مرض الجمرة الخبيثة في الإبل يُعد من أصعب الأمراض التي يمكن أن تصاب بها، وذلك لأنه يُمكن أن يتسبب لها في الموت، بالإضافة إلى أنه مُعدٍ كذلك للإنسان الذي يُخالط الإبل المريضة، لذا سيوضح لكم موقع سوبر بابا الآن كل ما له علاقة بهذا المرض فيما يلي.
هو من الأمراض الحادة التي تُصيب جلد الإبل في البداية، ومن ثم تبدأ في التشعب في أعضاء أخرى، وعند وصولها إلى الرئة تتسبب في قتل الحيوان، فهي في الأساس عبارة عن عدوى بكتيرية يكون لها القدرة في البقاء على قيد الحياة لأوقات طويلة حتى تتمكن من قتل من أصابته.
في الغالب تُصيب هذه البكتيريا الحيوانات الثديية التي تتغذى على الأعشاب، وذلك لأنها تتواجد في الأعشاب والمراعي التي تأكل منها هذه الحيوانات، ولكن من الممكن أن تُصاب آكلات اللحوم كذلك بهذا المرض الخطير في بعض الأحيان، وذلك بعد أن تتناول الحيوانات آكلة الأعشاب.
على الرغم من عدم تواجد علاج أكيد لهذه البكتيريا، إلا أنها من أقدم ما شاهده عالم الطب البيطري من أمراض، فهي ذات الطاعون السادس الذي تم ذكره في سفر الخروج بالتوراة.
ففي القرن العشرين الميلادي تمكن هذا المرض من قتل آلاف الحيوانات والبشر كذلك في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا، وجنوب فيتنام، وأمريكا الشمالية، وتحديدًا في معسكرات الاعتقال خلال الحرب العالمية الأولى.
اقرأ أيضًا: أعراض مرض الشويكة عند الإبل
تظهر بعض الأعراض التي تكون واضحة للغاية على الإبل عند الإصابة بالجمرة الخبيثة، فمن خلالها يتمكن صاحب الناقة من معرفة أنها مُصابة بالفعل بهذا المرض الخطير، لذا سنعرض لكم الآن بعض من هذه الأعراض فيما يلي:
اقرأ أيضًا: أعراض مرض النحاز في الإبل
في صدد حديثنا حول مرض الجمرة الخبيثة في الإبل، فنرى أن هناك بعض الأنواع لهذا المرض الخطير، وهي:
اقرأ أيضًا: علاج الإبل بالثوم
في صدد حديثنا حول مرض الجمرة الخبيثة في الإبل، نرى أن ابتكار علاج هذا المرض المُميت بدأ منذ عام 1881م، وذلك كان على يد العالم الفرنسي لويس باستور، حيث قام بابتكار أول لقاح فعال لهذا المرض.
فمنذ هذا الوقت ومع تعاون برامج تطعيم الحيوانات، وتعقيم المواد الخام، وكل ما له علاقة بالحيوان، والبرامج التي تمت للقضاء على الجمرة الخبيثة في أمريكا الشمالية ونيوزيلندا وأستراليا وروسيا وأجزاء من أفريقيا وآسيا وأوروبا، تم التخلص تقريبًا من الحالات الكثيرة الخاصة بهذا المرض، وأصبح من النادر حدوثه.
لكن يجب العلم أنه من الممكن أن يعطي الشخص الإبل المُصابة بهذا المرض اللقاح سالف الذكر، أو عقار البنسلين أو تتراسيكلين، ولكن توجد بعض المراحل الخاصة بالمرض التي لا يُمكن علاجها بأي شكل من الأشكال.
خاصةً عند وصول المرض إلى الرئة، ففي هذه الحالة سيكون من اللازم إزالة الأنسجة المُصابة جراحيًا، ومن الجدير بالذكر أن هناك حالات حتى الجراحة لا تفيدها بأي شيء، وهنا يكون من المُفضل قتل الناقة حتى لا تُعذب.
تُصاب الإبل بالكثير من الأمراض التي تُعد الجمرة الخبيثة أصعبها وأكثرها خطورة، حيث يُمكن أن تصل حالة المرض إلى الموت في بعض الأوقات.
أحدث التعليقات