يُعتبر احتقان الجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، حيث تزداد حالات الإصابة به خلال هذا الموسم، ونادراً ما تجد شخصاً لم يعانِ منه في مرحلة ما من حياته، إذ يُصاب به الكثيرون في وقت ما.
رغم أن احتقان الجيوب الأنفية يتمتع بعلاج سهل، فإنه يجب عدم الاستهانة به لتفادي المضاعفات التي قد تنجم عنه.
ما هي الجيوب الأنفية
تنقسم الجيوب الأنفية إلى أربعة أزواج، حيث تلتقي هذه الجيوب في تجويفات الأنف وتحتوي على مجموعة من القنوات، وتتكون هذه التجويفات من جدران عظمية رقيقة مغطاة بأنسجة وغشاء جلدي تنفسي.
تحتوي الطبقة الجلدية داخل الأنف على خلايا شعر في الجزء العلوي عند الأهداب، بالإضافة إلى خلايا أخرى في منطقة الغدد المخاطية.
تتسبب حركة الأهداب الدائمة في تسهيل تدفق المخاط من خلال فتحات الجيوب مباشرةً إلى البلعوم، ومن ثم إلى المعدة.
تؤدي الجيوب الأنفية العديد من الوظائف الهامة لجسم الإنسان، مثل مساعدتها للرئتين في عملية التنفس، وتقليل وزن الجمجمة، والحد من الحساسية تجاه بعض المواد، وكذلك كبح آثار صدمات الرأس والإصابات، إضافةً إلى المرطبات اللازمة لتسخين الهواء الذي نتنفسه.
احتقان الجيوب الأنفية
يوجد عدة أنواع من احتقان الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى تفاوت درجات الإصابة. وفيما يلي أهم النقاط التي يجب معرفتها عن احتقان الجيوب الأنفية:
- النوع الأول هو احتقان الجيوب الأنفية الحاد، والذي يظهر بشكل مفاجئ وقد يستمر لمدة تصل إلى أربعة أسابيع أو أقل.
- تكون الأعراض مشابهة إلى حد كبير لأعراض نزلات البرد، مثل سيلان الأنف ثم انسداده، فضلاً عن الشعور بألم في الوجه.
- النوع الثاني هو احتقان الجيوب الأنفية تحت الحاد، حيث يحتاج الشخص إلى حوالي أربع إلى ثمان أسابيع للتعافي.
- أما النوع الثالث فهو احتقان الجيوب الأنفية المزمن، والذي يتجاوز مدة الإصابة فيه ثمان أسابيع.
- النوع الرابع هو احتقان الجيوب الأنفية المتكرر، والذي يتجلى على شكل نوبات متقطعة تمتد على مدار العام.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تتمثل أعراض التهاب أو احتقان الجيوب الأنفية في عدة علامات، من بينها:
- الشعور بالصداع.
- آلام في الوجه، خصوصاً فوق الجيب المصاب، وهو العرض الأكثر شيوعاً.
- وجود المخاط.
- تكون بلغم متقيح.
- السعال الناتج عن البلغم.
- ألم في الأسنان.
- رائحة فم كريهة.
- الإصابة بالحمى.
- التعب العام في الجسم.
- آلام حول العينين.
- ألم في عظام الخد.
- نوبات من العطس.
- فقدان مؤقت لحاسة الشم.
- نوبات طويلة من السعال.
- احمرار العينين نتيجة الحساسية للضوء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
قد تختلف أعراض احتقان الجيوب الأنفية للأطفال قليلاً عن تلك التي تصيب البالغين، وفيما يلي أبرز تلك الأعراض:
- ألم وتورم تحت العينين.
- ألم شديد في جانب واحد من الوجه.
- ضغط شديد في الوجه.
- احتقان في الجيوب الأنفية المصابة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- السعال.
- رائحة نفس كريهة.
- إفرازات مخاطية سميكة وخضراء من الأنف.
- عودة الإفرازات المخاطية من الأنف إلى الحلق.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة باحتقان الجيوب الأنفية
بعض الفئات تعتبر أكثر عرضة للإصابة باحتقان الجيوب الأنفية بسبب مناعة الجسم والصحة العامة والسن. وفيما يلي نعرض تلك الفئات:
- الأشخاص الذين يعانون من انسداد في ممرات الأنف.
- الأشخاص الذين يعانون من تورم الغشاء المخاطي، خاصةً خلال نزلات البرد.
- من لديهم أمراض نقص المناعة.
- الذين يتناولون أدوية تثبط الجهاز المناعي.
- الأطفال والأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
- البالغون المدخنون.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
قد تترتب بعض المضاعفات على التهاب الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة. ونستعرض فيما يلي أبرز هذه المضاعفات:
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن والذي يستمر لفترات طويلة.
- التهاب السحايا نتيجة عدوى تصل إلى المخ.
- زيادة حدة الحالة عند انتقال العدوى إلى العين، مما قد يؤدي لمشاكل في الإبصار.
- انتشار العدوى في مناطق أخرى من الجسم، مثل العظام والجلد.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
يعد تشخيص التهاب الجيوب الأنفية من المراحل الحيوية، إذ تتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض الموسمية كالإنفلونزا. وهنا بعض طرق التشخيص:
- الفحص الجسدي: بدايةً، ينبغي فحص مواضع الألم في الوجه والأنف.
-
التنظير الأنفي: تستخدم هذه الطريقة بإدخال جهاز صغير إلى الأنف لرؤية الجيوب الأنفية.
-
التصوير بالأشعة: طريقة أخرى تساعد في معرفة المشاكل والمضاعفات المحتملة.
-
اختبار الحساسية: يتم لإيجاد أسباب الالتهاب، حيث تتشابه أعراض الحساسية مع التهاب الجيوب الأنفية.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
توجد عدة خيارات لعلاج احتقان أو التهاب الجيوب الأنفية، وأبرز هذه الطرق تشمل:
- المضادات الحيوية، مثل أموكسيسيلين، تعد الخط الأول في العلاج.
- إذا حدثت مضاعفات، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
- مضادات الاحتقان التي تقلص الأغشية المخاطية، وتكون عادةً على شكل نقاط للأنف.
- مضادات الهيستامين، التي تعالج الحساسية.
- مضادات الالتهاب مثل الستيرويدات في الحالات الشديدة.
- الجراحة تعد الحل الأخير للحالات الصعبة لدرء المخاطر المحتملة.
- يمكن استخدام المحلول الملحي لتنظيف ممرات الأنف في حالات الاحتقان البسيطة.
أحدث التعليقات