مشكلات تكوينية في العين

العيوب الخلقية للعين

تشير العيوب الخلقية للعين إلى وجود اضطرابات غير طبيعية في العين، والتي تنشأ نتيجة لعوامل مختلفة، أهمها العوامل الوراثية، والاضطرابات التي تحدث أثناء مرحلة النمو الجنيني خلال فترة الحمل. كما يمكن أن تؤدي إصابة الأم ببعض الأمراض في الأشهر الأولى من الحمل، مثل الحصبة الألمانية، أو تناولها لأدوية معينة غير مسموح بها خلال تلك الفترة، إلى ظهور هذه العيوب. قد تتجلى هذه العيوب مباشرة بعد الولادة أو قد لا تظهر إلا بعد سنوات.

أنواع العيوب الخلقية للعين

المياه البيضاء الخلقية

تتمثل المياه البيضاء الخلقية في عتامة عدسة العين، ويمكن أن تؤثر على عين واحدة أو كلتا العينين، مما يؤدي إلى صعوبة رؤية الطفل. يتطلب هذا العيب الخلقي تدخلاً جراحيًا مبكرًا لتجنب تطور كسل العين بشكل كبير.

المياه الزرقاء الخلقية

المياه الزرقاء الخلقية، المعروفة أيضًا بالغلوكوما الخلقية، تحدث قبل الولادة أو مباشرة بعدها بسبب زيادة ضغط العين عند مرحلة مبكرة، حيث تكون أنسجة العين مرنة جداً. يؤدي هذا لعدم نمو العين بشكل طبيعي وزيادة حجمها. ومع تزايد الضغط، يبدأ السائل داخل العين بالتسرب إلى القرنية، مما يسبب عتامة جزئية أو كلية، وقد يظهر لون القرنية باللون الأزرق أو الرمادي.

انسداد القناة الدمعية

يعتبر انسداد القناة الدمعية من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا بين الأطفال، ويحدث هذا الخلل نتيجة عدم تكامل انفتاح القناة الدمعية بين العين والأنف. تشمل الأعراض غزارة الدموع لعدم تصريفها بصورة طبيعية، وحدوث التهابات متكررة في الملتحمة، وظهور إفرازات مخاطية، بالإضافة إلى التصاق جفني العين. تتطلب هذه الحالة تدخلًا جراحيًا إذا لم تُفتح القناة بشكل تلقائي بعد تسعة أو عشرة أشهر من الولادة.

الكولوبوما

الكولوبوما هو نقص خلقي في أحد أجزاء العين، مثل الجفن أو قاع العين أو القزحية. يرجع هذا العيب أحيانًا إلى عوامل وراثية بسبب وجود صفة جسمية سائدة. قد يحدث الكولوبوما أيضًا نتيجة شذوذ داخل العين يشمل قاع العين والعصب البصري. يعتمد مستوى تأثيره على نظر الطفل على موضعه، ويمكن أن تكون له أنواع مختلفة:

  • كولوبوما الجفن: يتضمن غياب جزء من الجفن، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، مما قد يتسبب في جفاف وحماية العين من العوامل البيئية. قد يصاحب هذا العيب تشوهات في الوجه، مما يستدعي إجراء تدخل جراحي في مرحلة مبكرة.
  • كولوبوما القزحية: يؤثر على أي جزء من الجزء السفلي للقزحية، ويظهر على شكل ارتباط مع البؤبؤ أو على شكل ثقب في القزحية.
Published
Categorized as الصحة والطب