مصادر فيتامين د في الفواكه: أين يمكن العثور عليها؟

تعتبر مسألة وجود فيتامين د في الفواكه من الأسئلة التي تثير اهتمام الكثير من الناس، نظراً لأهمية هذا الفيتامين في جسم الإنسان. لذا، يقوم العديد من الأشخاص بالبحث عن مصادره التي تمكّنهم من الحصول على هذا الفيتامين الضروري.

في هذه المقالة، سنستعرض معًا إجابة لهذا السؤال، بالإضافة إلى التعرف على المصادر المتنوعة التي يمكن لجسم الإنسان أن يحصل من خلالها على فيتامين د بشكل موضح ومفصل.

أين يمكن العثور على فيتامين د في الفواكه

للإجابة على هذا التساؤل، يمكننا القول إن الفواكه ليست مصدراً لفيتامين د، كما أن الأطعمة النباتية بوجه عام تفتقر لهذا الفيتامين، باستثناء بعض الأنواع المحددة التي سنستعرضها لاحقًا.

سنتحدث أيضًا عن المصادر الأساسية التي تزود الجسم بفيتامين د، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من نقصه، مما قد يؤدي إلى تعرضهم لمجموعة من الأمراض.

فوائد فيتامين د للجسم

يوفر فيتامين د العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ومن أبرز هذه الفوائد:

  • يساعد فيتامين د على الحفاظ على صحة القلب، إذ إن نقص هذا الفيتامين يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من أمراض القلب.
    • كما يساهم في زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
    • يجدر بالذكر أنه لم يتم التأكيد بعد على فعالية مكملات فيتامين د لأشخاص يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • يعتبر فيتامين د من العوامل المساهمة في تخفيف حدة الاكتئاب لدى الأفراد.
    • لكن لا توجد أدلة قوية تشير إلى وجوب إدراجه ضمن خطة العلاج لمرضى الاكتئاب.
  • تشير بعض الاعتقادات إلى أن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى اكتساب الوزن.
    • ولذلك، ظهرت العديد من الآراء حول تناول مكملات فيتامين د للمساعدة في التحكم بالوزن.
    • إلا أنه حتى الآن لم تتم إثبات هذه النتائج علمياً.
  • يلعب فيتامين د دوراً مهماً في تعزيز صحة العظام والأسنان من خلال:
    • دعمه لعملية امتصاص كل من الكالسيوم والفوسفات بشكل آمن، وهي عناصر أساسية لتقوية مينا الأسنان.
    • ويساهم نقص فيتامين د في زيادة فرص الإصابة بتسوس الأسنان بشكل ملحوظ.
    • كثير من الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د يتعرضون لمشاكل في العظام مثل ضعف العظام، وانحناء القامة، وتشوهات أخرى.

مصادر فيتامين د

كما ذكرنا سابقًا، لا يتواجد فيتامين د في الفواكه، ولكن هناك بعض المصادر الغنية به، ومن أبرز هذه المصادر ما يلي:

أشعة الشمس

تعتبر أشعة الشمس من أهم مصادر فيتامين د، حيث يمكن الحصول عليه بفاعلية وأمان عن طريق:

  • التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، مما يساعد في الحصول على جرعة طبيعية وصحية من فيتامين د.
  • برغم ذلك، هناك العديد من الأشخاص الذين لا يتعرضون بما فيه الكفاية لأشعة الشمس.
    • حيث يقضون فترات طويلة في المنزل.
    • وعندما يخرجون، يستخدمون مستحضرات وقائية من الشمس.
    • كما أنهم لا يتناولون أغذية تحتوي على فيتامين د.
  • تتأثر قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د بعدة عوامل، منها:
    • الموقع الجغرافي.
    • الطقس.
    • لون البشرة.
    • التلوث.
    • الملابس.
    • الوزن الجسدي.
    • الجينات الوراثية.

أطعمة تحتوي على فيتامين د

عند البحث عن مصادر فيتامين د، نجد تنوعًا في الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين بكميات متفاوتة، ومنها:

  • الفطر: يعتبر الفطر المصدر النباتي الوحيد لفيتامين د.

    • يتم إنتاج فيتامين د من خلال تعرض الفطر لأشعة الشمس فوق البنفسجية خلال فترة نموه.
  • صفار البيض: يعد صفار البيض أحد المصادر الهامة لفيتامين د.
  • بعض أنواع الأسماك: تشمل عدة أنواع من الأسماك البحرية التي تحتوي على كميات مرتفعة من فيتامين د، ومن أبرزها:

    • المحار، سمك التونة، سمك السردين، وسمك السالمون، بالإضافة إلى زيت كبد سمك القد.
    • تعد هذه الأنواع من الأسماك البحرية من أفضل المصادر التي يحتاجها الجسم من فيتامين د، إذ تحتوي أيضًا على العديد من الفيتامينات الضرورية.
  • أنواع من الحبوب: هناك بعض الحبوب المدعمة التي تلعب دورًا كبيرًا في تزويد الجسم بفيتامين د.
  • الحليب وعصير البرتقال: من المصادر القوية المدعمة التي يمكن لجسم الإنسان أن يحصل من خلالها على فيتامين د.

الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين د

توجد جرعة معينة ينبغي أن تتوافر يوميًا تلبيةً لاحتياجات الجسم من فيتامين د، وتمثل هذه الجرعة كما يلي:

  • يحتاج الأطفال من عمر يوم حتى سنة واحدة إلى 400 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د.
  • كما يحتاج الأشخاص من سنة حتى 70 عامًا حوالي 600 وحدة دولية يوميًا.
  • عند تجاوز الشخص عمر 70 عامًا، فإنه يحتاج إلى نحو 800 وحدة دولية يوميًا.
  • أما النساء الحوامل والمرضعات، فإنهن يحتجن إلى جرعة يومية تصل إلى 600 وحدة دولية.

مخاطر الإفراط في فيتامين د

يمكن أن يحدث حالة تُعرف بالتسمم بفيتامين د، وهي حالة نادرة تحدث نتيجة تراكم كميات كبيرة من هذا الفيتامين في الجسم بسبب تناول كميات كبيرة من المكملات، وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية:

  • يحدث الإفراط عادة نتيجة تناول المكملات الغذائية بشكل مفرط، حيث من النادر حدوثه جراء التعرض لأشعة الشمس.
    • فعند التعرض لأشعة الشمس، ينظم الجسم الكميات التي يحتاجها من هذا الفيتامين.
  • الأطعمة المدعمة بفيتامين د، عادةً لا تحتوي على كميات مرتفعة بشكل مفرط.
  • تشمل الآثار الجانبية للإفراط في تناول فيتامين د الإصابة بتسمم هذا الفيتامين، مما قد يؤدي إلى:
    • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، مما يتسبب في العديد من الأعراض كالتبول المتكرر، والغثيان، والضعف.
    • يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى آلاماً شديدة في العظام، ومشاكل بالكلى مثل تكوّن حصوات الكلى.
  • من المهم تجنب هذه المخاطر من خلال التوقف عن تناول المكملات والحد من تناول الكالسيوم في النظام الغذائي.
  • كما ينبغي الالتزام بالكميات الموصى بها من قبل الطبيب المعالج لتفادي تلك المخاطر.
    • الأمر يحتاج فقط إلى تنظيم الجرعات اليومية المسموح بها للحماية من حالات النقص أو الزيادة في مستويات فيتامين د.
Published
Categorized as معلومات عامة