هل يعتبر مستوى السكر صائم 130 مرتفعًا؟ وما هو النطاق الطبيعي لمستويات السكر في الدم؟ على الرغم من أن ارتفاع السكر لا يشكل خطرًا دائمًا، إلا أن التشخيص والعلاج المبكرين ضروريان لمنع تفاقم الحالة.

هناك عدد من الأعراض التي تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وسنستعرض في السطور التالية تفاصيل هذا الموضوع.

مستوى السكر صائم 130

يتراوح المستوى الطبيعي للسكر في حالة الصيام بين 60 إلى 110 ملليجرام. وعندما تكون نسبة السكر في حالة الصيام 130، فإن ذلك قد يعد مؤشرًا على بداية خطر الإصابة بمرض السكري.

لذا، يُنصح بزيارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة والتشخيص الدقيق ومعرفة العوامل التي يمكن أن تساهم في تقليل مستويات السكر.

أيضًا، ينبغي تناول الأطعمة التي تساعد في تنظيم مستويات السكر، بالإضافة إلى شرب الماء والسوائل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لحرق السكر الزائد.

هل يُعد ارتفاع السكر حالة خطيرة؟

يتداول الكثيرون هذا السؤال، وسنقدم إجابة تفصيلية عنه من خلال النقاط التالية:

• لحسن الحظ، غالبًا ما لا يُعد ارتفاع السكر حالة مقلقة.
  • حيث يمتلك الجسم قدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم، خصوصًا عندما تكون مرتفعة.
• يقوم البنكرياس بإنتاج الأنسولين، الذي تسعى الخلايا إلى استخدامه لمعالجة الجلوكوز، بينما يتم تخزين الفائض داخل الكبد.
  • وهذا لضمان عدم ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول السكريات والكربوهيدرات.
• تعمل هذه العملية بشكل جيد لدى الأفراد الأصحاء غير المصابين بالسكري.
• أما إذا كان الشخص يعاني من مقاومة الأنسولين أو حالة سكري، فالجسم قد لا ينتج الكمية اللازمة من الأنسولين لمعالجة الجلوكوز بشكل فعال.
  • هذا يعني أنهم معرضون بشكل أكبر لمستويات عالية من الجلوكوز في الدم، مما يشكل خطرًا صحيًا.

النسب الطبيعية للسكر في الدم

بعد مراجعة موضوع مستوى السكر صائم 130 وخطورة ارتفاعه، ينبغي معرفة النسب الطبيعية للسكر في الدم، وما يلي هو تحليل لهذه النسب:

• عند تجاوز 300 ملليغرام/ ديسيلتر، يُعتبر مستوى مرتفعًا بشكل خطير.
  • يجب استشارة الطبيب على الفور.
• بين 240 و300 ملليغرام/ ديسيلتر، تُعتبر نسبة مرتفعة للغاية.
  • ينبغي استشارة الطبيب، فقد تكون مؤشرًا على عدم استقرار مستوى السكر في الدم.
• بين 240 و160 ملليغرام/ ديسيلتر، تُشير إلى ارتفاع يجب محاولة تقليله.
  • بالإضافة إلى استشارة الطبيب.
• بين 160 و120 ملليغرام/ ديسيلتر، يُعتبر مستوى مرتفعًا.
  • بالضرورة المراقبة وطلب المساعدة الطبية.
• بين 120 و90 ملليغرام/ ديسيلتر، تُعتبر نسبة طبيعية تمامًا.
• بين 90 و70 ملليغرام/ ديسيلتر تُعتبر نسبة منخفضة.
  • يجب تناول السكر عند ظهور علامات انخفاض السكر في الدم واستشارة الطبيب.
• عند 50 ملليغرام/ ديسيلتر أو أقل، يُعتبر مستوى منخفض للغاية.
  • يجب استشارة الطبيب فورًا.

أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم

هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى ارتفاع مستوى السكر، منها:

التهاب الخميرة والحكة

يمكن أن تنتج الحكة والتهاب الخميرة من ارتفاع سكر الدم، كما هو موضح أدناه:

• يُعتبر التهاب الخميرة والحكة من دلائل ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • حيث يوفر البول والدم غذاءً للخمائر، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
• تصيب عدوى الخميرة المناطق الرطبة والدافئة من الجلد.
  • مثل الفم، أو الإبطين، أو المناطق الحساسة.
• غالبًا ما تحدث الحكة في تلك المناطق.
  • لكن قد يعاني المصاب أيضًا من احمرار وحروق وألم.

الشعور بالتعب

يُعتبر الشعور بالتعب من الأعراض المرتبطة بارتفاع مستوى السكر، كما يلي:

• قد يؤثر ارتفاع السكر على مستويات الطاقة لدى الفرد، مما يؤدي إلى شعور بالضعف الشديد.
• الشعور بالتعب الشديد أو الضعف يُعتبر من الأعراض غير المحددة لارتفاع السكر، حيث قد تكون هذه أيضاً أعراض انخفاض السكر في الدم.

شفاء الجروح ببطء

ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤثر بشكل مباشر على شفاء الجروح، كما هو موضح:

• المستوى العالي من السكر يمكن أن يسبب تلف الأعصاب والأوعية الدموية بالجسم، مما يضعف الدورة الدموية.
• وبذلك، تحتاج الجروح البسيطة إلى أسابيع أو حتى أشهر للشفاء.
• كما أن تأخر شفاء الجروح يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

كثرة التبول

يمكن أن تكون كثرة التبول من الأعراض المميزة لارتفاع مستوى السكر، كما يلي:

• هذا العرض يُعتبر من الأعراض البارزة لارتفاع السكر.
  • لأن الجلوكوز الزائد يؤثر على الكلى.
  • الكلى هي المسؤولة عن إزالة المياه الزائدة من الدم لإنتاج البول.
• ازدياد مستويات الجلوكوز في الدم يمكن أن يسبب تلف الأوعية الدموية في الكلى.
  • وهذا يؤدي إلى تقليل كفاءة عملية الترشيح، مما يسبب كثرة التبول، ولا سيما في المساء.

قلة وضوح الرؤية

يشير ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل واضح إلى تأثيره على الرؤية، كما يلي:

• يمكن أن تؤدي الكمية الفائضة من الجلوكوز في الدم إلى التأثير على شبكية العين.
  • مما يسبب اعتلال الشبكية السكري.
• قد يؤدي ارتفاع السكر أيضًا إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في كلتا العينين.
  • وهذا قد يتسبب في ضبابية الرؤية.
• يمكن أن تكون الرؤية الضبابية مؤقتة، وتظهر في عين واحدة أو كلتيهما.
  • ومن الممكن أيضًا أن تتكرر.

زيادة الشعور بالعطش

عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، يزداد الشعور بالعطش، كما يلي:

• الشعور بحاجة الشخص لشرب الماء بمعدل أكبر من المعتاد يُعتبر نتيجة شائعة لكثرة التبول.
• تُعتبر الحاجة المتكررة للتبول ضرورية للتخلص من السكر الزائد في الدم.
  • مما يؤدي لفقدان الجسم كميات زائدة من الماء.
• مع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى الجفاف.
  • مما يزيد من حاجة الفرد للشرب أكثر من المعتاد.

الشعور المستمر بالجوع

يعتبر الجوع المستمر أحد الأعراض المرتبطة بارتفاع مستوى السكر، كما يلي:

• يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك الطعام إلى سكر بسيط يعرف بالجلوكوز، ويستخدمه الجسم كوقود.
  • عندما يرتفع مستوى السكر بشكل كبير، لا يتمكن الجلوكوز من الانتقال بكميات كافية إلى خلايا الجسم.
• لذلك، يشعر الأشخاص بالجوع المستمر، لا سيما مرضى السكري، بغض النظر عن موعد آخر وجبة.

العلاج الطارئ لارتفاع سكر الدم

عند ارتفاع مستوى السكر بشكل حاد، يجب اتخاذ إجراءات طارئة، كما يلي:

• يجب تعويض السوائل عبر الوريد.
• يجب استعادة توازن الكهارل، وهي أملاح معدنية ضرورية لوظائف الأنسجة بصورة ملائمة.
• يتم العلاج بالأنسولين عن طريق الوريد.