياته تحاوطه رحمات الله وعنايته، وفضل الذكر يعلو في الأيام الفاضلة، مثل أيام التشريق، والمكانة العظيمة لها، واستكمالًا لذكر معلومات دينية عن أيام التشريق نستعرض فضل تلك الأيام:
اقرأ أيضًا: ما هي الآية التي ورد فيها اسم الذباب في سورة الحج
لما كان لأيام التشريق من الفضل الكثير، أوجب الله على الحاجّ فعل الكثير من الأعمال فيها، والتي تعد من أفضل أعمال أيام التشريق ما يلي:
1- المبيت في منى
فيجب على الحاج الذي في عجلة على أمره أن يقوم بالمبيت في منى ليلة الحادي والثاني عشر من شهر ذي الحجة، ومن تأخر في ذلك فيجب أيضًا أن يقوم بالمبيت ليلة الثالث عشر.
ذبح الهدي واجب مثل هدى القَرآن والتمتع، أو في حالة القيام بأمر ممنوع من الأشياء التي هي محظرة في الحج، قد يكون تطوعًا.
الذبح يبدأ أول يوم من أيام العيد، ويستمر حتى الانتهاء من أيام التشريق، والدم الواجب بسبب القيام بفعل ممنوع من الأشياء المحظورة في الإحرام يطلق عليه هدي أو دماء الجمرات.
لا يوجد وقت معين للقيام بالذبح، وغير القادر على شراء الأضاحي عليه أن يصوم عشرة أيام، على أن يكون ثلاثة منها أثناء الحج قبل يوم عرفة.
إن كان غير قادرٍ على ذلك يمكن أن يصومها أيام التشريق، وسبعة أيام يقوم بصيامها بعد الرجوع من أداء الحج، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ).
من الأمور التي ينبغي على الحاج فعله في تلك الأيام هي رمي الجمرات الثلاثة: (الصغرى، ثم الوسطى، ثم الجمرة الكبرى).
على الحاج أن يقتدي برسول الله- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يبيت في منى أيام التشريق ولياليها، فكان يقوم بأداء الصلاة في وقتها قصرًا لا جمعًا.
على العبد بعد الانتهاء من صلاة الجماعة يقوم المسلم بالتكبير فيقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله)، ولا يجوز لمن صلى منفردًا أن يقول هذا التكبير.
هذه الأيام لها فضل كبير على المسلمين، وهي من أحب الأيام إلى الله -عز وجل- وعلى الحاج أن يلتزم بما فرضه الله عليه في هذه الأيام؛ حتى يكتمل الحج بالطريقة التي أمر الله ورسوله بها.
أحدث التعليقات