الإمساك، الذي يُشار إليه أيضًا بعسر التغوط أو صعوبة التبرز (بالإنجليزية: Constipation)، يُعتبر مشكلة شائعة يمكن أن يُعاني منها الأطفال. وعلى الرغم من أنه ليس مرضًا بحد ذاته، إلا أنه يعد عرضًا يظهر لفترة قصيرة عادةً، وعادة ما يكون غير خطير ولا يُعزى إلى حالات صحية خطيرة. يتمثل الإمساك بانخفاض عدد مرات الإخراج ليصبح أقل من مرتين في الأسبوع، وقد يشعر الطفل بعدم القدرة على تفريغ البطن بشكل كامل، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة أو ألم أثناء عملية الإخراج. غالبًا ما يكون البراز صلبًا وجافًا، ومتكتلًا. من المهم أن نفهم أن تعريف الإمساك يرتبط بمعرفة سلوك الإخراج الطبيعي للطفل، حيث يختلف هذا السلوك من طفل لآخر. ما يتم اعتباره طبيعيًا لطرف قد يكون غير طبيعي لآخر، كما أن أنماط الإخراج تتغير مع تقدم الطفل في العمر، وهذا الأمر ينطبق بشكل خاص على الرُضع، حيث يختلف شكل الإخراج في الأشهر الأولى من حياتهم. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة J Neurogastroenterol Motil عام 2011، فإن نسبة الأطفال الذين يعانون من الإمساك في جميع أنحاء العالم تتراوح بين 0.7 إلى 29.6%
يشير الإمساك عادةً إلى بطء حركة الفضلات عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى صلابة وجفاف البراز. ومن العوامل التي قد تُسهم في حدوث الإمساك:
لمزيد من المعلومات حول أسباب الإمساك عند الأطفال، يمكن الاطلاع على المقال التالي: (ما هي أسباب الإمساك عند الأطفال).
تشمل الأعراض الشائعة للإمساك لدى الأطفال ما يلي:
لتشخيص السبب خلف الإمساك، يقوم الطبيب بجمع معلومات حول الأدوية التي يتناولها الطفل، ووضعه الصحي، ونظامه الغذائي، وعاداته في الإخراج، بالإضافة إلى إجراء فحص جسدي يتضمن لمسة البطن لفحص الانتفاخ أو التكتلات، وفحص منطقة المستقيم لاستبعاد وجود انسدادات أو دم. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحوصات دم لتحليل وظائف الغدة الدرقية أو لبحث أسباب أخرى. في حال كان الإمساك شديدًا أو متكررًا، قد يُطلب إجراء الفحوصات الإضافية التالية:
في معظم الحالات، يمكن معالجة الإمساك عند الأطفال في المنزل من خلال تغييرات بسيطة، مثل:
يعتمد علاج الإمساك على عمر الطفل وصحته العامة وشدة الحالة. كما هو مذكور، يمكن عادةً التغلب على الإمساك باتباع النصائح المذكورة. في حال عدم تحسن الحالة، يجب مراجعة الطبيب، الذي قد يوصي بتغيير الأدوية أو المكملات إن كانت السبب وراء الإمساك. يُتبع نظام العلاج بإعطاء مُليّنات أو حقن شرجية، وإن كان الكثير منها متاحًا دون وصفة طبية، فإن استشارة الطبيب تبقى ضرورية لتفادي أية مضاعفات. ومن المتوقع أن يتحسن حالة الطفل بشكل ملحوظ بعد استخدام الملينات خلال بضع أيام، ويُنصح بالاستمرار في شرب السوائل الصحية وممارسة عادات الإخراج السليمة لمنع عودة الإمساك.
لمزيد من المعلومات حول علاج الإمساك عند الأطفال، يمكن الاطلاع على المقال التالي: (ما هو علاج الإمساك عند الأطفال).
تحدثت اختصاصية طب الأطفال، فداء الغرابلي، عن مشكلة الإمساك عند الأطفال، أسبابها، وطرق التعامل معها.
أحدث التعليقات