مدح الرسول الكريم: أهمية وصفاته في الإسلام

مدح الرسول من الله سبحانه وتعالى

يُعتبر المدح الأول الذي ذُكر للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مدحاً صادراً من الله تعالى، حيث امتدحه في كتابه العزيز نظراً لإيجابية صفاته وسماته الأخلاقية. قال سبحانه وتعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وهذه الآية الكريمة تعكس عظمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهي منقولة عن الله الذي نفى عن نبيه كل صفات السوء التي عُرفت عنه من أعدائه. ولقد جاء هذا المدح لتعكس أخلاق النبي -عليه الصلاة والسلام- التي عُرفت بكرم الطبع، وتحليه بأدب القرآن، حيث كان يُلبّي دعوة أي من أصحابه بقوله: (لبيك). وتؤكد العديد من الروايات أنه اجتمعت فيه مكارم الأخلاق.

جمال النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-

إلى جانب جمال أخلاقه، كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- جمالٌ في خَلقته أيضاً، فقد كان دائم الابتسامة، وبشوش الوجه. ووردت روايات عديدة من صحابته تصف جماله، فقال أبو الطفيل: (إنّه كان أبيضاً مليحاً). كما وصفه جابر بن سمرة بأن وجهه كان مستديراً مثل الشمس والقمر، وكان وجهه يفيض بالنضارة والبركة، ويعتبر سبباً لجلب الخير والرزق. وبدوره، قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إن الله قد جعل جماله سبباً لاستسقاء الغمام.

عظمة شريعة النبيّ

من بين ما يُذكر عند الحديث عن النبي، تأتي عظمة الشريعة التي أنزلها ليخدم من خلالها الإنسانية جمعاء. فقد جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بشريعة روحانية ومصلحية، تشمل العبادات مثل الصلاة، الصيام، الحج، والزكاة، إضافةً إلى المبادئ الأخلاقية التي تنظم حياة الفرد والمجتمع. وقد أبدى المشرعون وأهل القانون إعجابهم بحكمتها وفضلها. حيث فرض النبي وجوب كل ما هو خير ومصلح، ونهى عن كل ما يضر بالفرد والمجتمع. وأُدرج ذلك ضمن أصول الدين، إذ يُعَد حفظ النفس، المال، العقل، النسل، والدين من الأصول الرئيسية التي يجب الحفاظ عليها.

Published
Categorized as إسلاميات